هذه السنة عاد سعد المرحلة الاولى من المعهد
فالصبح جانت بس فخرية وميلاد بالبيت
جانت ماتكعد ميلاد الا ساعة عشرة الصبح وعلى صياح امها
حتى تنظف وتساعدها بالطبخ
جانت يومية تكعد تندعي تلكي شغل
الا ان فاتحها زهيربشغلة التعيين
وراح بنفسه قدمه الها
وبالفعل يطلع تعيينها بالمركز القومي للحاسبات والمعلوماتية
وبدت تباشر بشهر الواحد من عام 99
دخلت للمركز وكان يعتبر في ذلك الوقت مركز حساس
الارضية مغطاة بالكاربت واول ماتدخل صورة الرئيس العراقي كبيرة جدا في الوجه
الاستعلامات ثم الصعود الى الطابق الثاني الي يتفرع الى غرف الموظفي نوهناك المصعد الى الطوابق الاخرى
كانت ميلاد هي الاولى بالتعيين بعد فترة طويلة من الزمن ماتم بيها تعيين احد من زمان
تعينت على مركز التدريب
مدير المركز انذاك كان دكتور هلال
العيون اتجهت الى تلك الفتاة الشابة وهي تمشي كبطة في وسط نهرهادئ
لابسة بلوزة خضرة وتنورة سودة مدي وجواريب سودة شفافة ترتجف من البرد
هي نفسها ماعرفت ليش مالبست فد سترة تخلصها من البرد
انتبهت على انه معظم الموظفات هنا شابات لكن لبسهم اكل عليه الزمن وشرب
موديلات قديمة  وهدوم كلها من البالة
ذكرتها بعهود وشلون تشتري هدوم و تلبس
في حين كانت تحس نفسها جذابة وسطهم
معظم المموظفين كانوا من الاناث الغير متزوجات الا بعض المهندسين المخضرمين والشباب في قسم الصيانة
وصادفت انه اتعين بعدها بكم يوم شاب تابع للمعهد
الشاب  كان بعمرها تقريبا او ربما اصغر بسنة ...
صار كلام بالاقسام بين البنات
اكو شاب جديد متعين كونهم فقدوا الامل تماما بالموجودين
بينما شافته ميلاد كبعير مترنح خصوصا من يمشي
الشاب حاتم كان بسيقان طويله جدا وجذع قصير وكتف متهدل يفتقد للقلافة والاكتاف المتصلبة المسكين كان يحاول يستغل الطول هيبة لكنها انعكست عليه بنطلونه الواسع الحجل المرتخي تحت الحذاء الروغان ذو اللمعة البارزة  والقميص الكاروهات ...اي جتي مودتها وهو كان اول من يلبسها يبدو انها كانت غالية السعر نوعا ما ومكوية باهتمام ...فكان يمد راسه الى الامام واحيانا من يوكف يرفع ركبته ليذكر الاخرين بطول هامته الي مابيها جاذبيه ابدا
حاتم كان صاحب عيون ضيقة مبطنة ووجه نحيل بفك مثلث بارز وانف عراقي بامتياز...الشاربان كانت تقليدا لنجل رئيس الحكومة وتفوح منه عطر الكولونيا القوية بعد ماسلخ جلد وجهه بالحلاقة كلهم اتوقعوا هذا الاعزب حينعجب بميلاد اصغر الموظفات الموجودات واحدث نسخة...لكن من اليوم الاول كان نفور واضح بينهم ...
ولانه ميلاد كانت حديثة التخرج عديمة الخبرة اتعينت بواسطة فاعطوها دور وضيع جدا ماحققلها اي طموح
لكن والحقيقة تقال كانت مثاراعجاب الكل من بعيد لبعيد ومحط انظارهم وهذا وحده كان حافز ممتاز يخليها تتشوق للدوام كل يوم
في نهاية الشهر الواحد بدات دورة جديدة
دخل احد الشباب وهو يحمل وصل الدفع بمبلغ الدورة وتايه مايعرف وين يروح
انتبهت عليه ميلاد
وظلت صافنة
يعني شكو بيها لو مثل هذا الشاب يكون من نصيبي
وهناك كان حاتم يراقب الوضع من جوه ليجوه فرفع ايده حتى تظهر ساعته الذهبية واشر للشاب ان يمر عليه

نساء مخمليات Where stories live. Discover now