بارت 21

12.2K 825 30
                                    


شتا بغداد معروف يكون قاسي كلش وجااف من بداية شهر الثاني الى نهايته ...وعادة مايسموه برد العجوز...
بذيج الايام شح النفط وغلى سعره ...الدولة في بداية حرب جانت والوضع الاقتصادي متخلخل ...الكل مترقب مايعرف شراح يصير ...بعضهم اتخيل الحرب شهر شهرين وكلش يمكن اطول فد سنتين ...
لكن الوضع سنة على سنة كان يتازم اكثر...
قبل شهرين نقلوا غازي خطيب رحاب لسجن ثاني ...نكرة سلمان ...الطريق كلش بعيد وصعب وبهذلة فمراحت لا رحاب ولا امها عليه زياره واللي جان يرجع من زيارته ينقهر عليه صحته دانت كلش تعبانة ... السل جان مستشري بيه وجوع وبرد وخوف وقلة رعاية هم اثرت عليه
كاطع راح لشغلة بذاك اليوم مثل يومية بس هالمرة ماكو مسافة الطريق ورجع على السريع جانت
تقريبا بعد الاربعينية مالت اياد رجل بدرية بكم يوم ...
رجع مخطوف لونه وظل يصيح على فخرية على السريع تحضر نفسها حتى تروح تجيب رحاب
...فسالته فخرية
شبيك ابو سعد شو لونك مخطوف وراجع من وكت مو من عوايدك ...صوت بجي سعد اللي جان عمره اربع سنين توه ...
مخلاهم يحجون ركضت عليه وشالته جان متمرض والكحة كلش قوية ...
فكطع الموضوع كاطع من شاف ابنه بهيجي حاله وسالها ان جان ودته للطبيب ...
فكالت على اساس توديه اليوم ...
وعلما سكت كلها فخرية هسه رجعت من المحل العامل مالت ابو غازي كلي البارحة بالليل مبلغيهم الولد متوفي بالسجن
صاحت فخرية عزة العزانا يمه ...
هماتين عادميه شجاهم هذولة ...
كاطع وبعرجته وكزلته جر فخرية كلها ولج مخبله نصي صوتج مانريد مشاكل
معادمينه ميت كوته الله يكول من السل ...
معالجينه مفايد وياه مسلمها ..
ونصى صوته وكعد على الكرويته اللي بالمطبخ يمكن من الخوف مات من شاف صدقانه كلهم انعدموا ...
المهم كومي يله اخذي سعد وياج وعوفي ميلاد يم امي روحي جيبي رحاب من بيت علاء
ماادري شنو معناتها صارلها بالاشهر هناك
حتى اخذكم لبيت ابو غازي ومتتاخرين هناك نطلع قبل العصر نودي سعد للدكتور...ها وهاج فلوس روحي تكسي لاتروحين امانه حتى لاتتاخرين
بس ابو سعد اني مااندل بالتكسي شكوله ...
شتكوليله يعني انطيه عنوان بيت علاء هم ماتعرفيه؟!
فخرية جانت متعلمة اي شغلة تخص سعد تذبها على ابوه يركض ركض عكس البنات اللي مافي يوم اخذ وحده منهن دكتور لو ركضلنهن مستشفيات
لبست عبايتها على السريع وحضرت ميلاد لعمتها وطفت الطباخ واخذت سعد بهالبرد لبيت علاء ...
اول مانزلت من التكسي جان الفرع غلط ...صاحت على الولد واشرتله رجعلها كالته خالة مو هذا البيت يمكن الفرع اللي وراه ...
وظلت تفتر فرعين وتلاثة الى ان شافت امل تمشي وبيدها مسواك مخضر ...
عاد طلبت من الولد ينزلها يم امل ..
وخطية المراءة اتفاجاءت بفخرية تصيح عليها ...
وضحكت كالتلها لو ماشرتلي من التكسي جان على الاقل وصلنا هسه كومة حنمشي ...
شفتي بله هسه هم نتاخر عود كاطع كلي لاتتاخرين لو جاية امانه مو احسلي ...
سعد ظل يبجي ويتنعوص ويكح حتى امل اتعجبت مطلعته بهالبرد ...
باعت عليه
كلتلها دادا الموت لايف علينا هالايام مو غازي خطيب رحاب انطاج عمره البارحة ...
اتفاجاءات امل وصاحت يايمه هذا شاب صغير
وادنت من فخرية وهمست باذنها اكلج خوما عدموه ...
عدلت فخرية عبايتها لا داده لا ماعادمينه مات بالسل وصوتهن جان ناصي كوة ينسمع ...
الله يرحمه مايستاهل ...
الا كوليلي امل شو طالعة من الغبشة
والله ام سعد كعدت اتريكت ويه علاء من الغبشة والبنات نايمات البارحة ظلت بدرية للصبح اسمع صوتها تبجي ...مااجى من كلبي اكعدها
وعلاء عنده شغلة بالسماوة كال محيروح للمكتب ...
ظليت حايرة شسوي
طلعت اتسوك وهذا الولد مسواكه تازة من الصبح ...
وصلن للبيت ودفعت امل الباب برجلها ...انتبهت عليها فخرية كلش رشيقة وضعيفة وشكد مرتبه وانيقه شعرها مي زبده وشايلته ذيل حصان وبيضه وناسكة وعيونها سود حيل ...
شكد ظلموها بالبداية من تهموها ام السحورة والموخوش كيف انه اخذت علاء من مرته
بس طلعت البنية حبابة وخوش بنية ...
اندارت امل على فخرية واخذت منها سعد ورة ماحطت العلاليك بالكاع كالتله جيبيه اغسله خشمه انترس خطية...
ذبت عبايتها فخرية وراحت بسكوت للغرفة اللي نايمة بيها بدرية ورحاب والجهال ...
دغتها على كيف ...
رحاب فتحت تك عين من شافت امها كعدت بسرعة امها اشرت باصبعها انه على كيفج تعالي ...
كامت رحاب والمفاجاءة على وجهها
شصاير اللي خال امها جاية هيجي من الصبحية..
راحت فخرية كعد ت بالصالة ..وجتي وراها رحاب
.
اللي ظلت ساكتة تباوع على امها وكوة مفتحه عيونها ...
يمه كومي غسلي وجهج واكليلج لكمة وتعالي ويانه نروح لبيت ابو غازي
شلون حكولج يمه ...رجلج البارحة مات ...اي يمه مات بالسجن
ومن حجت الجكلة الاخيرة دمعت عيون فخرية عليه
سودة عليه جان شاب وصغير
كامت رحاب بسكوت بدون اي ردة فعل ...ويه كومتها دخلت امل صينية الجاي ..وظلن هي وفخرية صافنات على رحاب
ففخرية مدت ايدها اخذت الاستكان وجانت تكول لامل هاي شبيها شو لا صد ولارد ولاجنه رجلها ...
حركت امل عيونها بدهشه ...كالت اخاف هذه انصدمت خطية بالخبر...
انوب فخرية علقت عليها بصوت ناصي لبسي الكوستم النيلي اللي اخذتلج ايه على الاربعينية مالت اياد ...
راحت رحاب لبسته وجتي كعدت مدت ايدها واخذت استكانة الجاي
فعقبت فخرية عليها
شبيج يمه شو مو طبيعية انت
اكلج رجلج مات ولاجنج تعرفيه ...
شسوي ماما يعني حجتها وكوة جانت الكلمة تطلع على لسانها ؟!
شوفي هاي الفاهية
شنو شتسوين يالخايبة ابجي شوية كولي عزة ولطام كومي كتلي روحج مثل مايسون النسوان من تموت رجولتهن اتحركي احجي
ظلت رحاب ببرودها وهدؤها ساكته ماتحجي ...
ففخرية عاطت عليها عايزج هيجي تتصرفين بالفاتحة ياالفطيرة
ماما شبيج شسوي يعني
امي لاتخزيني هذا رجلج مات هم لو واحد غريب هم ننقهر عليه وتنزل دمعتين ابجي يمه عليه
وبالعزة سوي نفسج مقهورة واذا ماكدرت حطي ايدج على عيونج وسوي نفسج تبجين مو اخزينا هسه يكولن هاي عدها شي
داده امل
هذولة اهل غازي عائلة جبيرة ومعروفة كرابتهم كومة واكيد العين كلها على مرته ...
فسالتها امل اذا جانوا حيسوون فاتحة عزة لو لا !
بس فخرية مجان عدها فكرة ولاتعرف
والله مااعرف ماكلي ابو سعد اي شي بس روحي جيبي رحاب وتعالي اخذكم لبيت ابو غازي
جانت مستعجبة على بتها شلون ممهتمة
لج يالفاهية شبيج ردي صدي عزة لعزاج اي والله
بس رحاب حاجتها وكلتلها
ماما اني عمري مافكرت بغازي ...الله يرحمه هي مرة لو مرتين من حجى ويايه وهم شفته بالزيارة مالت السجن وانت تعرفين اني مراغبة للزواج
غير ابويه جبرني
هسه اذا جبرج ولا ماجبرج خلاص الولد راح لدار حقه احنى علينا نسوي الواجب ونطلع بالوجه الزين ...مو لو اني غلطانه عيني امل ...
هنا كعدت بدرية وسحبت نفسها كوة تفتح عيونها اللي جانن وارمات من البجي ...
خيرج فخرية
صباح الخير
شو جاية من الصبح وصوتج ضايجة وعصبية شكو منو هالمرة مات...
كامت امل اتحضر الريوك ...
سكتت فخرية بالبداية ماحجت
بعدين باعت على رحاب ...
كالت زوج رحاب غازي الله يرحمه ميتيكولون البارحة مات موته الله هيجي من السل ...
هالمرة بدرية سكتت ماحجت بس عينها جانت على رحاب ...اللي دنكت وظلت تعصر باصابيع ايديها ...
على كيفج فخرية وياها البنية صغيرة وماتعرف هالسوالف
ليش ماتعرف بدر اني بكدها جبتها للدنيا وعود اني اتاخرت بالحبالة...
لا تكولين مو صغيرة ...
يله كومي خلي نروح ابوج ينتظرنا ومثل مافهمتج شيسوون النسوان سوي مثلهن لن شفتيهن يذبحن روحهن من البجي انت هم ذبحي روحج ...
واذا ماجتيج البجية على رجلج اتذكري بيبتج اتذكري خوالج راضي و جاسم وابجي عليهم ...ماوصيج شيسوون سوي و
لا سوون جاينة انت هم سوي...
ماما جاينة شنو سالتها رحاب وهي تركض تلم هدومها ...
نصت صوتها فخرية وظلت ادردم ويه نفسها الله يذكرج بالخير يلي في بالي ...منو علمنا على الجاينات غيرج هاي لو جانت موجودة سودة عليه جانت شالت العزة كله ...
اندارت بدرية وهمست لرحاب قصدها على سهيلة هي جانت اسمي اللطم بالفواتح جاينة ...
الله يذكرها بخير
وبالفعل رجعن للبيت وكاطع اخذ زوجته وبته وراحوا لبيت ابو غازي ومثل مجانت متوقعة فخرية الكعدة شبه سنطة ومو الكل لابسين اسود هم جانوا خايفين
واصلا مانعيهم من الفاتحة
بس الحجية امه جانت متمددة على الفراش شبه فاقده ...
وخواته يلطمن والنسوان يلزموهن ...
ومثل ماوصتها سوت رحاب اول مادخلت صاحت عليها حنان وحضنتها وبوستها وكعدتها بصفها ...
بس رحاب ظلت تبجي بساعتها من شافت اخته حنان املخه نفسها ووجها كله دم ...
اتذكرت لحظات لغازي والموقف كلش المها كامت تبجي واتذكرت حظها وهمس النسوان خطية مرته صغيرة بعدها بنية واترملت ...
بجت رحاب بيومها حيل وبدون تمثيل ...
وظلت يومية الصبح تروح هي وامها ويرجعن العصرية ...بس هاليومين مكامت تاخذ سعودي وياها كعدت عهود من المدرسة ليما يخلص العزة ...
وثالث يوم لمت رحاب غراض المهر كله والذهب اللي مجانت لابسه منه على حطته بس الحلقة والتراجي ...
وهم بقت الحلقة ابوها ماقبل تنزعها الا ورة العدة ...
جانت فخرية تساله مستغربة شلون تاخذ عده وهو ماداخل عليها
كلها خلاص تاخذ عده حالها حال النسوان وعدة ارمله هماتين ...
ولانه مسووا فاتحة ولانصبوا جادر ...جانت الناس تجي بسكوت تعزي ابو غازي وتطلع ...
واتفقوا علاء وزهير يروحون سوى
والوحيد اللي جان فرحان سامي ابن زهير يحب رحاب من هو وصغير وعينه عليها يكوم ويكعد خيالها مايفارقه ...
بس بسبب صغر عمره محد جان ماخذه على محمل الجد ...
فاول ماسمع بالخبر وسمع ابوه رايح للفاتحة حضر نفسه وابتسامة جبيرة على وجهه...
كعد زهير بصف علاء وجابولهم الكهوة المرة عدد الكاعدين جان كلش قليل قياسا بالديوان الجبير على كد مايسلمون على ابو غازي ويطلعون ...
اندار زهير وهمس لعلاء كله تعرف قاسم نسيبك انتمى للمعارضة
علاء بلع ريكه ومجاوب
حتى تعرف الخونة هذولة النا حق من طردناهم ...
اندار عليه علاء كله زهير انت تعرف اخبارهم تجيني عن طريقك وانت الوحيد اللي يجيبها اليه ...
واذا عن قاسم شتتوقعون يعني مثلا !! ذبيتهم بمخيمات بنص الصحراء لا اكل لا شرب لا سكف على راسهم حتى بيوتهم واملاكهم اخذتوها شتريد مثلا ...يوكفون بالحدود ويادون القسم الوطني!
اكيد يقاتل ضدكم !
زهير انتفض من يمه وعيونه صارت براسه ..
لعد اللي ماتعرفه زوجة حضرتك ياافندي عايشة ومتزوجة سيد من كربلاء دكتور هو معالجها من الحروق ومتزوجها وصارلها فوك الشهرين ...هماتين
والزين مايخون لو على ركبته بس ذيل الجلب ماينعدل
جر سامي وطلع بعصبية
اتفاجا علاء من ردة فعل زهير اكثر من مفاجاءته بخبر مرته
الظاهر زهير ماخذ الموضوع كلش شخصي والاكيد انه منصبه اترفع مو بالسهل
هذا انتمائه عن ايمان وعقيدة او ربما هيجي ظن علاء...
بليلتها ابد منام على كد مكان مرتاح انه عرف نرجس عايشة على كد مالمه الموضوع انه عرف اتزوجت غيره ...
بس الله وحده يعلم شنو ظروفها اللي عاشته بعد ماحركت نفسها
نام ودمعته قاومت هواية يله نزلت ....
اما رحاب فرجعت لبيت اهلها وانحبست طول اشهر العدة ............ماطلعت حتى باب الحديقة جان كاطع يتخبل اذا شافها بالباب...
عرف يطبق الشرع تمام على بنته ...
ورة الاربعين بفترة زيارة غريبة جانت من حنان اخت غازي لبيتهم ...
جانت جايبة كل الذهب والغراض رجعتهم لرحاب ...واتوسلت بيها ماتكطع زيارة امها ...
اللي كلش اتعلقت بيها ويحسبوها من ريحة غازي ...
علمود بناتها بالبصرة وصعبة يجن يزورن امهن وهي هم يمكن رجلها حيسافر للكويت لاكي شغل هناك
التصرف هذا جان كلش نبيل منهم ...
وحسس رحاب بذنب وتانيب الضمير انه ماكدرت تبادلهم مشاعرهم الحلوة والنبيلة ...
حنان بلغتها انه امها اصرت تاخذ كل حقوقها كاملة ...وانه رحاب هواية تعبت واتبهذلت وياهم ومافي يوم شافوا منها شي يزعلهم او يضوجهم بالعكس جانت مثل المرهم على الجرح ...
شالت رحاب الصندوك غلى حطته وضمته وحتى لا امها ولا ابوها سالوها عنه ولا حتى الذهب مدت ايدها عليه بس امها وصتها تحافظ عليه خزينة تفيدها ايام العوز الله لايجيبها ان شاء الله...
و من هذا التصرف شجع بدرية تروح لبيت عيالها
مع انه علاء حذرها ماتروح لانه ماعجبه اللي سووا نسابة اياد من راحوا الدفنة ...
بس هي اصرت
وفكرت انه متريد تحرم الجهال من اهل ابوهم ...خلي يعرفون بيت جدهم ويفتحون عينهم عليهم
حضرت نفسها ولبست الوان طوخ ولبست الجهال ملابس حلوة وجديدة جان الربيع توه داخل والورد بدى يطكط ..
من دكت الباب فتحت عفاف اخته ...واتفاجاءت بزيارتها
وجان وجهها ثكيل ...
الوقت عصرية ..عمتها جانت تشرب جايها بالحديقة
من شافت بدرية ركضت بس على الجهال حضنتهم وبوستهم ...
طبعا بسبب اعدام ابنها طلعوها تقاعد مبكر...
مع ذلك اتصرفت بنفس التكبر والخيلاء ويه بدرية حسستها بالدونية ولساها مراضية على زواج ابنها ...بدرية هم استحت تفتح اي موضوع وانجرحت اكثر وطلعت ودموعها على خدها كانه الدنيا كلها اندارت ضدها ...
وراها بكم يوم جابو شهيد بمنطقة بيت كاطع فخرية انتفضت من مكانها تعرف المرية امه زين ومن رجعت من فاتحتهم لزمت كاطع وحلفت يمين عليه الا يشتري طلي ويذبحه بالكاظم ...فجران دم خافت كلش على اهلها وبيتها واللي زاد الطين بله جية زهوري بنفس الليله مخروعة وخايفة ولد عم رجلها اثنين عدموهم بكربلا بحجة كونهم دعوجيه ...
مع انه ابو زوجها نفسه يكول قريت بالتقرير بلاغ كيدي بس عدموهم ...
جانت جاية مهزومة وخايفة على رجلها ...
حتى بطل للشغل مايروح ليما شوية تبرد الشغلة
كاطع نفسه مكام يطلع ورة مايرجع من الشغل انحبس بالبيت وحبس جهاله وياه لا كام يروح كهوة ولا سميرة جان يخاف من كلشي من يسمع فلان لزموه وفلان افرار گلبه يوكف من مكانه ...
وسكمهم للجهال سكم لا تلعبون لا طلعون صوتكم منا الجيران منا الشرطة هي جانت مويوم ويومين كانه دهر على فخرية وجهالها
وخصوصا من صارت مرة و جوي بعز الظهر دكوا الباب حيييل ...وجانوا الانضباطية ...
اول ماانفتح الباب جانت عهود بوجههم صيحت حيل وصيح عليها الضابط تسكت ...مبلغين عن واحد افرار وشافوه الجيران طافر على سطحهم ...
صعدوا ونزلوا مشافوا شي انداروا على بيت كاطع فتشوا باب باب وغرفة غرفة ...حتى الكناتير فتحوها وحققوا ويه كاطع ومن شافوا يعرج عافوهم طلعوا ...
صاحت ام كاطع على فخرية شجاها الناس اللي تبلغ على ابن جيرانهم والله افرار والثاني يركض يكول شفته كمز على سطحهم !
يازمن هاي الجيرة من عمت عينهم ...اي والله ...سنين كاعدين ناكل وتشرب نسوى هيجي يبيعون ولدهم!
عساس حينوطوهم نيشان الشجاعة تراب الطمكم ...
ركض كاطع على امه يسكتها
يمه لاتفضحينا استري علينا ترديهم ياخذوني وشيرجعني بعد
فجاوبته بحركة گلب
خايب دولي هاي اخر الزمان الناس تبلغ على جيرانه حتى يكضوهم ويعدموهم شنسمع بعد وشنشوف ...
ربي حكمتك لاتسلط علينا من لايرحمنا
كعد كاطع يلطم بالحوش يمه انت طول عمرج ساكته شنطقج هسه
ماتخافين لايسمعونج ياخذوني الي
خايب دروح وشبيك تتراجف مثل النسوان لك صير زلمه محد يموت بغير يومه...
صدك الناس اتغيرت بين يوم وليله والنفوس اتبدلت صارت الناس تمشي وتحس عيون تراقلهم مايدرون على فجاءة شيصير
بعدها باول جمعة الفجرية راحت فخرية واخذت وياها زهوري وبدرية وامل وعافوا الصغار كلهم يم رحاب وعهودالا سعودي جلب بيها مايرضى يبقى يم البنات ...ونورية هم جانت مريضة مالتحقت وياهم ...
من الصبح اخذهن كاطع للجوبة مالت الخرفان ذبحن خروف وراحن يوزعنه بالكاظم ...
بدرية عافتهم وطبت للحرم
جانت مقهورة كلش من دخلت
شالت عتب على الامام كيف انه مانطاها مرادها وظلت تبجي بحركة يم الشباك واتحاجيه وتكله ردته منك ولزمت شباجك وفرطت بيه ليييش ...
فجانت اكو عجوز جبيرة بالعمر عجوز حيل ...ظلت تنعى وتبجي ونعيها جان ياذي بدرية كانه تحجي اللي بقلبها ...
جانت تنعى احفادهااثنين اخذوهم ومارجعوا ...ومن شافت بدرية كلش متاثرة بكلامها حطت راسها بحضنها ...افتهمت بدرية انه احفادها جانوا طلاب كليه وهم شاكين بيهم دعوجيه وصارلهم جم شهرماخذيهم و مراجعين
الحجية تنعي وتحلف همه ماعدهم شي الا ان سمعتها بتها تحجي وية بدرية عنهم جرت امها وحطت ايدها على حلكها
كتلج يمه لاتحجين ولاتجيبين طاري المهجوم لا تودينا بمصيبة ...
كوة مشت العجوز وطلعت من الحضرة
فامراة لخ شابة ومرتبة كاعدة بصفهم ساكته ماحجت كلمة ...من شافت العجوز راحت جانت تندار على بدرية
هذوله هم الواحد ينقهر عليهم كل واحد انعدم حيل بيه يستاهل خاين ...باع وطنه ...
الكلام نزل سجينه على گلب بدرية اندارت على المرة وشافتها منتظرة جوابها واتذكرت ياما شافت مثلها بمراكز الامن الي جانوا يجرجروها الها ...ابتسمت ومسحت دموعها وكامت بس كامت مترنحة ماتحس بروحها ...وحست كل الكاعدين كانوا يتسنطون عليها هي والمرة العجوز ...
رجعت للبيت خايفة ومرعوبة وكلما تندك الباب تكول هذوله جوي عليه ...جانت خايفه ياخذوها من جهالها ...وظلت متنام للصبح تندعي كون الله يبعد عنها كل شر وبس تعيش لجهالها ...
بس مصار شي مر اكثر من اسبوعين ومصار شي ...وراحت السالفة
هي جاانت مشتاقة لرحاب ...وبدرية مو مثل رحاب مافرضت على نفسها عدة ولاشي ..اصلا زوجها انحبس اكثر من شهور العدة وهي ماهتمت لاحد بس يوم ورة يوم كامت تستثقل نفسها ابيت اخوها مع انه امل جانت مداريتها وابد مسمعتها حجاية ..
فشالت نفسها وراحت لبيت اختها ومجانت تتوقع انه كاطع محذر فخرية منها انه لاتروح الهم هواية
تقلل الزيارةيعني
جان مفكر يكطع رجلها عن البيت حتى لاتجيهم حجاية بسببها
فتندمت كلش على روحتها من سمعت كاطع يرزل فخرية من وراها
فثاني يوم رجعت لبيت اخوها وطلبت استشارته بموضوع الارث ...
اهل زوجها جانوا كلش زناكين واكيد اياد الله يرحمه اله حصة جبيرة وهي جانت متوقعة انه البنات ورياجيلهم محينطوها حقها اذا متركض وراها...
وبالفعل راحتلهم ...واستقبلتهم عمتها بشكل احسن من المرة الاخيرة بس بدرية هي اللي جانت جاية وشايله بگلبها هواية وبدت تحجي عن وضعها وانه مكادرة تشوف شغل اخوها حاول مع اكثر من مكان بس الرفض جان الجواب باول معلومة عن كون زوجها معدوم ...
عمتها مجان عدها مانع انه بدرية تاخذ حصتها راسا شالت مفتاح البيت اللي جان اصلا باسم اياد وهسه صار لاطفاله ...بس بناتها اتخصرن لبدرية وكبت عركة بيناتهم على الورث الى وحده منهن اتجاوزت عليها وطلبت من بدرية عقد الزواج الشرعي!
ومن صارت الحجاية هشكل حلفت بدرية الا تاخذ حقها بالمحاكم وحتى شكلهم ماتشوفى ورجعت بطرك البيت الي حصلته وجانت حايرة بالبداية تكعد بيه لو تاجره ...
ومن عرفت تاجير بيت شخص معدوم كلش صعبه ...قررت تروح وتعيش بيه بس منين حتعيش!؟
مرت الايام وورة ماخلصت رحاب عدتها ...جان سعد كلش مريض ...وبيبيته تعايره تكول هاي من الدلال هواية يتمرض بس هالمرة ضربته حصبه المانية وانوب انعدت حتى ميلاد واذا جان سعد يدلل ويتمارض فميلاد جانت من الغيرة من اخوها تسوي الضعف
كلش تعبت فخريى بوكعة جهالها .
عاد ثاني يوم كاطع اخذ فخرية وسعد وياه ورحاب شالت ميلاد وياها للمستشفى وصلهم وهو بدربه راح للشغل...
وعلما جانوا يسوون الفحوصات وودي باص واخذ باص ...ميلاد نامت بحضن رحاب بقاعة الانتظار ...القاعة جانت متروسة كراسي جديدة مرصوفة بالسرة على اربع سراوات ولونهم اخضر
وضلع من الغرفة جان شباك عريض يطل على الشارع والقاعة جانت طابق ثاني ...
رحاب جانت لابسة قميص جرجيت نيلي نص ردن وبيه ورد ناعم ابيض وتنورة نيلية وسط ...وجنطة سودة روغان يدتها كلش طويله جانت الجنطة فارغة مابيها بس كلينس هي نفسها مجانت تعرف ليش امها تجبرها تشيل جنطة!
شايله شعرها الاسود الطويل والثخين ذيل حصان ومن التعب كم خصله خفيفة ارتخت على كصتها وعلى خدها جانت ضعيفة كلش وحتى رجليها ضعاف من تكعد تخجل منهم فدائما تلف وحده على الثانية ...
صافنة على الشباك وعيونها مرتخية ...جانت على طول تسرح شنو مصيرها وليوين حتاخذها الايام ...راس ميلاد بحضنها متالمة من الحصبة وظلت تنهد حتى وهي ونايمه
بس رحاب جانت بعالم ثاني ...
وفجاءة حست اكو احد ديباوع عليها ...باعت ليكدام شافت طبيب شاب ...شايل اوراق وحاطه على مصطبه خشب منتجي عليها وصافن عليها بطريقة غريبة ...
من صارت عينها بعينه ابتسم ابتسامة عريضة ...
فزت رحاب من هاي الصفنة اللي اخذت كانما ساعات مو ثواني وراسا دنكت راسها ....
شجاج رحاب كالت لنفسها
ارتبكت وماعرفت شتسوي ظلت عيونها تدور على امها بلكت تلمحها من بعيد الى ان حست بخطوات الطبيب جايه عليها
رفعت راسها ...فشافته مبتسم ابتسامة كبيرة جدا ....
ضحك من شاف الخجل على وجهها واحمرار خدودها ...
جانت تحس نار ديطلع من وجهها مد ايده الها وكللها شلونج ست اني دكتور وسام ...اني اللي حتابع حالة هذه الطفلة
بس هذه بنتج!
سالها بسخرية وهو يعرف الجواب ومن جاوبت رحاب بالايجاب براسها ضحك ضحكة طلع صوته منها
كال معقولة ...
فهي هنا حست على نفسها وراسا نفت
لا لا دكتور مو بنتي هذه اختي الصغيرة واندرات بخجل ماتعرف وين تباوع
ومن
هذه اللحظة بدأت الحكاية .

نساء مخمليات Where stories live. Discover now