° 𝐃𝐚𝐰𝐧 ° 𝟐

ابدأ من البداية
                                    

' يومياتي العزيزة ، أكتب هنـا
ويدي ترتجـف .. الوقت قـد
حان تقريباً ، العد التنازُلي في
تناقص ، نهايتي المحتومة اقتربت ..
فكيف لكتلـة مرضية مثلي مصابة
بجميع أنواع الأمراض النفسية
أن تذهب للمدرسة وكأن لا شيء
بها ؟ أنا فقط سأتدمر وسيتم
إهانتي والسخرية مني .. كم سأكون
طعاماً دسماً يُشبع جوع تنمرهم '

' يومياتي العزيزة ، إجازة نهاية الفصل
المدرسي الأول قد أتت ! تلك اللعينة
عادت من مدرستها لتعيش وسط ذلك
الدلال ، هي لم تخرج من أحضان
والدتها ! لمحت ذلك رغم محاولتي
لأن لا أفعل .. و كم بكيت وتمنيت
حينها أن أعانق والدتي هكذا ..
لما كل ما أتمناه تملكه هي ؟
تمتلك والداً ووالدة ، عائلة متكامله!
تمتلك جمالاً وجاذبية وصحة
نفسية رائعه .. يكفي أن الشخص
الوحيد الذي احببته يطمح في حبها
وقُربها ! وها هو منذ عودته
من المدرسة ملتصق بها ، كلاهما
بنفس المدرسة ورغم ذلك
يلتقيان بالإجازة بهذه اللهفة..
وأنا فقط اتسائل ..
لما خلق الرب لي عينان ؟ هل لأتعذب
برؤيتها تحصل على جميع ما أنا
محرومة منه ؟ '

وأجل جرح والدتها بالذات ..
لا يندمل مطلقاً في قلبها

هي محرومة من الكثير بغياب والدتها

محرومة من حُبها ودفئها وعناقها
الذي يشعرها بالأمان

على رونـا أن تتنعم بكل ملذات الحياة ..

أما هي ؟

كُتب عليها أن تشاهد فحسب


═══ஜ • ஜ═══

إنها الليلة المشؤومة ، ليلة
تشعر هي فيها أنها النهاية

وكأنها الليلة الأخيرة لها
وسيتم قطع رأسها
بالمقصلة صباحاً

فغداً أول يوم دراسي
للفصل الثاني

مسحت دموعها بعنف عندما
استمعت لصوت طرقات
خافته على باب غرفتها

ورغم أنها لم تأذن لمن يطرق
بالدخول إلا أنه دخل

لتنظر نحو الباب بعدائية
وعندما أدركت هوية الطارق
هي أدارت جسدها حتى
لا تقابلها

إنها زوجة والدها التي أغلقت الباب
بخفه خلفها ثم أقتربت تجلس
بجانبها لتبتعد هي بدورها

" كيف هي معنوياتك بشأن الغـد؟
أتمنى أن تكون مرتفـعـه "

لكن الصمت هو ما قابلها

" ابنتي الجميلة ، صدقيني ستكون
بداية ملئية بالمسرات عليكِ ..
أعلم أنه صعب بل يبدو جحيماً
بنظرك ، لكن لا شيء يبدأ بسهولة
ولن تتخلصي من مخاوفك
إلا إن واجهتيها "

𝐃𝐚𝐰𝐧 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن