chapter"38"

142 17 0
                                    


تجلس جوار نافذتها... تراقب الأمطار التى تتساقط بشده ... منذ طفولتها تحب المطر ... تشعر و كأنه يزيل عبأ ثقيل من صدرها

الجو القارس جعلها تمسك بشالها الصوفى من حولها ... حتى فاجأها بصوته الرجولى كيف دخل غرفتها هكذا ؟!

" زين " قالتها بضعف هو نظر لوجهها الذى أصابه الذبول ليندهش

" لماذا ؟! لماذا بيرى فعلتى كل هذا ... لقد علمت كل شئ " قالها لتنهض من مكانها و تحدق به

" علمت ماذا ؟! " قالتها بخوف

" علمت أنك تكرهينى أكثر من أى شئ بحياتك ... علمت الإنتقام ... لكن كان من الممكن أن تخبرينى قبل كل هذا !" قالها بصراخ

" أخبرك ... أخبرك بماذا ؟! ... والدك حطم عائلتى كان سبب فى حرمانى من أبى وأمى وأخى المسكين .. كان سبب فى طفولتى المشرده... كان سبب فى بيع أغراضى وأنا صغيره وسط صراخى ليتوقف هولاء عديمى الإنسانيه عن أخذ أشيائى " قالتها ببكاء شديد

" لكن أنا كنت سأتزوجك... كانت ذلك أكبر جريمة سترتكبيها فى حقك أولا ... أن تعيشى مده من الزمان مع شاب تكرهينه ثم تأخذين مرادك و تنفصلين عنه " قالها بغضب لتبرز عروق رقبته

" أوه زين .. أنت أيضا كنت تخدعنى " قالتها بسخريه

" أخدعك ؟! " قالها ليقترب بإهتمام وتعتليه الدهشه

" نعم تخدعنى... أنا لست حمقاء أنت أكملت معى لأنك تشعر بالذنب ... أنت تحبها هى وتنتقم منها حتى تجعلها تكرهك .. أما أنت انتقمت منها أيضا و جعلتها لصة حتى تكرهها " قالتها بصراخ

" لصه ؟! " قالها بشك

" نعم لصه... جيجى من سرق النقود منك ليس سارا ... أنا لم أخطئ فى حقك الآن ... أنت لم تحبنى مثلها ... أحببتها أكثر لذلك لن تشعر بالحزن لفراقى....ألا ترى كيف أشتعلت بك الغيره ؟! عندما كنا فى حفل زفاف لوى ورأيتها ترقص مع شاب غيرك ... ذهبت وانتقمت منها بطريقتك الخاصه ... جرحتها وقمت بإهانتها و ضربت الشاب ... أنت مجرم أيضا " قالتها بغضب مع بكاؤها الذى اشتد ليصطبغ وجهها باللون الأحمر

" أنتى جعلتينى أدمرها " تمتم بذلك ليخرج من غرفتها

----------

ترجلت من سيارتها بسرعه ... رغم الأمطار حولها ... رغم أصوات الرعد التى تجعلك تموت خوفا ...ملابسها ابتلت... لتسرع نحو فناء المنزل ... دقت الجرس

ليفتح الباب ... لتقترب من عناقه " اشتقت لك مايكل " قالتها بإبتسامه ولكن عيناها تكسوها الندم
أبعدها عنه بسرعه ... لتنظر له بدهشة

" لماذا جئت ؟!" قالها ببرود

" مايكل ... أنا و زين لن نتزوج انتهى كل شئ أصبحت لك " قالتها بنبره باكيه

" أوه بيرى ولكن أسف أنا لدى حبيبه الآن " قالهابرود

لتشهق بيرى ... و تنهمر دموعها " ماذا ؟! هل نسيتنى ؟!أنا بيرى خاصتك "

I Loved HimWhere stories live. Discover now