مرت القليل من الساعات وكانت كالدهر للصغير الذي مد يده إلى الأمام يـريد أن يقبض بـأصابعه المتوجعة يد يونغي الباردة والذي قد تصاعد الدم من شفتيه الأرجوانيتين فجمدت أجفانه و قد خيـل للصغير أن ملاك الموت قد نـاله فـزحف و الدموع تـراود مقلتيه و الخوف يسحق قلبه


وضع أنامله الصغيرة و المجروحة على وجه الاكبر الشفاف الشاحب بـأمل وحيـد و أوحد في نجاته ثم صـاح بصوت يحاكي رنين أوتار الفضية

نزلت دمعة محرقـة استقطرتها شفقة من أجفانه على حالهم متذكراً الحادث، تذكر جيمين اقتراب يونغي بسرعة منه و أحتضنه بين أضلعه ليجعل له مـأوى ، كيف تمسك به رافضا تركه بينما هما يسقطان من تلك السيارة إلى أسفل
المنـحدر

كيف تدحرج على الأرض بين تلك الصخور الصـلبة لافظا آخر آنفاسه ، كيف سحبه من وسط ذلك الحطـام و الدم شق طريقه من فمه ، كيف ابتسم بألم في النهاية قبل ان تغلق عينيه ببطء كون الحادث استحوذ على طاقتهِ بالكامل

تحامل الصغير على ألامه و جلس بجانب الاكبر باكياً بنبرةٍ متقطعة "د..دادا" بكى فتى القط وعينيه تحدق من خلف قميص يونغي الممزق صدره المائل للازرقاق فـأطلق صيحة موجوعة و قد فقد آخر قطرة آمل في نجاته، بكى و هو يضـع رأسه على صدر يونغي بقلة حيلة محتضناً إياه بقوة

لقد أحبه .. لقدّ كآن آول رجل نبضّ قلبه بجنون في حضوره ،  لكن الآن و قد فاضت روحه ما الذي تبقى له ليفعله ؟ اخفض فتى القط ذيله بحزن وعيناه قد ترقرقت بدموعٍ زجاجية بينما شفتاه استمرت بإطلاق نونوةٍ حزينة "د..دادا لا تذهب ب..باي باي..."

حينها بمعجزة فتح عينيه الداكنتين كـآنتا تشبهان السماء عند أحلك لحـظاتها ظلما و قد شحب لونهما لكن بهما من نبض الحياة ما يكفي لبقائه على هذه الأرض مقاتلا من اجل صغيره

عم سكون لم يتجـرأ على خرقه سوى بكاء جيمين المرير على صدره ، فجمـع ما يكفيه من قوه ليتحدث بنغمة صوت عذبة "صغيري....مـ..ميني خاصتي"

نظر جيمين إليه غير مصدقاً ثم رمى نفسه بقوة على يونغي ليحتضنه بين يديه المرتعشتان ، صوت بكاءهِ قد شع كرنين الصدى في ذلك المكان الموحش فكح  الاكبر بـألم و بالرغم من محاولته العديدة لفك يدين الصغير عنه إلا أنه لم يستطع ، عندها استسلم و ترك يده تستقر بكل لطف على ظهره ، فقـال بهدوء "جيميني..."

نظر فتى القط بعينيه الواسعتين الى يونغي ثم أمسك بوجهه الممتلئ بشتى الخدوش ثم عاد ليحضنه مجددا و بغصص موجعة تقطع ألفاظه رد عليه "مـ..ميني اعتقد ان د..دادا رحل باي باي... لـ..لا ترحل دادا"

Belongs to daddy...Mpreg!Where stories live. Discover now