حُظنّ الوَداعْ||١٣

4.1K 387 481
                                    

فلتَهرُبِي ما شِئتِ عن عَينَي ؛ فإنّكِ في الضُلوعِ تُسَافِرين
- فَاروقْ جويدَة
__________________

وبعدما انتهوا من صلاة الفجر التي أمهُّم بها بخشوعه وصوته الدافىء

أحمد: أين كنت من ظهيرت الأمس وأنت مختفي بحث عنك عمر في كل مكان !!

زين ينظف ريقه ثم يمسح مؤخرة رأسه
: انشغلت قليلا لماذا بحثتم عني عله خير !

لينظر له بطرف عينه الزمرديه الخضراء
: تلك الراهبه قد سرقتك منا

زين يرفع حاجبيه
:أخفض صوتك سيسمع أبي ثم أساساً عندما عدت لم اجد ايا منكم اين كنتم ؟؟

أحمد: بطبع لم تسمع بأن مروان عقل الصخره قد عاد والقريه انقلب حالها

زين: هل تمزح !!!! ولماذا عاد !!!

أحمد: لا أعلم لكن لايبدو لي خيراً ابد وكأن غطرسته زادت وغير هذا فأن الحكيم علي وجد دواء لعلة أم جواد أخير هي نبته لكنها تزرع بعيداً عن قريتنا

زين يقف متحمساً
:حقاً هذا خبرٌ رائع !!!!

أحمد وقف هو الاخر
: نعم لذا جواد وعمر سيسافران ليحضران منها

زين:لكن يجب أن نذهب جميعاً !!

أحمد: جواد رفض قدومنا لكن تعرف عناد عمر اصّر وإلى هذه اللحظه يرفض جواد قدوم عمر وإلى هذه اللحظه عمر مصرّ

زين: ليس بمزاجه نحن واحد

أحمد:أنا كنت سأذهب ولكن عندما بدأ يوصيني جواد على فاطمه وعمر على جويريه لم أعرف ماذا أقول أشعر بالخجل على عدم مقدرتي لذهاب معهم

زين: لا لا ابدا اي خجل اصلا أنا نسيت أمر عائلتك زوجات والدك وإخوتك كيف ستذهب وتتركهم بهذا الحال !!

أحمد اخفض رأسه
: صحيح هذا ايضا يمنعني

زين: أين هم الأن ؟؟

أحمد: يستعدون لذهاب نحن اتفقنا اننا سنودعهم أمام باب القريه

زين: إذا سأبدل ثيابي وألحق بكم

-
هو في الأساس كان قد كذبَ على أحمد
لأن انشغاله كان رحله قصير عند سليمان الخطاط عندما طلب منهُ أمساً

زين: مرحباً ياعم سليمان

سليمان ممازحاً: اووه إمام القرية في دكاني مااسعد حظي

رغيفةُ ديـــن || زين مالك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن