أمل

🌸part 22🌸

أن أستمريت على حزني، نوحي وبكائي ما الذي سيتغير ؟!
لا شيء سوى أن صفحات حياتي ستصبغ بصبغة سوداء دون بملامح مشوهة دون فرح، سعادة أو حتى أبتسامة عابرة تضفي شيئا مختلف لي ذلك الشيء الذي فقدته منذ سنين .

أمسيت مختلفة جدا ماعدت أبكي كل ليلة، رداء الموت خلعته بلا رحمة حتى رائحته التي استوطنت مسامي قد هجرتني ..

سعيدة أنا بلا سبب !!!

سعيدة لأني أشتقت لحروف السعادة، فقد أكتفيت من مظاهر الحزن الدموع التي لا تجدي نفعا كرهتها أصبحت كالفولاذ يستحال كسره لقد تشبعت بما فيه الكفاية من صدمات الحياة، لا أملك شيء لأهاب فقدانه فقدت كل شيء ..

الساعة السابعة والنصف صباحا، فتحت عيني ليخترقها شعاع ضوئي مزعج أحتضنت وجهي براحة يدي وقفزت من سريري لأرى فيان يبدو أنها أستيقظت منذ فترة، كانت تعبث بالدرج عن شيء ما ألقيت عليها تحية الصباح ومضيت .

كنت أمشي وأنا شبه نائمة من شدة التعب فأنا لم أنم سوى ثلاث ساعات فقط لاغير فقد أمضيت الليلة الماضية منسكبة على الكرسي الخشبي أرسم، أرهقتني لوحته كما فعل حبه بي أو لنتحلى ببعض الواقعية كان أعجاب فمن الغباء أن أتعلق بشخص بمجرد أنه أبتسم لي أو حتى إن عاملني بلطف، شخص لا أملك له في خزانة ذكرياتي سوى صورة أوشكت أن تمحى فرسمته ظنا مني أنه سيخلد داخلي ولن يستطيع الزمن مهما فعل أن يشوهها أبد الدهر، وبينما أنا أصارع ذاتي بتلك الاسئلة البالية هل كان حبا أم أعجاب ؟؟
أصطدمت قدمي بشيء نحاسي حاد كان ملقى على الأرض بأهمال لتبدأ الدماء بالسيلان !!!