17

11K 911 52
                                    

                   ..... بيرتا .....

من فتح الباب بوجهي والتقت عيني بعينه حسيت گلبي رجع نور بشوفته
وكل الهوى  صرت اتنفسه بعطره ؛ ردت الي روحي من أنارت اعيونه الخضره  ونورت دربي واني ادخل لجوة ، هو عباله من البرد  دخلت مسرعه وهو خلفي يسد الباب  مايدري روحي شايغة  على كل زاوية وركن بالبيت .

جلست جنب المدفأة  او الصوبة متجنبة نظراته المتسألة وافرك بأديه احاول ادفيهم ...
البرد قارص بره لدرجة اني لابسه قبوط طويل فوك سترتي ومغطية راسي بكلاوا ولافه رقبتي بلفاف وحسيت وجهي اجمد واني برة لكن هم من دخلت مكنت شارده من البرد قدر شوقي لبيتنا ..
ما اتكلم شي وتركني وراح للمطبخ ...
ورجع بعد اشويه بيده كوب انطانياه
اخذت منه الكوب طلع لأعشاب حارة
بديت ادفي معدتي  واني اتهرب من النظر لوجهه
وما اعرف اشلون جان يباوع الي .. غزاني الخجل من كعد امامي واخيرا سأل

" وهج . قصدي بيرتا يا بنت شنو صاير وياج
كالها بقلق مثير  . باوعت لوجهه حتى اطمنة. وغركت اعيوني المشتاقات بتفاصيل وجه ؛ كأن  علامة الخشوع القريبة على اللون البني الفاتح برزت  اكثر على  جبينه العالي والمستدير كأن وجه  نحفان لو يتهيأ  الي لكن عيونه ابد ما تختلف نظرتهم  ؛؛   كأنه عرف سبب وجودي من حيرته الي بديت اعرفه كلش زين من يحك لحيته وذقنه البارز  ..
                      ...صالح ...

احتاريت وياها  . اشلون اطلعها من حالة تعلقها بيه  ؟  
تنهدت بقلة حيلة
" هسه مو وقته أسالج اكيد تعبانه من الطريق

حركت ادية بقلة حيلة واشرت الها اتروح لغرفتها السابقه ...

" صالح اريد اكولك شغله

"قبل لا تكولين اي شي .اهلك بخير

"اي  بخير

' الحمدلله

' اهلا بيج ...... وانت اشلونج

.                     .....بيرتا .......
باوعتله  وابتسمت توه ذكر يسلم عليه   .
اختفت ابتسامتي من قابلني هو بنظرة ضاجره
وبعدها سأل

" اشلون اجيتي وما تيهتي ؟

" ها اني اجيت بالباص او هاي اللي اسمها كية
هزيت امتوني وكلت

"عادي يعني

" اهلك يعرفون

حركت راسي نافيه

" لا اجيت وحدي

اتكلم وهو يحرك بأديه امامي واضح عليه عدم الرضا على تصرفي

"اعرف اجيتي وحدج واضح هذا الشي  واضح جدا بس اشلون اطلعين واتقلقيهم هيج ؟ زين كيف ادبرتي امورك فرضا صارلك شي بالطريق وانت بنت وحدك ..

واشر عليه بسبابته اتنقاص  بيه
حقه وما الومه عباله بعدني ذيج الطفله الي وعت على اعيونة وبحاجة الى رعايته بكل وقت مايعرف هو بقدر ما آلمني فراقه وعاني وخلاني ادرك حجم نفسي كلش زين .. ابتسمت بهدوء من التمست بصوته القلق وحتى انفعاله ماهو الا نتيجه قلقه عليه وهذا شي فرحني حيل من داخل من حسيت هو يحس اني جزء من مسؤؤليته  ...

مولانا العاشقWhere stories live. Discover now