5: الوحش أسفل السرير و الضيف الجديد

565 61 55
                                    

أستنشق أنفاسا ثقيلة و الهواء السميك يطعن رئتاي الجائعتان بأشواك صقيع

لقد أصبحت لعبة المطاردة أكثر حدة و صدري أكثر إحتقانا مع شعور مقيط بالعجز ، و الأن هذا ! إنه أمر سيئ و الأسوء من ذلك كله هذا الجزء حيث يجعلني أؤمن بأن لا طريق للهرب ، و لا حتى بقدماي خارج الغابة

إن السيطرة لاتزال بين يديه سابقا و دائما لا تزال ، و كم كان من السخف إعادة التفكير بهذا و كأن شيئا قد يتغير ، فهو مسار واحد بكل الأحوال السجن مدى الحياة ما حصلتُ عليه بمجرد أن رحبت بالظل الملعون ، طريق واحد بلا نقاط تحول فيه و لا مجال للتشويه و لا أية فرصة لتغيير مصيري

كلمات مثل الموت الألم الكسر ذلك ما يطفو حاليا في الهواء القاتم مع طاقة تهويدة مشوهة ، يتعلق هذا الإحساس بحقيقة أن العقاب هو ما سيحدث لي سؤعاقب لأنني إخترت الخيار الخاطئ مجددا تماما كما حدث بالمدرسة الإعدادية سأحصل على رد قاسٍ واحد لفينيت و الأفضل دون شك لي لأنه و ببساطة لن يتنهي مطلقا

أسوء جزء أن الإنتظار يطول لكنه واضح أهم قاعدة بنجاح التعذيب هي العنصر الفجائي و لا شك بمدى براعة ظلي بذلك، إنه يصبح أكثر تمرسا بينما يزداد اليأس بمرور السنين بي

ما زلت ألهث و يداي فوق عيناي أنتظر أجلي بينما اللحظة لا تأتي بالسرعة التي كنت أتمناها ، ما هو إلا الصمت و غدو الهواء أكثر اختناقًا حتى قررت إتخاذ خطوة لإنهاءه ، أتنفس وألقي نظرة نصفية ترفرف معها رموشي على الجانبين بما يكفي للحصول على الرؤية بحذر لكن سرعان ما أفتح رؤياي بالكامل ، لقد امتلأ وجهي بالذهول و عيناي تدوران في المكان في غشاوة من عدم الفهم... لقد اختفى!

كل ما أراه الأن هو أثار الإطارات السوداء التي طبعت بعنف على الطريق الطويل بينما القمر اللعين لا يزال يحدق بي وأنا على الأرض أقاوم أنفاسي القاسية، و لا يبدو أن فيلم الرعب هذا سينتهي. ربما هذا ما يجعل الأمر أسوأ بعد ، لا أستطيع أن أعرف متى سيكتمل و لا متى قد تكون لحظة الأمان التي لم يكن من المفترض أن أشعر بها قد إنتهت

أغمض عيناي لا يمكن أن أشعر بالراحة لتلك الأثار المبتعدة ، التهديد لا يمكن أن يكون مزحة ليس عندما أصبح على شبه يقين بأن صاحب الأصابع الخشنة التي تمارس الحيل بخفة و هوس مرضي حقيقي ، لكنه لا يزال مثل الوسواس القهري لا أستطيع الإمساك به

" ليليفا كوانتين ، بحق السماء ما الذي تفعلينه وسط الطريق "

لقد إنتفضت ، صوت العتاب يخترق شرودي مع صوت خطوات مهرولة نحوي قبل أن تصل اليد الدافئة كتفي تهزني برفق بينما أجفل

" تعالي ، بسرعة قبل أن ينتبه جداكِ "

والدتي تغمغم حاتة إياي على النهوض في حين أبقى غير واعية

ISGAR | تهليلة سجن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن