عودة || ٣٧

2.5K 303 50
                                    

لنبقى حالمين فالدنيا واقع مرير
_________________________

وبعد نهار تلك الحادثه حيثُ لازال يقطن ذاك الاسمر الوسيم داخل الكهف

استيقظ من نومه بعدما تشنجت اعضائه من النوم على تلك الارضيه

وعندما فتح عينيه واعتدل في جلوسه لاحظ اختفاء تلك العنيده من الوسط خرج من الكهف وهو ينادي بأسمها علها تُجيب ولكن لا جواب لندائه

اطفاء ناره الهادءه وترك امتعته مكانها ثم انطلق مسرعاً إلى قريتها. أخذ يسأل عنها ومصادفه سأل والدها

قال والقلق يُلون وجهه
: أتعرف فتاة تُدعى ووليها ؟؟ أنها تعيشُ هنا

عقد حاجبيه ثم اشار على جسده
: أنها بنتي !!

وسع عينيه متفاجأ بقدر توتره ليكمل ياسر
: من أنتَ؟ وماذا تريدُ منها !؟

اخذ نفساً قصيراً ثم اكمل
: أسمي رعد .. وأنا من هذه القريه ولكني اسكنُ في قصر أميرها .. والليله الماضيه كُنتُ اجوب الغابه بحثاً عن امرٍ ما وعندما عصفت الاجواء التجأتُ لكهفِ هُناك وبعدها
سمعتُ صوتاً ووليها فقدمةُ لها المساعده ولكن عندما استيقظتُ صباحاً لم أجدها في الكهف لذا قلقتُ ..

لازال مُستنكراً
: أنها بخير

ابتسم مجاملاً ثم اسرع بذهاب ليوقفه ياسر
: شكراً لك .. شكراً لك على مساعدة ابنتي اقدرُ هذا

ابتسم يومأُ بعينيه
: العفو

-

أخذ يسيرُ إلى قرية تلك الحسناء
بعدما اوصل أُخته إلى مدرستها ..

وصل يقف امام الدُكان يرى في عتباته ظلال الذكريات حرك اجراس بابه الخشبي بعدما رأها تعملُ بجد من زُجاجه الذي رُسم عليه اسم الدكان " ودق"

رفعت رأسها تبعثرُ اندماجها لترى حبيب قلبها يقفُ مُقابلاً حُسنها ..

مسحت يديها بعجل على مريلتها البيضاء المُزينه بالاحمر
ضحك على مظرها يقول مشيرا بسبابته على انفه يضربهُ بخفه اكثر من مره، لتفهم قصده وتأخذ تمسحُ مقدمة انفها من بياض الطحين لتكشف حُمرة انفها الخجول

اشر بيديه
: مرحباً

لتبادلهُ التحيه مُتظاهره بالجدية
: مرحباً بك تفضل سيدي كيف استطيع خدمتك ؟

اكمل مقلداً جديتها
: اريدُ رغيفة إذا سمحتي

ناولتهُ رغيفه ساخنه
: بكل سرور

ليقول قبل ان يُعطي المال
: كان هُناك رجل يصنعُ رغيفاً شهي ماذا حدث بشأنه ؟

لتقول تنفضُ يديها
: طرد.. انهُ لايقوم بعمله جيداً وفي الفتره الاخيره كان يحرقُ الرغيف عمداً

عقد حاجبيه بطفوليه
: ودعاً بائعة الرغيف الكاذبة

ثم خرج بعدما وضع ديناراً على الطاوله
هلُمت لتلحق به وقبل أن تخرج المريله أخذها مشهدهُ اللطيف من خلف زجاج النافذه
اخذت تراقبه وهو يطعمُ للعصافير رغيفُها

-

كان يوم تقريباً خالي من الطلاب في تلك المدرسه بسبب عاصفة البارحه ..

وفي احدى الصفوف ابلغتهم المرشده عن تعذر معلمة هذه الماده وتغيبها عن الصف .

فكان وقتُ تلك الحصة فارغاً من المعلومات العلميه ومليئ باحاديث وشغب الاصدقاء ..

وفي وسط تلك الضجة كانو يجلسون في مقاعدهم يقابلون بعضهم البعض وكل واحده منهن تروي قصتها مع المطر ..

انتهت وولي من حديثها ووصفها الدقيق لتعلق على حادثتها جويريه التي تجلسُ بجانبها
: أنهُ رجلٌ شهم

لتقول متباهيه
: انا فتاه قويه لم اعطي لهُ فرصه

لتقول فاطمه ساخره
: نعم نعم أنتِ مرادف للقوة

اكملت ثريا الحالمة تقول قاصده عمر
: لأول مره رأيتهُ فيها عن قرب كم أنتِ محظوظه جوري

لتضحك بخجل قائله
: لست وحدي المحظوظه .. حدث بالامر شيء غريب عندما كُنت برفقة أحمد

ظهر الانفعال في اعينهن لتكمل
: أخبرني بأنهُ يحبني وأنهُ يريدُ الزواج بي

صرخن جميعهن ولم تكن لها صدى وسط تلك الضجه لتقول ثريا
: وأنتِ بماذا أجبتي ؟؟

اخذت تصفُ الامر وأنهُ لم يكن سؤال مباشر ولكنها اجابة على سؤال ثريا عندما قالت
: هل تريدين الزواج به حقاً ؟؟

: لا أعلم ولكني عندما امسكت ردائه لم يكن لمجرد خوفي أنا متأكده كان هُناك شعور اخر يتملكُني

وهكذا اخذن يتناقشن حول مواضيعهن جميعهن عدا فاطمه التي التزمت الصمت حول حادثتها مع محمد

-

وفي عصرية ذاك اليوم المشرق وقبل أن ترتدي عبائتها ذاهبة إلى درسها في مسجد القريه المجاوره
طُرق الباب ..

تقدمة لتفتح ولكن الصدمه رسمت ملامح مارلين القديمه
قالت بصوت مرعوب
: أمي --مريم !!؟ .

رغيفةُ ديـــن || زين مالك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن