الفصل الاول: شئ لا يحتمل

2.5K 69 22
                                    

اعلم ان القصص لا تبدأ هكذا..لكنى أريد ان أحدثكم عن نفسى قليلا.أدعى ويليام شاب فى الثامنه عشره من عمره

حياتى عاديه جدا بلا اى إثاره.. أعيش مع امى فى مدينه نيويورك ونقضى الاجازه الصيفيه عند عمتى فى كوخها بالريف..دائما ما أرى حياتى فارغه أحب الموسيقى وافلام الخيال العلمى فعلا انى متيم بها ولطالما تمنيت أن تكون حقيقه رغم ان امى كانت تنزعج كثيرا من هذا الموضوع..! ليس لدى سوى صديق واحد يدعى كريس هو مثلى تمام وحيد..استيقظ مبكرا فى الصباح لأستعد للمدرسه اجلس لتناول الافطار مع امى وجدتى...يمر عليا كريس لنذهب سويا الى المدرسه..اوعود الى البيت بعد المدرسه لأشاهد التلفاز واذاكر دروسى..هه حياه عاديه كما ترون وهل تظنون انها ستظل هكذا..!؟؟

-الأحد الساعه ال7 صباحا-                                  

استيقظ على صوت المنبه كالعاده،قمت لأرتدى ملابسى
قميص أزرق وبنطال أسود لونى المفضل..نزلت درجات السلم
ألقيت التحيه على جدتى وجلست لتناول الفطور.
إذا بامى تبدأ حديثها لى قائله: ويليام عزيزى أتمنى أن تكون على قيد الاستعداد للإختبارات يجب عليك أن تهتم بدراستك أكثر.
سمعت هذه الكلامات وأنا افهم ماتقصده أمى فأجبتها بغير مبلاه: وهل حدثك بألامر..!!
أمى: ومن تقصد أنا فقط أريدك أن تهتم بدراستك لا أكثر فلا نفع لك إن لم تتم تعليمك أيها الفتى.
فجأه تركت الطعام فى نفور وقلت لها: أنا اعلم انه حدثكى هذا الوغد لا يزال يراقبنى وأنت قد قلتى أنه سيكف عن هذا..أنا لا اعلم حتى من ماذا تخافين..!!؟
نظرت لى فى غضب شديد وأطرقت يدها على الطاوله بعنف قائله: هل يعنى أننى أخاف عليك وأرغب فى إبقائك سليما أننى أتماداا.!!
نظرت لها فى سخريه وقلت: تخافين من ماذا أنا لم اعد طفلا صغيرا ياأمى..!! انا الآن بالثامنه عشره من عمرى وأعلم كيف أتصرف وكيف ادافع عن نفسى.
سكتت أمى لبرهه ونظرت لى وقبل أن تكمل كلامها جاء صديقى كريس ليصطحبنى الى المدرسه فتركت لها البيت فى الحال دون أنا يدور حديث آخر بيننا.
كريس: مابك ياصاح.! يبدو على وجهك الغضب.
أنا: أنت تعلم ياصديقى نفس الشئ كل مره إنها لا تكف عن مضايقتى بكلامها وتعاملنى على إننى مازلت طفلا صغيرا.
كريس: ويليام أنا أتفهم شعورك لكن إعذرها لقد تحملت مسئوليه كبيره لم تكن مستعده لها.
أنا: نعم أنا اعلم أنها تعانى بعد موت أبى إذا حقاا كان قد مات فلا أعلم عنه شئيا سوى أنه كان مسافرا خارج البلاد وحتى لم يعثروا على الجثه فأنا أقدر حالتها لكننى لم أعد اتحمل.
كريس: لا تقلق بالك ياصديقى فكل الأمور مهما كانت صعبه لها حل...وأنا الحل.
ضحكنا سويا فى سخريه الى أن وصلنا الى المدرسه وما إن وصلنا إتجهنا الى الفصل لتبدأ الحصه الاولى.
يدخل مدرس العلوم إنها أجمل حصه بالنسبه لى. ولكن ما حدث اليوم كان جديدا فلقد دخل وبصحبته فتاه شديده الجمال شعرها أشقر وطويل وعيناها خضراوتان مزينتان بخطوط ملونه كانت عيناها وكأنها تشبه أوراق الشجر فى فصل الخريف إنها التلميذه الجديده القادمه من لندن تلميذه التبادل.كان ينظر لها كل من فى الفصل فى دهشه شديده.
مدرس العلوم: أحب أن اقدم لكم زميلتكم الجديه( ليونا)...ليونا هلا عرفتى نفسك الى الطلاب.
ليونا: ادعى ليونا أنا من لندن وأنا طالبه التبدال أحب سماع الموسيقى وتأليف القصص والروايات.
إنتهت الحصه وجاء وقت الاستراحه وقد كلف مدرس العلوم (اليزابيت) بأخذ ليونا فى جوله لتريها المدرسه. وأنا جالس بصمت أشاهد تلك الفتاه الجميله فجأه يقطع هذا الصمت كريس قائلا: ويليام لقد جاء مارتن مره آخرى.
نظرت فى سخريه قائلا: ذلك الوغد اللعين ألم يكف عن الاعيبه تلك.!
كريس: أنت تعلم كم هو مغرور بذاته ويحب نفسه إنه مجرد إنسان متكبر لا يعرف قدره.
فجأه نظر إلينا مارتن وجاء ومعه رفيقاه يقف فى شموخ قائلا لويليام: أرى أنك جئت مجددا الى هنا أولم اخبرك بأن لا تأتى فإن هذا المكان ليس لأمثالك.
وقف ويليام ينظر اليه بإستهتار: لقد قلت ماكانت أريد أن اخبرك به...فعلا هذا المكان ليس مناسبا لأمثالك.
نظر مارتين فى غضب شديد وقام بلكم ويليام لكمه قويه جعلت فمه ينزف الدماء إثر اللكمه. وبدأ الشجار بينهما يأخذ محله يلكم أحدهما الآخر بقوه حتى يسيل دماءه.وبدأ الطلاب يتجمعون ليشاهدوا المعركه.
فى هذه اللحظه مرت اليزابيت ومعها ليونا الى الساحه وليونا تنظر فى دهشه قائله: ياويتلاه!!ماالذى يحدث بحق السماء؟؟
اليزابيت: لا يعقل إنهما يتشاجران مره آخرى،تعالى معى.
وفجأه يأتى ناظر المدرسه فينخفض صوت الضجيج ويتوقف الصبيان عن الشجار ليقف كل منهما ناظرا الى الارض فى صمت وخجل.
الناظر: حقا لقد تماديتما إنها المره الثالثه هذا الاسبوع!يجب على أن أستدعى ولى أمركما..هيا معى الى مكتبى حالا.!!
هدأ الطلاب وعاد كل منهم الى فصله.
ليونا: اليزابيت من هما الصبيان اللذان كانا يتشاجران خارجا..؟؟!
اليزابيت: إنهما ويليام ومارتن...مارتن يكون إبن أحد اكبر المصصممين العالمين فى نيويورك لذا ستجدينه مغرورا جداا ومكتبرا يحب أن يكون كل شئ ملكه فقط أما ويليام فهو ابن مؤلف مشهور أيضا إبن( ويل سنورسن)كاتبى المفضل وهو فتى هادئ وغريب قليلا.
ليونا: نعم احب جدا مألفات والده ولكن لماذا كان يتشاجران إن كان والد كل منهما مشهور.
اليزابيت: حقا لا أحد يعلم الى الآن..!فقد كريس هو من يعلم وهو صديق ويليام المقرب.

إنتهى اليوم الدراسى وعاد كل الطلاب الى منازلهم وبدأت أسير متجها الى منزلى فى غضب شديد من ذلك الوغد الحقير مارتن غير أننى مجبر أن أرى جواب الاستدعاء الى أمى ولازلت متضايقا منها صباح هذا اليوم..فجأه أحس بصوت خلفى ألتفت للوراء لكننى لا أرى اى احد لكن مازلت أحس بالصوت..فأقف بصمت وأنظر لأجد ظل أحدهم على الارض.
أنا: أمزلت تتبعنى هذا ماكان ينقصنى.
الشخص: وهل تعتقد أن هذا أمر سئ!!
أنا: هه..نعم إنى لم أعد صغيرا على هذا..لكنك أرحتنى كنت لا أعرف كيف سأعلمها بهذه الاخبار لربما كنت مفيدا لى فى لحظه.
الشخص: أنت حر فى حياتك ياويليام ولكن من واجبنا أن نعتنى بك.
نظرت له فى غصب وقلت: وهل تظن أنكم هكذا تعتنون بى أنتم حتى لا تتكروننى للحظه بمفردى لا أعلم حتى من ما تخاف كل هذا لقد إنتهى الامر من زمن طويل..!!
الشخص: علينا فقط أن نتوخى الحظر أكثر يارفيقى.
أصمت لوهله وأتجه فى صمت الى البيت والافكار تملئ رأسى ويرهقنى جسدى من اللكمات المتعدده التى تلقيتها.. وعقلى مجهد من التفكير أدخل الى البيت وحمد لله أن أمى ليست هنا أصعد السلم الى غرفتى وأسطلقى على سريرى حتى أخلد فى النوم..
أستيقظ من النوم لأرى ضوءا أبيض شديدا لا استطيع أن افتح عينى من شدته..أرى أحدا من بعيد قادم بإتجاهى ويبتسم لى إنها فتاه شديده الرقه والجمال شعرها أسود وعيناها زرقاوتان تنظر لى بإبتسامه رقيقه وتقول: ويليام كيف حالك اليوم؟؟
أستغرب حقا ما تقوله كيف تعرف إسمى وأنا لا اعرفها حتى فأجيبها فى تعجب: أنا بخير ولكن من انت؟؟
الفتاه: أحقا لا تعرفنى لديك كل الحق فهذه ليست طريقه أتى اليك بيها ولكن جئت اعلمك أننى سأهتم بك من هنا وصاعدا ولن أتركك تعانى بعد اليوم هذه أوامر منه..!!
تعجبت من كلامها وقلت لها فى ارتبااك: اوامر منه..؟!! أوامر من من؟؟
الفتاه: ستعرف كل شئ فى وقته لاتتعجل.
بدأ الضوء يقل ويقل الى أن احسست بإهتزاز شديد فى الأرض وقد تحول اللون الأبيض الى أسود وأحسست كأنى بدأت بالسقوط فى حفره سوداء لا نهايه لها.. وفجأه سمعت صوتا يقول لى: " ويليام إستيقظ أريد التحدث معك".لقد كانت أمى وبرفقتها ذلك الشخص مره آخرى الم يكف عن متابعتى...!!

-معلش لو مش هتفهموا حاجه من الجزء الاول بس لسه هيبقى فى أجزاء كمان والاحداث هتبدأ تتضح أكتر وأكتر👀.
إنتظرونا....

 السحر الهامسWhere stories live. Discover now