الفصل الخامس و الأربعون.

16.3K 1.4K 683
                                    





- " لقد مات "

من ذا الذي مات؟

لا تعرِف لوريا لما بدأت بالتفكير بميوريل، و لم تستطع السؤال خَشْيَةَ صِحّة ظنّها

نَطق زاداس بدلًا عنها قائلًا بنبرةٍ مُعتدلة : من هو؟

وجّه كيزورا نظراته ناحيتهما، فأخذ ينظُر لوجه لوريا المُتفاجئ ممّا قال، و زاداس الذي ما زال غير مُبالٍ كعادته

استقرّ نظره على الأخير ليقول بنبرة ثابتة : أكو

شهَقت لوريا واضعةً يديها على فمها لا شعوريًا، ليقول زاداس بهدوء : ما الذي حدث بالضبط؟

-قبل ساعاتٍ عِدّة-

بعد ذهابِ كورال لعملٍ اضطرّ تنفيذه، بدأ ميوريل بمُحاولة تعطيل قوّته المؤثَّرة عليه و تمكّن من ذلك

فما إن يبتعد صاحِب القُدرة تبدأ قدرته تفقد قوّة تأثيرها على الضحية، و استغلّ ميوريل ذلك فهو يعرف جيّدًا كيف يكسِرها

اتّجه بعدها لأكو الذي كان يجلس على أرضيّة غرفته الباردة، و يبدو أنّ قدرة كورال ما زالت تتحكّم به، فلم يُحِط عِلمًا بكيفية إزالتها ببساطة

رفَع الأخير نظراته و هو يرى سكّينًا فضّية -تقتل مصاصي الدماء- بيدِ الواقِف أمامه

قال أكو و مُقاومته لقُدرة كورال عليه واضحة : لا أستغرب استغلالك لضعفي الآن حتّى تنال منّي، فلا بُدّ أنّك فعلت ذات الأمر مع والدي

أجابه ميوريل بنبرةٍ باردة جدًا لا يظهر عليها توتّر : لأنّي أستخسر فُقدان طاقتي لأجل شخصٍ مثلك، سأختار الطريق الأسهل لي

رفع سكّينه بعدها و أخذ يتأمّل بها، فنطَق أكو قائلًا : لمَ؟

لم ينبس ميوريل بكلمة، فأردف أكو ساخِرً : بالطبع لأنّي سأفضحك ترغب بالتخلّص منّي، لم أعهدك إلّا حشرةً جبانة تخشى..

اقتطع كلامه بنبرةٍ احتدّت حتّى علَت : فلتخْرَس!

تقاربت خطواته نحوه، حينها بدأ الرعب يتسلّل لقلب أكو؛ فالواقِف أمامه لا يمتلك رحمةً بقلبه

حاول رفع ذراعيه للدفاع عن نفسه إلّا أنّه فشل بذلك، فالقُدرة المُطبّقة تُحتّم عليه عدم محاولة إيذاء ميوريل

كانَت ثوانٍ معدودة قبل أن تخترق السكّين قلبه، خرج نفَسه على هيئةِ شهْقة، و سيكون آخر شهيقٍ له

و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن