الجزء 13

1.8K 30 1
                                    


 " بعضهم يبيع ضميره من أجل دُرهيمآت ! هُنا الأرض " 

(♡)----------------------•♫•----------------------(♡)

 في شركة أبو خآلد : قآعد في المكتب بكل رآحة وبتكلّم مع صحبو سعد و بيضحكو ، فجأة عدّل قعدتو و اتحوّلت نبرتو للحقد والجدِّية : أنا ما غآيظني إلآ المُرافق بتآع ريم دا , وعقد حواجبو إسمو منو هو ؟ سعد : إسمو عمآد تقريباً خآلد : آي صح صح عمآد ، يآخ غآيظني يآخ ، أنا بتكلّم مع ريم هو الحشرو شنو ؟ سعد : هههه ، قآل ليك دآ شغلو خآلد : يآخ شغلو ولآ هنآي ، أنا مآلي ومآلو ، رفع رآسو وعاين في سعد عشآن نعمل الإتفقنآ عليهو لآزم أول شي نشيلو من طريقنا سعد : بتفكِّر في شنو إنت حاليّاً ؟ خالد بحيرة : مآ عارف والله ، المُشكلة نحن مآ عارفين عنو أي حاجة عشآن نعرف نضربو من وين سعد : صح صح مشكلة والله ! خآلد الكآن بفكِّر رفع رآسو لسعد وقآل ليهو : طيب أسمعني ، أمشي أجمع لي عنو معلومات ، إسمو و سآكن وين وتآريخو كلو و الكلآم دا سعد بإستغرآب : أجيب الكلآم دآ من وين ؟ خآلد : ما عارف ، اتصرّف ، إنت أول شي أعرف من يآسر هو سآكن وين ، وأمشي حلَّتو وأسأل عنو سعد : طيب طيب إن شاء الله .. 

(♪)----------------------•♫•----------------------(♪)

 الخرطوم شرق - حي الرِّيآض : في فيلا الأُستآذ سيف ، السّاعة 6 بالمغرب ، وقت الغروب .. قآعد الأستآذ سيف و معاهو يآسر إبنو في الحوش بيتنآقشوا في المشروع الجديد .. جآ عمآد عليهم من بعيد وقف بعيد منهم لغآية ما يخلِّصوا كلامهم ، سيف الكآن مُقابل عماد إنتبه ليه ونآدى بأعلى صوتو : يآ عمآد ، تعآل تعال مشى عليهم عمآد بخطوات واثقة ووقف عندو : نعم سيف : وآقف هنآك زي الصّنم مالك ؟ عمآد : لآ حضرتك ، بس كُنت عآيزك في موضوع كدآ ، بس شُفتك مشغول سيف و لمّ الورق القدّآمو : لآ أنا خلّصت الشغُل ودآ يآسر طالع الآن يآسر قآم على حيلو بابتسآمة : عن إذنكم , سيف وأشّر لعمآد على الكرسي المُقآبلو : اتفضّل قعد عمآد على الكرسي وقآل بإبتسآمة : يزيد فضلك يآ أُستآذ سيف : أها ، شنو الموضوع الدآيرني فيهو دا ؟ عمآد شبّك أصابع يدُّو ببعض وختّاها على الطربيزة : والله يآ أُستاذ قبل كم يوم وأنا بتصفّح في الجرآيد ، لقيت إعلان إنو في دكتور عيون ألماني إسمو "أديل آرنو" معروف في العالم كلو وشاطر ما شاء الله ، قالوا إنو جاي السودان بعد شهر لمدّة أسبوعين في المستشفى التُّركي ، بأسعار مُناسبة و كدا ، سيف الكآن مُندمج معاه : أها .. عمآد بتوتُّر : فقُلت أشوف رآيك إنو ممكن ريم تمشي تتعآلج عندو أو على الأقل يفحص ليها من جديد سيف بجدِّية : يآ ابني البنت دي خلاص ، الدكآترة كلهم قآلوا مافي أمل في علآجها .. أصلاً معظمهم قآلوا مآ عارفين سبب العمى دآ شنو . . عمآد : بس يآ أُستاذ حسب العرفتو منّها إنو مآ حصل عرضتوها على دكتور أجنبي ، جآيز يعرف أو التّقنيات العندهم هنآك أكتر من العندنا هنا سيف : لآلآ أنسى الموضوع دآ نهائيّاً ، دآ دكتور أجنبي و أكيد دآير ليه مصآريف كتيرة .. لآلا أنا ما بقدر على الكلآم دا عمآد : مُش هي عندها ميراث ؟ تقدر تصرف بيهو حق المقابلة و العلاج سيف بعصبية : ميرآث ؟ ميرآث شنو ؟ مآ عندنا بنآت بيورثوا ! عمآد : يآ أُستآذ إذا الدين شرع ليها حقها في الميرآث ، بأي حق تمنعها إنت ؟ سيف على نفس عصبيتو : يآ ولد دآ دينك برآك ، البت دي ما عندها ميراث عندي عمآد بهدِّي فيهو : طيب طيب يآ أستآذ هدِّي بآلك ، إنت بس أسمح لي إنو أسوقها المستشفى ويمشي معانا يآسر ، القروش انا بدبِّرها .. سيف : لآ كآن كدا خلاص وآفقت ليكم ، بس القروش ح تدبِّرها من وين ؟ عمآد : أنا بصرُف ليها حق المقابلة و العلآج ، مآ أظن تجي خمسة مليون أو أكتر منها ! سيف بدهشة : يآ ابني إنت مرتّبك كلو خمسة مليون ! عمآد : أيوا عارف ، سيف : و حتقدر تصرف على نفسك كيف ؟ عمآد بابتسآمة رِضا : الله كريم ! وقآم على حيلو رآجع على بيت ريم عشآن يبشِّرهآ .. سيف بدهشة من عمآد رجّع ضهرو على الكُرسي و كأنو لأول مرة يسسمع الكلمة دي قآل وهو بردِّد فيها : الله كريم ! 

(...................•○•...................)

 في بيت ريم : كآنت قآعدة في الحوش كالعآدة مع هيفآء بنت عمّها ، كآن نفسهآ تستمع بالجو الجميل دآ لأنها سآمعة صوت العصآفير وحآسّة بالنّسمآت الخفيفة البآردة وحآسّة ببرودة النّجيلة القآعدة عليها ، سمعت صوت خطوآت ماشّة عليهم إلتفت على مكآن هيفاء الكآنت قآعدة جنبها : دا عمآد يآ هيفآء ؟ هيفآء بصوت وآطي : آي دا هو .. جآ عمآد وعلى وشُّو إبتسآمة ، إستغربت هيفاآ منو لانو تقريباً دي أول مرّة تشوفو مبتسم , قآمت على حيلهآ عشآن تستأذن منهم ، إلآ إنو صوت عمآد سبقها : خليك خليك ، نفسي اعرف كل مآ أجي بتقومي ليه ؟ هيفآء بحرج : آآآ ، لآ مآ كدا عمآد بإبتسآمة : طيب خلِّيك قآعدة قعـدت هيفآ جنب ريم بخجل ، أما عمآد بقى وآقف زي مآ هو قآل وهو مبتسم : ريم ، عندي ليك خبر بمليون دولار ريم بإبتسآمة : ش

نو ؟ عمآد بضحكة : أول شي وينها المليون دولآر ؟ ريم : آآمم ، إنت قول الخبر وبعدين بدفع ليك المليون دولار عمآد قعد معآهم وضحك : هههههههههههه ، أشهدي يآ هيفا وإلتفت على ريم أُستآذ سيف وآفق إنو نمشي للدكتور الألماني .. ريم بفرحة : بجد ! عمآد : جد والله ,, ريم : الحمدلله يَآ رب الحمدلله , بجد فرّحتني يآ عماد ، الله يبسطك زي مآ بسطتني عمآد إبتسم ، وإلتفت على هيفاء المآ كانت فآهمة حاجة دآ دكتور ألمآني جآي السودآن بعد شهر ، والأستآذ سيف وآفق إنو ريم تمشي تفحص عندو هيفآء بإستغراب : أيوا ، بس أبوي مآ بيقتنع بسهولة عمآد إبتسم : قولي نحن مآ بنعرف نقنعو هيفآء : ههههههههههههه

 (♪)----------------------•♫•----------------------(♪)

 في بحـري - شمبـاات : رآكب عربيتو ، بس مآ عآرف يقيف وين بالظّبط ، شآف مجموعة من الشّبآب قآعدين تحت ضُل نيمة ، ركن العربية ونزل منّهآ ، وبخطوآت واثقة مشى على الشّباب الكآنت عيونهم معلّقة بيه ، وصل عندهم وقف بكُل شموخ وطلّع نظآرتو الشّمسية وقآل بنبرة وآثقة و عزيزة : السّلآم عليكم يَ شبآب ردّ واحد منّهم : أهلين يآ شيخ سعـد : لو سمحتوا بتعرفوا وآحد إسمو عماد ؟ وآحد من الشّبآب : عمآد ؟ مممـ ؟ عمآد منصور ؟ سعد المآ كآن عآرف إسمو : تقريباً كدا ، بس هو عيونو عسلية .. ردّ وآحد تآني من الشّبآب : آي آي عمآد بنعرفو ، مآلو ؟ سعد : بتعرفو بيتو وين ؟ وآحد من الشّبآب وقف على حيلو ولفّ على الجهة التآنية وأشّر ليه بيدُّو : شآيف العمآرة الخضرآ ديك ؟ سعد : أيوآ أيو , الشّآب : شآيف البيت الورآها ؟ سعد : لآلآ مآ شايفو ، يآتو الفوقو خزّآن دا ؟ الشّآب : لآلآ مآ دا ، القبلو ، لونو أزرق سعد : آي آي الشّآب : بس يآهو دا بيتو .. سعد : أيوا ولفّ عليهو شُكراً يا شاب الشّآب : العفو يآ أُستاذ سعد : بتعرفوهو من زمان عمآد دآ ؟ الشّآب : آي يآخ كيف ، ولد حلّتنا ، بنعرفو من زمن كآن كتكوت ، الحلّة كلها بتعرفو سعد بفرحة : طيب تعآل نقعُد هنآ وأحكي لي عنُّو بالتّفصيل .. الشّآب : لآلآ يآخ ، دي أسرآر حلّتنا ، مآ بحكي ليك ، معليش يآخ سعد بكُل ثقة دخّل يدُّو في جيب القميص و طلّع منهآ قروش ومدآها للشآب الشآب عآين للقروش و رفع رآسو على سعد : دآير تعرف شنو إنت بالظّبط ؟

 (♪)----------------------•♫•----------------------(♪)

يتبع....

بلقاك حلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن