النيوروز (The Neurosis)

chapter twenty nine

أسمع أصوات الإعتراضات تعلو .....(هي ليست مؤهلة )

(هي ليست موجودة حتى )

(هي لا تعلم شيء عن الحياة الواقعية ولا شيء عن الإقتصاد كيف لها أن تحصل على كل شيء)

(الأنسة هايلي هي التي تملك الحق في هذه الثروة )

(أجل فهي قد كانت مسؤلة عن الشكرة لوقت طويل )

ليصرخ ماثيو معترضاً على إحتجاجاتهم الهوجاء "صمتاً"

وأكمل بحدة "السيد تونالرس يملك ما تملكونه من حكمة عشرة أضعاف هو لا يفكر ولا يفعل شيء سوف يعود علينا بالمضرة  لأنه يملك خمسة وثمانون بالمئة من أسهم الشركة لذا دعوني أكمل ...بما أن الأنسة الصغيرة مفقودة حالياً السيد تونالرس أعطى مهلة خمسة أشهر حتى تظهر وتستلم ميراثها وحتى يتم إيجادها سوف تكون المديرة هي الأنسة هايلي لكن كموظفة وليست كمالكة وإذا أنقضت الخمس أشهر دون ظهور الوريثة السرعية تصبح الأنسة هايلي المديرة العامة للشركات بنسبة خمسة عشرة بالمئة من الأسهم ووالدتها عشرة بالمئة و الستون بالمئة المتبقية سوف يتم بالبترع بعشرة بالمئة منها والبيقة تودع في حساب بنكي باسم إزابيلا تونالرس حتى ظهورها وكل هذه الأمور سوف تتم بإشراف مني وسوف أحرص على أن تنفذ كما أوصى سيدي " 

أغلق حقيبته بغضب وخرج من القاعة رافضاَ الإستماع لوحوش المال هؤلاء فهم لم يحترموا المتوفي واعترضوا على الوصية قبل أن ينهي قرأتها 

وردة فعلي أنا الأن لقد ثقلت قدماي مما سمعته ....لم أعد احتمل كل هذه الأمور التي ظهرت ...... لقد اعتقدت أنني إذا جلبت إزابيلا وجعلتها تعيش معي وتنام في صدري كل ليلة سوف أملك الكون دون مشاكل 

لم أعتقد أن هناك من سوف يهتم لإختفائها فالناس الذين أبقوها محتجزة في قفص كحيوان مفترس طيلة حياتها لن يهبوا لنجدتها فوراً

لم أعتقد أن الأمور سوف تشتعل ففي البداية ظهور السيد تونالرس العجوز ومماته وبعدها ظهور هايلي الحسناء التي قابلت أختها دون أن تشعر ومن ثم اللعين صاحب الرسائل المهووسة تلك وفي النهاية هذه الوصية التي جعلت إزابيلا مهمة أكثر من السابق 

وما الهدف من حضوري ؟.........هل كان علي رؤية هذه المهزلة الهمجية .التي ثار بها الأصدقاء على بعضهم من أجل المال

لم يكن ليطلب حضوري لو لم يكن هناك غاية منه 

وهايلي التي كانت تجلس على المقعد بهدوء وملامح مرتعبة ولم أستطع قرأة لغة الجسد خاصتها .....هل هي خائبة لأنها خرجت من الأمر خالية الوفاض ......هل هي حاقدة على إزابيلا بشدة الأن ؟.........أم هي يزعجها الحمل الثقيل الذي ألقي على كاهلها وكانت الوصية كالقشة التي قضمت ظهر البعير؟