لتقاطعها صوت أنثى من الداخل .. " مايكل .. من الطارق ؟! "

" لا أحد عزيزتى .. أنا قادم " قالها بصوت عال لتسمعه

عندها التفت لبيرى قائلا " أسف بيرى" ليغلق الباب مباشره

تركها وسط أحلامها الضائعه... وسط بكائها... لتخرج مسرعه قبل أن تهدر كرامتها أكثر من ذلك

................

يتجول بسيارته بلا هدف ... يرى الشوارع فارغه ... الجميع فى منزله فى هذا الطقس حول المدفأه... الجميع يجتمع مع عائلته هو طالما تمنى ذلك

يسأل نفسه و يجيب سريعا ... لقد علم كل شئ اليوم ... لن يكذب بيرى أو جايد ... هو يعلم والده جيدا ... يتذكر معاملته القاسية له

يتذكر شجاراته مع أمه قبل موتها ... والده أمامه الآن ليس سوى مجرم دمر عائلتين معا

Flash back 1#

كان يجلس بين أحضان والدته يشاهدان التلفاز سويا ... كان صوت ضحكاتهم يملئ الغرفه حتى قطعه دخول والده للغرفه

" زين حبيبى هل يمكن أن تتركنى مع والدك قليلا " قالتها أمه و هى تبتسم له

ليقبلها قبله سريعه قائلا " حسنا ... أمى "

خرج زين سريعا ... لتنهض تريشا من مكانها وتقف أمامه ناظره له بغضب

" ماذا ؟!" قالها ببرود

" مالك أنت لم تعد تحبنى... أنا أعلم أيضا تقوم بخيانتى... لكن كل هذا لا يهمنى ما يهمنى حقا هو ابنى ... الذى لا اريده ان يرى هذا "قالتها ببكاء

" تريشا ... يبدو أنا قلبك ليس هو المريض بل عقلك أيضا أنتى مجنونه أيضا وأنا لا أتحمل العيش معك " قالها بصياح

" لماذا ؟! أنا أحببتك ... فعلت كل شئ لأجلك ... يمكنك البقاء و إحترام علاقتى بك ليس من أجلى بل من أجل زين " قالتها وهى تقترب منه

" أنتى لا يمكن تحملك... أنا سأذهب " قالها بغضب ليمسك معطفه و هو يخرج من الغرفه
لم ينتبه لطفله الذى كان أمام الغرفه يبكى

دخل زين ليجد والدته تجهش بالبكاء ... اقترب من أمه ... فور ما رأته أمامها ... منعت صوت بكاؤها... تتظاهر بالإبتسامه لتعانقه بشده وهى تتمتم" أنا أسفه "

Flash back 2#

كان جالسا على كرسيه متذمرا " أين الطعام أمى أنا جائع "

" ها هو " قالتها بإبتسامه و هى تضع الطعام أمامه ... هى تعودت تحضير الطعام لزين بنفسها

بدأ زين يأكل ... وهو يحكى لها ما حدث بالمدرسه اليوم

حتى صدح صوت هاتفها لتنهض سريعا لتجيب ....

زين رأى أمه و ملامح الحزن تعتلى وجهها ... أغلقت الهاتف ... أسرعت نحو زين " زين حبيبى أنا ذاهبه الآن ... أوعدنى أنك ستكون فتى جيد حتى أعود "

I Loved Himحيث تعيش القصص. اكتشف الآن