"الأمر كان أنني ظننت أنه بالتقرب منك..سـأستطيع إدراج يورين وبهذا ستقـ.." بترت كلامها بسؤالي قائلا "من يورين؟"

نظرت إلي سرين بقلة حيلة ثم نفرت بعينيها بعيدا لتقول "أتعلم؟ إنس الأمر لا جدوى من إخبارك؟!" ونهضت من السرير كي تتجه إلى سريرها لكنني أسرعت بشدها من معصمها وقلت "حسنا حسنا أكملي كلامك لن أقاطعك!" لكنها أبت العودة وقالت "لا..الأمر ليس لأنك تقاطعني بل لأنني لا أجيد سرد الأحداث!"

ثم أطفأت الأضواء و ذهبت لتنام بسريرها لكن لم يمض الكثير من الوقت حتى سمعتها تزفر وتتنهد بقوة كأنها تقصدني فقلت لها "ماذا!" فأجابت "لم أستطع النوم!" نهضت من سريري متذكرا وقلت "متى نمت أنت أصلا؟دائما تقولين هذا!"

نهضت سرين من سريرها وزحفت إلى سريري ثم فتحت المصباح الذي على جانبي فجلست على الأرض وأسندت رأسها على ساعديها اللذان أراحتهما على السرير وقالت "لنتحدث قليلا..." بقيت أنا مستلقيا على ظهري واضعا يدي فوق عيني وقلت "تكلمي!"

همهمت سرين بخفوت كأنما تفكر بموضوع ما ثم قالت "ماذا تريد أن تصبح في المستقبل؟" فقلت "محققا!" جحضت الفتاة بعينيها وقالت "أحسنت الإختيار،ستبدو رائها مع ذلك المعطف البني الذي يخفي معظم جسدك ومع ذلك المكبر ونظاراتك ذات الأربع عدسات"

نظرت إليها غاضبا وصحت "هاي! لا تسخري! وأنت؟" فأجابت "أريد أن أصبح طباخة بإحدى الفنادق العالمية!" أطلقت ضحكة ساخرة وقلت "حقا؟ ألهذا الحد أثر عليك تشين ذلك؟" جحضت بعينيها ولكمتني على بطني لتقول "هذا ليس بسبب السيد تشين بل أن أرغب بهذا منذ أن كنت صغيرة..أنا أحب الطبخ!"

"حسنا حسنا..دوري الآن؟!" قلت وقد إلتفت إليها وأسندت مرفقي على الوسادة و رأسي على كفي فقالت بذهول "دورك بماذا نحن لا نلعب لعبة سؤال جواب!" فأجبت "لنلعبها إذن...هيا أجيبيني..من كان يتكفل بك قبل ظهوري أنا؟!"

تراجعت إلى الخلف قليلا كأنها ترفض الإجاب عن هذا السؤال وقالت "بيكهيون هذا...جزء من الذي لن تفهمه!لكن أقسم لك أنني سأعلمك بالسر قبل مماتي!"

"قبل مماتك؟!...وماذا إن مت الآن ها؟ وماذا إن عشت طويلا هل سأبقى بإنتظارك طوال حياتي؟!" رفعت سرين إحدى حاجبيها وقالت "لم أنت مهتم بهذا القدر على أي حال!"

تنهدت وعدت إلى وضعيتي السابقة ولم يكد الصمت أن يخيم حتى نفرته سرين وقالت "آه صحيح،أنا أراك كثيرا هذه الأيام مع ذلك الشاب؟ من يكون؟"

نظرت إليها مقطبا حاجباي وقلت "أي شاب؟" فأجابت بطلاقة "ذاك الشاب الجميل..أنت تتمشى معه كثيرا في الآونة الأخيرة..ذاك الشاب...؟"

آه أظنني فهمت من تقصد~

"سوهو" قلت بذبول فتملك الفتاة طاقة حماسية فائقة وراحت تتكلم بدهشة "ياللعجب!إسم جميل كصاحبه!" نظرت إليها بعدم إستيعاب وقلت "ماذا؟!"

perplexed|| مـرتبـكWhere stories live. Discover now