੭ु الفصلہ الثّٱلثہ ੭ु

51 6 3
                                    

الخامس من برمهات ( آذار )
قبل 45 سنة

------------------------------------------------------

إني أرى روحي تتهشم امامي كتحفة زجاج ثقيلة و لكني ... لم أختبأ

تطاولت سنة الواقع اللّاذع الذي يعتكف بين الماضي على قلبي  ...
هنا نعود إلى لُجّة الضياع برؤية الهزيمة تثلج لهبي.

سحقا للذّة الواقع المر !!

▔****▔

كانت ليلة ماطرة حيث كان البرق يطعن الأرض بنصل لامع!

التقى عقربا الساعة التقاء شقق المقراض ، ليجهزا على يوم آخر من ايام البؤس

و تراقصت ابتسامتها بخوف مثل مصباح كهربائي مخلخل.

كنت أسير كمن يساق إلى سجن بيدي حقيبة و بعيناي كآبة ..
و في قلبي يدب الرعب بين نبضاتي  و انا أحمل الصُّبح في صدري .

الهواء البارد يلسع ساقيّ شبه العاريتين تحت فستاني القصير.

وجدت أبواب عملي مغلقة ، غمرتني موجة من الفرح طارت بي الى شاطئ السعادة .

دعوت الربّ من صميم قلبي أن ارجع الآن إلى البيت بسرعة و أتغشى ببطانيتي الدافئة مع كوب شوكولا ساخنة

و من فرحتي كنت اركض بسرعة غير منتبهة لأي شيئ لتفاجئني سيارة من العدم اخذت معها كل شيئ مني.

التف الناس نحوي و  المجرم قد اتخذ الرياح مهربا له

يتهامسون فيما بينهم و يصيحون بالاسعاف

لولا اني انتزعت روحي من مخالب
الموت لكنت الآن جثة هامدة باردة

الدماء تغرقني..  غرقت... أأنقذ نفسي!؟  ام اتركها تتعذب قليلا لتسلك مسار ما يسمى براحة ابدية

اشعر بعظامي تفتت و ألم يمزقني كما تتمزق الحبال بسكين حاد

المطر يدخل بعيني التي بالكاد افتحها و قد زاد الأمر سوءاً مِمَّا هو عليه

تصطدم تلك الحبيبات الصغيرة القوية بوجهي الشاحب
أرى الموت يبتسم لي لم اخفه بقدر ما خفت أن اذهب و اترك احبائي يتخبطون في قنوط من بعدي

اندثر الأثر...  و أشاح القمر وجهه عني
سُمُّ الرحيل عكف على الوجدان ..
و انا اصبحت أقبع في نفس جوفها بلا كيان

لقد تعبت..لأترك الأمور على حالها
فإن الهواء سئم مني!

جاء المنقذون يبعدون المثرثرين من حولي و قد همّوا بحملي نحو السيارة

دقوا الجرس او تلك الموسيقى التي قضت على ما تبقى من سمعي ، لافقد وعيي بعدما هربت الدماء مني في تلك الطريق !

إنها الواحدة بعد منتصف اللّيل و انا لازلت أتلوى و أعاني آلام الدنيا كلها

وضعت في قتام الظّلام داخل غرفة عاتمة
و كل ما تبصره عيني هو أطياف متحركة ،، اظنني بدأت اهلوس
قواي كلها خارت و أنا لازلت أتحمل
ألن يعطف علي أحد بآعطائي مهدئات أو أي لعنة توقف سكاكين الالم من طعني في كل شبر من جسدي

يُرمى إلى ناظري في كل ثانية من الدقيقة من كل ساعة، تلك النُّتُفات الضوئية و هي تتجمع في المكان الظلم، من عقلي
مشكِّلة طيفا نورانِيّا قد تجسد فيه سديم روحك

_" سوليفان أين انت؟ "

قلتها متكورة على نفسي اضم بطني شاعرة بديدان تسبح في معدتي.  اجتاحتني رغبة بتمزيقه إلى أن أعثر عليها و اتخلص منها

ابتلعت حسرتي و اشفاقي على حالي فكل ما يهمني الآن أن ابقى مستيقظة كي لا ينتهي بي الأمر في المقبرة المنسية .. يشيعونني و لا يحضر جنازتي سوى الكهول و بعض الشيوخ ثم يدفنوني لأتحلل تحت التراب.

مضت ساعات كالدهور و مازلت اسمع أنفاسي المتلاحقة و هذا مؤشر أني مازلت على قيد الحياة 
و لا أحد طرق باب الحجرة ، هل هُجر المشفى و تم نسياني ؟

تقلبت على عجل لجانبي الأيسر ليصيبني الإرهاق و دوار شديد

مددت رأسي بعيدا قليلا ثم تبرعت ما بمعدتي الخاوية للأرض
تقيأت الى ان احترقت حنجرتي
اتبعتها بعدة شهقات
أبكي و أتذمر بنفس الوقت ،، انازع الموت .

ترتجف اضلعي و يناجي قلبي
فليقتلني أحد و يريحني من هذا العذاب تمتزج دموعي مع حبيبات العرق الذي اغرق جبيني و ليس لدي صوت لأصرخ به للنجدة.

هنا ستكون المقبرة بين الحروف و حركاتها..  حيث السّكون ليواسي صمتي
الظلام طردني..  وصل الحال بي للمنفى الذي يحتويني منذ زمن طويل
و تعلن شفتاي الحداد برفع رأسها بعد أن نكسته في جحيم البقاء للبقاء .

جعل الألم النوم يتوقف عن حياكة نفسه و لا يفلح سوى في تحطيمه ليجعله كالشظايا تتناثر حولي.

ضجيج في رأسي و كان الذباب يعيش هناك في جوفي الخاوي و ~ عيناي تشكو بأي ذنب هي مفتوحة و تشتاق لنوم طويل!~

في حالتي هذه لا أحتاج اعجابا بل احتاج الى الرثاء..

أنا لست كأي شخص مخذول..
أنا... خرجت من الجرح و سقطت فيه!

°°•°•°°•°°••°°°°•••°°•°°°•••°°°•••°°°••°°°••°°•••°•°•°••°•°•°•°•°•°•°°°•••°•°°°•°

تٱآبع …






ذَٱگرة خَلْف الْقُضبان Where stories live. Discover now