CHAPTER 1

266 9 0
                                    

بسم الله 
________

رينا 

" أرجوكِ لا تدعيهِ يذهب ، إنّه أخر ما تبقى لِي "

إنتحبتُ باكيةً لها ، ليسَ من عادتِي أن أبكي أمام أحدٍ لكن عندما يتعلّق الأمرُ بهِ ، لا أستطيع إمساكَ نفسي.

" سيذهبُ رغماً عنكِ "
صراخها يجعلُني أود بكل شدة قتلها ورمي جثتها للكلاب ، مسحتُ دموعي بقوة وتغيّرت ملامحِي للبرودِ فجأة .

نظرت لي بإستغراب " ماذا ؟ " قالت .
" إفعلي ما يحلوا لكِ "
تركتُها تقف وحدها وصعدتُّ لغُرفتي .
_

بعد ساعاتٍ من النظر للحائط طُرق بابُ غرفتي فوقفت ، دخل هو بعدما سمحتٌ له .

" رينا أنا سأُغادر غداً لذا تعلمـ..."

بترتُ حديثهُ
" وستتركني وحدي هُنا معهم؟ " 
 قلت بحدة ، لا أعلم لمَا يفعل هذا لي أعني نحنُ معاً منذ الوِلادة ولم نفترق ، لمَا سيذهب ؟

" توقفي عن قول هذا "
قال لي بإصرار .

إنهما يعامِلانه بلطف وحنان أما أنا فعكسُ ذلك تماماً ، لكن هو لا يدرك الحقيقة .

" أجل أنا أكذب "
قلتُ له وعيناي تغرقان .

" توقفي عن البكاء رينا "
 حضنني وأراحَ رأسهُ على عُنقي ، لم أستطع إمساك عبراتي التي كانت ستنفجر في أي لحظة ...

" لقد وعدتَّ أمي بالإعتناء بي رين "
أردفتُ شبه صارخة بينما أنا أفقد قدرتي على الحديث شيئاً فشيئاً .

لا أستطيع تخيل حياتي دونه ، دون توأمي ...  من سيقوم بمضايقتي وقتَ دِراستي ، من سيقوم باللعب معي حين أضجر ، من سيتشاجر مع الفتيان عندما يُضايقونني في المدرسة ، والأهم من هذا من سيقوم بحِمايتِي من زوجة ابي ؟

" لن يحدث لكِ شيئ رينا ، أنا أعِدكِ بهذا "
قال بإبتسامة وإبتعد عني ليمسح دُموعِي بيديه .
_

كان هذا أخر حديثٍ لي مع شقيقي وتوأمي الَّذي ولدتُّ معه ، ذهبتُ مع زوجة أبي و زوجها الجديد إلى كوريا ، وإستقر شقيقي رين في فرنسا منذُ حوالي ثلاثة أشهر وللأن وأنا أرجوا أن يتّصل بي حتى أطمئن عليهِ .
وغداً أول يومِ مدرسَة لي ، حقاً أنا خائفة حدّ الموت ، أن تتغير حياتك بطريقة مُفاجِأة هكذا ليس بالأمر السّهل ، لا أصدقاء ولا معارف.
طُرق باب غرفتي ثم اقتُحم فجأة ، جفلتُ للحظة ، فأنا لم أعهِدهما يقومان بهذا مُسبقاً .

Get To Know Me | Kim THWhere stories live. Discover now