الفصل الرابع و الثلاثون.

17.8K 1.5K 456
                                    




بقيتْ عينيها تنظُر لشَخْصِه من خلال صورتِه المتكوّنة بالمرآة

استدارت بجسدها لتُقابله، لتقول بتوتّر و هي تُحاول إخفاء عينيها بشعرها : ا لـ لا، لم أنَم

استوعبت أنّها نامت فعلًا، لتقول و هي ترفع رأسها : بل نِمت، و استيقظت

طأطأت رأسها مُتعمّدةً ترك خصلاتها تنساب على مُقدّمة رأسها

أردف سؤاله السابِق بقولِه بهدوء : عودي للنومِ هامليس

اتّسعتْ عينيها، لترفع رأسها و تقول : لماذا تتظاهر بعدم معرفتي؟!

عقَد حاجبه مُستنكرًا ما قالته، ليُجيبها : أتظاهر؟ ألستِ الفتاة التي أتتْ لعالمنا منذ زمن؟ و عشيقة ميوريل بذات الوقت؟

لم ترتَح إطلاقًا من طريقة حديثه، فأسلوبُ أوروس الذي تعرفه عكسَ ما تسمعه من الواقِف أمامها!

و لا يبدو عليهِ التمثيل، فملامحه جادّة تمامًا

لوريا بشكّ : هل تُمثّل عليّ أيّها الثعلب؟

تعمّدت استخدام آخر كلمة، فردّةُ فِعله ستُجيبها إجابةً قاطِعة

- ثعلب؟! ما هذا الذي تتفوّهين به؟

# حديث نفسٍ راحَ يتراود بقلبها

إنه حقًا ليس أوروس الذي أعرف!

ما الذي أصاب عقله؟ هل من المعقول أنّه ما زال يُمثّل؟

---

تجاهلتْ كلّ شيء حينما بدأتْ تستنشق رائحةً زكيّة، مصدرها قريب لكن لم تستطع تحديدها

بعفويةٍ سألته قائلة : أتشُمّ هذه الرائحة الطيّبة؟

استنكر سؤالها بإجابته : رائحة ماذا؟

لم تعرف ما تجيبه، فأردف قائلًا : بالمناسبة، لمَ لمْ تشربي الدماء حتّى الآن؟

انصدمتْ ممّا يقوله، هل يعني ذلك استيقاظ رغبتها بشرب الدماء؟!

انفعلت لتصيح به قائلة : لا أحتاج دمًا! أنا عطِشة فحسب

ارتسمت ابتسامةٌ على ثغره، ليقول : أنتِ تُناقضين كلامكِ بالفعل، ثمّ إنّ عليكِ تلبيةَ عطشكِ قبل أنْ يتفاقم

رحَل عنها بعدها، تاركًا إيّاها تتخبّط بحثًا عن قرارٍ صائب

هل يُمكنها العيش بِلا دم؟

و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن