لا أحد يرفضني بالحرام

1.8K 25 0
                                    



لا أحد يرفضني في الحرام ولا أحد يريدني في الحلال

أنا شابّة في العشرين من العمر، عشت الكثير من الأمور، التي أخجل من ذكرها. وكنت أكذب على نفسي، وأقول هذا هو الحب، وليس للحب علاقة، بما كنت أرتكب من أشياء، مثل تلك التي نراها، في المسلسلات التركيّة، والمدبلجة والأفلام العربيّة التافهة.. كنت أقرأ قصائد شعر الحب، ويكذب الرجالعليّ بقصائد الحب والغزل، التي يلتقطونها من نوادي الإنترنتوالفايسبوك.. ومن مغامرة دنيئة إلى أخرى، حتى تاب عليّ اللّهتعالى..

استيقظت بعد أن رأيت الفتيات يتزوجن، وأنا أعيش في سراب الغرام.. وتزوّج آخر شاب، كان قد وعدني بالزواج، ليقول لي في آخر لقاء: «لا أتزوّج امرأة خرجت مع رجل مهما كانت، وبكيت ومرضت».. وأعلنت توبتي مرارا.. لكن أعود.. ولا أحد يرفضني في الحرام، ولا أحد يريدني في الحلال.. وتعرفت على غيره، ولكن فجأة.. شعرت بدنوّ الموت منّي، فقطعت علاقتي به.. وقررت أن أبدأ صفحة جديدة في كتاب حياتي.. ومحوت كلّ الأرقام التي كانت في هاتفي، وكلّ الأسماء التي كانت في حسابي بالفايسبوك، وغيّرت رقمي فيما بعد..

وكلّما حاول فتى جرّي للرذيلة، باسم الحب والهوى، قلت له: »خاف ربّي.. وخاف الموت«.. حتّى صار الشبّان والشّابات، يطلقون عليّ إسم المجنونة.. وبدأوا يتجنبونني، ويقولون عنّي أنني «مركوبة بالعفاريت».. هل يعقل هذا؟ هل حلال أن أعرف شياطين البشر؟ وأخرج مع عفاريت الشهوة؟ وعندماأتوب أصبح مجنونة؟.. ما بهم؟ كيف يفكّرون؟.. أنا أشعربالوحدة في هذه الدنيا.. أخطأت لكن تبت.. فلماذا يريدونني أن أعود إلى مهاوي الضياع الآسنة؟

رسالتي لكل فتاة لا تنجرفي فى مستنقع الرذيلة تحت مسمى الحب والاعجاب¡
الشاب الذي يتكلم معك لن يتزوجك لانه يبحث عن الزوجة الصالحة التي لا تكلم الرجال

همسات زوجية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن