《الْفَصْلُ الْأَوَّلَ》

Magsimula sa umpisa
                                    

"هل تشعر بتحسن ؟"سألت و هي ترتشف القليل من قهوتها الدافئة.

"نعم أنا بأفضل حال"أَجَابَ عليها بِنبرةٍ هادئة، أستقامت مِن مكانها مُتجهتاً إلي غُرفتي، تَركتاً ذلك المدعو هارولد الذي لا يتفوهُ بِكلمةٍ مُنذ مَجيئة.

راودها شعور الذُعْر بِتواجدهُ معها بِذات المكان، قد يكون مُجرماً أو مُختل عقلياً ! ، أنتفضت مِن مَكانها عندما تخلل إلي أُذناها صوت مُشَجرةً.

"إلهي، أبتعد عنهُ تافاري"سحبتهُ بعيداً عن هارولد؛ لأنه يَظُن أنهُ مُخْتَلِس !

"لقد كُنت أعلم أنكِ تواعدي أحدهم !"قال تافاري و هو يُمرر أصابعهُ بِشعرهُ المُجعد، حدقت بِه بِصدمةٍ مما تفوه بِه للتو و هارولد فعل المِثل.

ً"بِالإضافة أنكِ أصبحتِ تَختفين بِكثرةٍ بالأيام السابقة، و تَغيُبك أمسً عن العمل !"أكمل حديثهُ، و كبحت إيفان رغبتِها فِي البُكاء ليس جراء ما قالهُ بل لِتذكرها ما ستواجهُ فِي الأيام القادمة.

"نحنُ لا نتواعد، و أيضاً لقد كُنت مشغولة بشئ ما..."أوضحت، و أشارت إليه بِجلوس.

"إذاً مَن يكون ذلِك الأَعْجَفُ ؟"سأل تافاري لِترمقهُ إيفان بِنظراتٍ مُحذرة.

"سوف أخبرك بِوقتٍ لاحق، و أيضاً يُدعي هارولد و سوف يُرافقنا"تحدثت بسرعة و ذهبت مجدداً إلي غُرفتِها، لِيلحق بِها.

"لكن أنا أريد أن أعلم الأن !"أصر تافاري، لِتُغادر تنهيدةً شفتاها.

"لقد وجدتهُ بِأحد الزقاق مُحاولاً إيذاء نفسهُ؛ ذلك أصطحبتهُ إلي المستشفي و بعد ذلك أحضرتهُ إلي هُنا"تحدثت بِنفاذ صبر.

"بِحق اللعنه إيفان، كيف تَجلبِ شخصاً غريب لِمنزلكب، ماذا إن حاول إيذائكِ ؟"نهرها تافاري بِصوتٍ عالي، فَأشارت لهُ بِأن يُخفض صوتهُ حتي لا يستاء هارولد عند سامعهُ.

"تافاري، توقف عن التصرف و كَأنك والدي، بِحقك يا رجل لقد اقتربتُ مِن أكمال السابعة و العشرون من عمري !"تذمرت.

و أسترسلت حديثها قائلةً"و أيضاً سوف تجعلهُ يعمل معنا بِالمقهي الخاص بك"

"مُستحيل"خرج صوتهُ المُحتد.

"بلا سوف تفعل، لقد أخبرتهُ أني سوف أساعدة"

"حسناً، مِن أجلك فقط"تحدث بعد مُحاولات عديدة، أبتسمت لهُ بِأمتنانٍ قبل أن يُغادروا حجرتِها.

****

دلفت إلي المقهي و لم يكُن هُناك أحداً غير زملائها بِالعمل، ألقيت التحية عليهم.

"إيفان، أهتمِ أنتِ بِشأن توظيف هارولد، و أيضاً أعتني بِالمكان لِحين عودتي"صرّح تافاري.

"حسناً، ودعاً يا جسِيم !"قالت بِسخريةٍ و هي تلوح لهُ، أتجهت نحو هارولد الذي كان جالساً علي أحد المقاعد مُطأطأ رأسهُ شارداً بِالفراغ.

"مرحباً، هل يُمكن أن أجلس معك قليلاً."تحدثت بِنبرةٍ لطيفة، لِيرفع نظرهُ مُحدقاً بِها.

"بطبع !"رَدّ بِبساطةٍ.

أخذت نفساً عميق و تحدثت"قبل أي شئ لقد أتيتُ لكَ بوظيفة هُنا !"

أبتسم بِتوسعٍ و تحدث"شكراً جزيلاً لكِ، أنا حقاً أقدر هذا، أنتِ تُساعديني برغم أني غريب !"أنهي حديثهُ و تستطيع أن تري بعض الدموع بعيناه.

"هارولد لا تبكي رجاءً، و أيضاً يجب أن تكون قوي حتي تتخطي أياً كان ما تمر به من عوائق و صِعاب !"أخبرتهُ و شبكت يداها بيدهُ مشددةً عليها.

"يداكِ دافئةً للغاية"قال بِتعجبٍ، لِتبتسم بِأسي.

"نحنُ أصدقاء أليس كَذلك ؟"سأل و قد بَدا مُرتبكاً قليلاً، لتومى لهُ.

"رائع، أذاً ما هو عملي ؟"سأل، لتُجيب عليه بِبساطةٍ"غسل الصحون"

****

"إلهي، كان يوماً طويلاً و مرهقاً !"دفعت الباب الزجاجي، لِتهُب موجةً من الهواء البارد تنثر خُصلات شعرِها.

"لم يكن سئ لهذا الدرجة"أَرْدف هارولد.

"هل يُمكن أن أدعوك هاري بدلاً من هارولد"سألته بينما نَسير بشوارع باريس الراقية الهادئة.

نظر إلي ضاحكاً و تحدث"بطبع إيفي"

"يروقني الأسم، لم يُلقبني أحداً به سابقاً"أخبرته، أطبقت شالها الصوفي بِقوةٍ لِأكتساب الدفئ لِجسدها النحيل.

"كانت أُمي تُناديني بِهاري"قال بِوتيرةٍ ضعيفة مُهتزة ناظراً للأرض.

"بتأكيد هي بمكان أفضل !"أَرْدَفَت فَقد أستنتجت أنها ليست علي قيد الحياة.

"أتمني ذلك"قال و هو يمسح الدموع التي تجمعت بِمقلتاه.

كانت سوف تتحدث إيفان و لكنها سعلت بِقوةٍ، لِيهرع هاري جراء ذلك.

****

رأيكم؟🙂🙂

السرد؟

أنتقادات؟

T_Xx.🌸

منتصف الليل [H.S]Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon