1: الحياة مع الظل

4.3K 206 53
                                    

لا شيئ ينتهي ، أنا الشيئ الوحيدة الذي يفعل و بطريقة سيئة مثل المعتاد ما أن أكاد أصل نهاية البئر حتى تعلق بكرة حبله بعنقي و هذه المرة مع مستقبلي الدراسي

بداية عام مشرق

أحدق في الورقة الفارغة ، ثلاثة أسئلة و لا كلمة واحدة لي إنني أصاب بخيبة ثقيلة لخسارة ثمان ساعات من النوم دون جدوى بعيدا عن حقيقة أنني غالبا ما أخسر و   لغير سبب

أتحرك في مكاني و أبتلع بعصبية بينما أحاول قراءة الأسئلة مجددا و التفكير بأي شيئ أي شيئ لعدم ترك الورقة فارغة أحتاج أي خيط مرتبط بما يعنيه مفهوم السياسي بالمخاطر والضعف الإقليمي ثم ربطه بالعوائق و الإمكانيات ، إن توتر الفشل يدفع أصابعي بين أسناني قدمي تتراقص و القلم يمحو أول ما كدت أكتب بينما أرفع رأسي لمقابلة عيون الأستاذ الشامتة كم أرغب بنحر عنقه تلك التي يحركها بتراخي ناحيتي مردفا بود أعلم جيدا أنه مصطنع

" أنسة كوانتين هل تحتاجين إعادة قراءة الموضوع لك؟ ، ربما يجدر بك تذكر تعليقاتي حول عرضك التقديمي "

إنني أفعل أتذكر طوال الوقت أيها اللعين ، كيف لعجوز قذر أن يغرقني بالإنتقادات بينما يقدم غيري عملا أقل كفاءة و لا يتلقى كلمة سوء واحدة.. لا يمكنني ترك ذلك

أتنفس دون إعطاء تعبير له ، أنا لا أنسى الإستخفاف الذي عاملني به التغير الذي يحاول إظهاره ليس ذا معنى لي لست مجبرة على تقديم تقدير ولا إعطاء أي رد ودي كما أنني قطعا غير محِببة لذلك لأنني و ببساطة أدرك جيدا سبب ذلك التغير لا أملك شك بأن الشيطان قد قابله

حسنا سأنهي هذا ، كل شيئ كل ما أذكره سيوضع على الورقة ثم سأحصل على الهواء

تم التفريغ و الأن أسلم الورقة شبه المعبأة لصاحب الوجه المشؤوم إنه يتفحصها بضحكة ساخرة يقول

" صفر "

شخصية هومبر سيمبسون هو الرجل الذي يتحدث و عيناه بورقتي مع علامات الإزدراء المعتادة ، الكوسبلاي الأسود و المظلم للأصفر الأبله هو حتما لا يفاجئني أعلم النتيجة جيدا و لعبة تحطيمه لن تجدي معي قد تكون المادة الوحيدة التي لن أحصل فيها على علامة فوق المتوسط  لكنني متأكدة أن الصفر ليس ما سأجده .. ليس هذه المرة

بمقابل الإبتسامة الصفراء أبتسم بإتساع دون قول أي شيئ  غير أمنية بتغير تلك الملامح لشعور أخر قد أضحي بأي شيئ لرؤيته بذلك الوجه لكنني لن أقولها أريده أن يظل ليرى ما يمكن أن يحققه الكائن الغريب كما وصف بعدها قطعا لن أمانع إختفاءه ، بالنهاية إختفاء شخص أخر لن يضر ليس إن كان سيئا سيصبح العالم أفضل

" كيف كان ؟ "

فور خروجي أُسأل من المتكئ الوسيم جانب القاعة و يديه بسرواله الأسود إلى أن فكت مع إلتفافي

ISGAR | تهليلة سجن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن