اضطراب الهوية الجنسية

2K 99 36
                                    

اضطراب الهوية الجنسية بالإنجليزية Gender identity disorder اختصارا يُعرف بـ(GID) ، وهو تشخيص يطلقه أطباء وعلماء النفس و الفزيولوجيون على الأشخاص الذين يعانون من حالة من اللاارتياح أو القلق حول نوع الجنس الذي ولدوا به ، وكان يعتبر تصنيفا نفسياً ، ثم أُزيل التشخيص من قائمة الأمراض العقلية والنفسية ، حيث جميع المصادر أكانت قديمة أو حديثة أقرّت أن اسبابه بيولوجية كالتركيبة الجينية للأنسان او البنية الدماغية المتعلقة بالتأثيرات الهرمونية على الدماغ في فترة التكوين الجنيني "ما قبل الولادة" ، يصف هذا التشخيص المشاكل المتعلقة ب كره الجسد وعدم الارتياح معه ويكون عقل المصاب بهذا الخلل مشحوناً بتغيير الجسد أو عملية تصحيح الجنس الجسدي ليتناسب مع الهوية الجنسية ، وهو تصنيف تشخيصي لا ينطبق بشكل عام على "المصححين جنسياً" أو "الترانسجندر".
فان تشخيص اضطراب الهُويَّة الجنسية المذكور في كل مراجع الطب النفسي العربية والعالمية ، هو خلل يولد به الإنسان وكانوا يُرجعون سببه إلى البيئة أو التربية .
لكن مع التقدم الطبي ، اتَّضح أن هناك ما يسمى بـ " الخطوط الجندرية" أو "الجنسية" بالمخ ، وهي المسؤولة عن تعريف وشعور المخ بالجنس الذي ينتمي إليهو، وهو ما يسمى بالهُويَّة الجنسيَّة ، وقد توصَّل العلماء إلى أن هذه الخطوط تكون مختلفةً في هؤلاء المرضى ، بحيث يشعر الإنسان منذ ولادته أنه ينتمي للجنس الآخر المعاكس لجنسه التَّشريحي .
وتبيَّن أن هذا الاختلاف يرجع إلى اضطراب في "الهرمونات" التي يتعرَّض لها الجنين "قبل" الولادة ، مما يؤثِّر على "جِيناته"  ، وعليه يؤثر على الخطوط الجنسية بالمخ ، فتبدأ مأساة اضطراب الهُويَّة الجنسيَّة ، تبدأ الأعراض بالظهور منذ الولادة ، وحيث إنه يختلف سلوك الرَّضيع الذَّكر عن الأنثى ، فيتبع الرَّضيع سلوك الجنس المعاكس ، ثم تزيد وتتضح الأعراض أثناء الطفولة المبكرة ، فيشعر الطفل الذَّكر مثلاً  الذي لم يتعدَّ 3 سنوات أنه أنثى ، ويسلك سلوك الطفلة الأنثى في مختلف نواحي حياته ، بدايةً من أسلوب اللعب ، وحتى طريقة قضاء حاجته و المثَل بالنسبه للإناث ..
ويتميز اضطراب الهوية الجنسية بنفور شديد بشأن جنس الشخص الفعلي ،  مع رغبة للانتماء للجنس الآخر، ويكون هناك انشغال دائم بملابس أو نشاطات الجنس الآخر مع رفض للجنس الفعلي , وينتشر هذا الاضطراب في البنين أكثر منه في البنات ..

و من مظاهر الاضطرابات الجنسية لدى الإناث :.
كرب ثابت ومستمر حول كونها بنت مع رغبة في أن تصبح ولدا ، ممارسة الألعاب الخشنة ، واقتناء المسدسات ، والابتعاد عن لعب العرائس ، ورفض التبول في وضع الجلوس ، ومنهم من تدعي أو تتخيل بأنه سيظهر لها عضو ذكري وأنه لن ينمو لها أثداء مثل أقرانها من البنات ، ولا يهتمون بالأدوار النسائية ، ويتخذن أصدقاء من الذكور.

و من مظاهر الاضطرابات الجنسية لدى الذكور :.
كرب مستمر حول كونه ولدا ورغبة في أن يصبح بنتا ، لبس الفساتين ، واللعب بالعرائس ، ورفض اللعب مع الأولاد ، والاهتمام بما تلبسه البنات من ملابس داخلية أو خارجية أو أدوات زينة ، والاهتمام بالموضة وما تقدمه دور الأزياء ، ومنهم من يتخيل أنه سيصبح امرأة وتختفي أعضائه الذكورية وتظهر له أعضاء أنثوية وأنه سيصبح قادر على الحمل ، وهم يعانون من الرفض والنبذ الاجتماعي بدرجة أكبر من البنات مضطربي الهوية الجنسية . وتشخيص اضطراب الهوية الجنسية يقتضي وجود اضطراب في الإحساس الطبيعي بالذكورة أو الأنوثوي بالرغم من عدم وجود أسباب عضوية لذلك ، وأن مجرد السلوك الصبياني بين البنات أو السلوك البناتي بين الأولاد ليس كافيا ..

مقابلات ..؟ Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt