"يونغ! لا يعلم حتى الآن أن نارا على علم ببيكهيون.. ونارا لا تعلم حتى الآن.. أنه حين يعود من سفره.. سيأخذها معه"
تمتم بها لأرفع وجهي تجاهه بنظرات فارغة..ليضع يده مجدداً على رأسي

"وما دخلي أنا بتلك بها!؟ هي تملك بيكهيون بالفعل!"
زمجرتُ بها لأبعد يده بالقوة ليتنهد..

"لا تذكري إسم ذلك المعتوه أمامي!"
زمجر بها هو الآخر ليستدير بغضب..
إذاً؛ فهو يكره وجود بيكهيون بجانب نارا..

"أعتذر سيهون.. لكن موضوعهما لا دخل لي به"
تحدثت لأعاود الإستدارة..

"إن كان كذلك.. فلتتخلصي من يونغ بإرداتكِ.. ألا تكرهينه!؟"

"صحيح أنني اكرهه ولكن-"

"لكن ماذا..؟ فاسد لطالما قام بتهديدي بترك نارا وشأنها! لتعلقها الشديد بي..لم يستطع تنفيذ تهديداته.. لطالما كان يتركها وحيدة في بعض الليالي.."
قالها لأتوقف للحظة مجدداً..
'لا أهتم! فبيكهيون موجود بالفعل..'
لأكمل السير..

"كرهي لبيكهيون؛ لا يعني أنني لجأتُ إليك لأنني لا اريد طلب المساعدة منه..بل لأنني اريدكِ أن تشعري بالفخر بنفسكِ يا صغيرة.."
تمتم بها.. لأتأكد أن قابليته على إيقافي شديدة الروعة.. فقد أوقفني للمرة الثالثة مستغربة لكلامه..

هو محق! بإمكانه طلب العون من بيكهيون ليتخلص من يونغ.. فما الذي يعينه بالشعور بالفخر بنفسي؟

"إن غادرتِ الحياة؛ فسيؤلم يونغ أشخاص آخرون قد يلتقي بهم مستقبلاً..ولكي لا تشعري أن لا فائدة لكِ.. ضعي حداً لهذا جينا.."
أكمل لأستدير.. كلامه ولأول مرة بدا منطقياً..

"تستطيعين سجنه بسهولة؛ إن قمتِ بمساعدتي بطريقة ما؛ على الأقل.. لا بأس من الشعور بالفخر للحظة.. بما أنكِ بائسة لهذا الحد.."
أكمل لأحدق به بتمعن..

"هذا من ناحية يونغ؛ أما من ناحية شقيقكِ ووالدكِ؛ من سيعتني بهم فور مغادرتكِ أيتها البلهاء!؟.. رغم عدم رغبتي في فتح موضوع كهذا.. لكن هل تظنين أن جدتكِ ستكون سعيدة بهذا..!؟"
طأطأتُ برأسي لأتنفس الصعداء..

أنا لم أفكر بهذا يوماً؛ كل تفكيري كان يتمحور حول أنني كنتُ من جلب سوء الحظ لهما..
لم أفكر أنني الفتاة الوحيدة المتبقية في العائلة..

وفاة ثلاثة؛ سيكون متعباً على قلبيهما.. ما ذنبهما إن كنتُ أنا من أعاني! فإن فعلتُ وتركتُ هذه الحياة بإرداتي.. فهما من سيعاني..
ثم إن يونغ سيستمر بمطالبة المبلغ منهما بالفعل..

أعَتذِرْ ! لَكِنها مِلْكيْ || B.BHWhere stories live. Discover now