8

3.5K 449 66
                                    

إشتعل ألبرت غضباً ليصرح بينما يحاول تمالك نفسه: هل أنت من اختطف لويس لوتشيرد لأنه مفقود منذ ثلاثة أيام وأمه تسأل عنه بإستمرار وتتهمني بأني أنا من اختطفته

في تلك اللحظة انقبض قلب لويس لتذكره أمر والدته، لمعت عيناه ونظر لإيما بصدمة

قطبت حاجبيها وأبعدت يده عن فمها لتهمس: ماذا قال لك!؟

ألبرت: ألو هل مازلت على الخط

انتبه لويس لنفسه ليعود لبروده فتلفظ: لا أعرف عنه شيئ والآن إما ستدفع مليوني يورو أو ستدفع بشركتك وإن لم تفعل إنسى أمر ابنتك

وضع لويس السماعة مكانها ليتنهد بأسى بينما يغمض عيناه

إيما: ماذا قال لك؟

لويس: يا ترى هل أنا أقوم بشيئ خاطئ

تحدثت إيما بسخرية: أن تخطف فتاة وتصوب نحوها بندقية بالطبع أمر خاطئ أيها المنفصم

أخذ لويس نفساً عميقاً ليتفوه بضيق: هل سمعتِ قبلاً بتجار الأعضاء البشرية

إيما: بالطبع ومن لم يسمع بهم

لويس: جيد إذاً إجلسي، هناك بعض الأمور التي لا يمكنني أن أخفيها أكثر إنها تخنقني

إيما: ليس قبل أن آكل

صفع لويس جبهته ليتفوه: نسيت تماماً

تمتمت إيما: لم يسلم من الزهايمر

نظر لها لويس بأعين نصف مفتوحة ليتفوه: سمعتكِ، ثم خرج ليجلب الطعام من السيارة وكانت إيما جالسة بهدوء هذه المرة

وضع الأطباق على المنضدة لينظر إلى إيما باقتضاب فصرح: لماذا لا تساعدينني على كل حال لقد جلبت كل شيئ هيا إلتهمي الطعام يا مفترسة

إيما بملل: أنت هو المفترس يا مجرم

نظر لها لويس بغضب ليتفوه: أنا لست مجرم!!

جلست إيما على المضدة وبدأت تأكل بشراهة

ضربها لويس على رأسها ليتفوه: ببطء يا فتاة ستختنقين

تحدثت إيما وفمها مملوء بالطعام: هذا ليس من شأنك ولا تلمسني مرة أخرى

نفث لويس أنفاسه ليجلس مقابل لها ويتناول طعامه ببطذ وبملل بينما يسترق النظر لها بدون إرادته

رفعت إيما رأسها لتتلفظ بتفاجؤ: لم ألاحظ حتى الآن أني أتناول الدجاج كله بسببك تركتني جائعة حد الموت

لويس: حسناً حسناً أعلم أني مخطئ لا تذكريني بالأمر كل لحظة

إيما بنظرة خبيثة: سأجعل ضميرك يحترق من الألم!

لويس ببرود: حمقاء لا بد أنكِ نسيتي أني أفقد أعصابي عندما أغضب

إيما بسخرية: هه أخفتني، استقامت من المنضدة لتتمتم: تمت عملية القضاء على الأكل بنجاح

****★******★****

ها هما جالسان على الأريكة كلاهما صامت شارد بالفراغ حتى قاطع لويس الصمت: إيما لقد مرت ساعتان منذ آخر مرة تكلمتِ بها هل أنتِ بخير؟

نظرت له إيما عاقدة حاجبيها لتصرح: وهل يهمك إن كنت بخير فأنا خلال هذه الساعتين كنت أنتظرك أن تخبرني بالحقائق المخفية عني

لويس: أنتِ طلبتي هذا لا تطلبي مني أن أخفف عنكِ إذا بكيتي

إيما بملل: أنت الذي ستبكي البكاء لأمثالك

لويس: لنبدأ... منذ سنتين كثرت جرائم الإختطاف وإختفاء الناس حتى اتضح في النهاية أنه هناك منظمة تخطف الناس وتسلب أعضائهم أي أنهم تاجري أعضاء بشرية

إيما بملل: وما علاقة أبي بكل هذا

إبتسم لويس ببرود ليتفوه: والدكِ هو من كان يرسل رجالاً ليخطتفوا الناس ويسلبوا أعضائهم

إنقبض قلب إيما وابتلعت ريقها لتتحدث: مستحيل أنت تكذب... أنت تكذب لتزرع حقد بيني وبين والدي!!!، هي شكّت بالأمر لأنها ذات مرة شاهدت صور لأحشاء وجثث بين أغراض والدها ومن ضمنهم صورة له يراقب بعض الأطباء يقومون بعملية ما

لويس ببرود: أنا لا أكذب والحقد مزروع بينكما قبل أن أتدخل أظن أنه لم يكن علي إخباركِ

كاد لويس أن ينهض لكن إيما أمسكت بمعصمه وتحدثت بينما كانت مغمضة عينيها: أريد سماع باقي القصة

نظر لها لويس باستهزاء ليتلفظ: سأكملها غداً فأنتِ على وشك البكاء!

نظرت له إيما بنظرتها الحادة الشهيرة بينما تتحدث من بين أسنانها وتقبض يدها أكثر على معصمه: أخبرتك أني أريد سماع باقي القصة!

لويس ببرود: كما تشائين، جلس بحذوها ليتابع القصة بينما ينظر للسقف: والدكِ كان يجني الكثير من المال بتجارة الأعضاء ولكن صديق والدك "لوتشيرد" والذي يكون أبي بدأ يشك بألبرت فقد ارتفعت طبقته فجأة وأصبح جشع لذلك بدأ يراقبه

الماضي قبل سنتين#

كان "لوتشيرد" (والد لويس) يتتبع ألبرت بسيارته، وصل ألبرت لمنطقة مهجورة وخرج هو ورجاله من السيارة

أخرجوا رجل مغطى بالدماء منها ووضعوه قرب حاوية النفايات و واضح أنه خالي من أعضائه

فاصيب لوتشيرد بالذهول وبدأ يسير بهدوء ليرجع للمنزل وينسى ما رأى لكنه دهس على صفيحة معدنية بالخطأ
فشعروا به رجال ألبرت وبدأوا يطاردونه لكن لوتشيرد ضلل عليهم الطريق ووصل لمنزله

دخل وأخبر لويس وأمه كل شيئ وأخبرهم أنه يجب عليهم الهرب قبل أن يجدهم البرت ولكن قبل أن ينهي جملته اقتحم رجال ألبرت المنزل

قيدوا لويس ووالديه كي يكونوا جاهزين لبتر الرأس وكأنهم مجرد فئران تجارب

قرروا أن يبدأوا من الأكبر للأصغر و تم قطع رأس والد لويس أمام عينيه وقبل أن يصل الدور لوالدته سمعوا صوت صافرات الشرطة فهمّوا الرجال بالهروب ولم يعلم أحدهم شيئ عن أولائك المجرمون أبداً

الحاضر#

وبعد أن أنهى لويس كلامه بات وجه إيما شاحب وضربات قلبها غير منتظمة

وضعت كلتا يديها على وجهها وأخذت تبكي بصراخ....

بعيد عن الأنظارNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ