6: شعور سيئ حيال الإنفتاح

409 53 34
                                    

كنت على إستعداد لطرد أي شعور سيء من يومي، على الأقل أجعله ينتظر حتى الليل بينما يمنحني فيني الوقت الجيد الذي وعدني به، لكن هذا الجو الغريب كان أبعد فكرة عن ذهني.  ومع ذلك، حاولت تحليله و أن أكون جزءًا من المدار الذي حولي بأي طريقة ممكنة. و لكن ليس هنالك أي فائدة تم إغلاق الموضوع دون مزيد من النقاش حوله، و هذا ما جعلني أكثر توتراً و يأساً من العثور على شيء قد يغذي فجوة الفضول بداخلي

أما الأن ففينيت يصرف الإنتباه عن الحزمة الغامضة في الخلف و يوجهه لي من خلال عرض تناول أشهر وجبة بقائمة الطعام تشيز كيك بشوكولا .. حتى أنه قرر طلب قطعة لكل من في المجموعة على حسابه قائلا بأنه يجب الترحيب بحبيبته بعد غياب الأسبوع الذي بدا كالدهر له ليتم بعدها طرح إستفهامات عن كيف كانت عطلتي بمسقط رأسي و رأسي كوابيسي

" هل قمتِ بأي شيئ ممتع ؟ "

بنظرة ماكرة سأل نواه و هو يغمس ملعقته في طعام كارل الذي نظر إليه بملل ثم دفع الطبق إليه، فيما فكرت بإمكانية وصف الوقت العصبي الذي أمضيته بالمسلي !

" لا ، لقد بقيت فحسب بمنزل جداي "

أجيبه بهدوء، مما جعل ملامحه تتجعد و تتساقط كل الإثارة من وجهه لتحل محلها تعبيرات خيبة الأمل

أتساأل عما قد يكون عليه رد فعله ما إذ أخبرته بما حدث فعلا

" لا يبدو هذا ممتعًا جدًا، كان عليك الإنضمام إلينا "

" أجل، ربما سأقنعها في المرة القادمة "

يقول فيني، ثم يخرج صوت ديان المنخفض و كأنها تفكر جديا في صحة ما تنوي قوله

" في الواقع، كنت دائما أشعر بالفضول بشأن هذا الأمر و أعلم مدى حساسية الموضوع بالنسبة لك، لكن تلك المدينة و الأطفال... "

بترقب تخاطبني دايان و يبدو الأمر و كأن دلوًا من الماء البارد قد سكب عليّ، أو أختطفت روحي دون سابق إنذار

إرتعشت أطرافي من ذلك و تناثرت قطرات من العرق الوهمي على جلدي و أنا أحدق بها برعب منتظرة ما ستكمله غير أنها تقاطع

" دايان توقفي .. "

يقاطعها فيني في حين يرمقها جوناثان بنظرة معينة تجبرها على التراجع، و لثانية أفكر في الأمر قبل أن أستجمع شجاعتي و أحثها على مواصلة ما تريد قوله ، لأنه بدلاً من متابعة تكهنات الجميع هذه هي المرة الأولى التي يقرر فيها شخص ما أن يسألني مباشرة، لذلك أريد بالتأكيد أن أعرف ما إذا كانت ستصدقني؟ و هل هناك فرصة ليختفي الجدار الذي لطالما كان قائما بيننا و يسقط هذا التحفظ في التعامل معي !

" لا بأس "

همست لفيني قبل أن أحول نظري إلى ديان، أحدق في عينيها الزرقوتين المركزتين بينما يسيطر علي التردد للحظة وجيزة حتى آخذ نفسًا و أجبر نفسي على التزام الهدوء و التحدث

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ISGAR | تهليلة سجن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن