"سيدي، أنا آسفة، ظننتك موظفا هنا أقسم لك! " خرج صوتي شبيه بصراخ باكي، كم أتمنى أن اختفي في هذه اللحظة.. لم يمر على رحيل لوريل سوى دقائق وبالفعل قد افتعلت مشكلة..
"أنتي غير مألوفة بالنسبة لي، في أي قسم تعملين هنا؟ " اوه مشكلة أخرى قادمة، يالحظي العثر.
" بالواقع قد جئت لأقدم طلب وظيفي كمحاسبة هنا و-"
"مهلا لحظة، أأنتي هي إيفا ستيلير؟! " قال ناظرا لي باستهزاء، كنت على حق عندما نعته بالوضيع..
"أجل سيدي" أعلمته رسميا هذه المرة، بدون توتر وبدون خوف، علي الحصول على الوظيفة وإلا سأرى وجه كلاريس مرة أخرى.
"لا تبدين كعبقرية رياضيات كما ذكر زاك، مستعدة لمقابلة العمل إيفا؟ " استدار يكمل طريقه نحو المكتب وأنا فقط اتبعته بدون أن أرد، سأريه قدراتي هذا الوضيع
فتح الباب الخاص بمكتبه، ودخلت وراءه مباشرة، كان يجلس على كرسي جلدي فخم و أمامه مكتب أكاد أجزم أنه بحجم غرفتي او غرفة عائلتي أيا يكن..
توقفت أمام مكتبه بينما يتفحص هاتفه الذكي، ويبدو أنه يراسل أحدا ما، أأبدو كفنجان قهوة الآن..
"مرحبا زاك" اوه مثير للاهتمام..
"أجل، إنها أمامي الآن"
"زاك تعلم أنه عندما يتعلق الأمر بالشركة يجب أن أكون قاسيا، لا أريد أن تسقط شركتي ثانية"
سأدهشك زين.. سأفعل يا وضيع.
"حسنا سأحاول ولكن عليها أن تنال إعجابي أولا " قال ناظرا لي بملامح غير مفهومة، علام تخطط سيدي؟
"إلى اللقاء، زاك" تلفظ بها قبل إغلاق الخط مباشرة ثم أخذ يعبث ببعض الأوراق أمامه لثوان قبل أن ينظر لي ثانية.
"إيفا جايمس ستيلير، يجب أن تعلمي أن زاك بمثابة أخ لي، ولكن هذا لا يمنع إني لن أدع الشركة تسقط بسبب سوء اختيار منه" رفع إحدى حاجبيه محذرا..
أريد التبول بالفعل..
"مفهوم سيدي" تلفظت بجدية ناظرة للأرض، عله يتخذها إشارة احترام او شئ من هذا القبيل..
"فلتجلسي إذا لنبدأ المقابلة" تنهد بينما يفرك جانبي رأسه بأطراف أصابعه..
جلست مقابلة له وبيننا مسافة شاسعة بفضل تلك الطاولة العملاقة التي تفصل بين كرسيينا..
"إذا" نظف السيد زين حلقه قبل أن يتابع مردفا ..
"ما الذي يؤهلك للعمل في هذه الشركة، إيفا؟ "
وقع السؤال على سمعي كالصاعقة.. لن أقول له أن صديقتي المقربة أخبرتني بأن قدرتي رائعة في الرياضيات لأعمل محاسبة، ثم توسطت لي من خلال زاك هذا والذي ذكرت من قبل أنه مقرب لك...
"أنا جيدة جدا بالرياضيات، كما أني في السنة الثانية بكلية الهندسة" هذا ليس مؤهلا ولكن ربما أفضل إجابة يمكنني تكوينها على الإطلاق..
"بكلية الهندسة؟! " زفر بقوة واخذ بتدليك جانبي رأسه مرة أخرى..
"أنتي لازلتي طالبة جامعية وتدرسين مجالا غير المحاسبة وتدريدين مني تعينك؟! " وقف من على كرسيه و شرع في الاتجاه نحوي..
لا أنكر أنني أحسست ببعض التوتر نتيجة رد فعله السابق ولكني لازلت على كلمتي.. سأحصل على الوظيفة..
"سيدي، مجال الهندسة أصعب بكثير من مجال المحاسبة كما أنه مشابه له كثيرا، كما أنه يوفر العمل في أعمال حرة أخرى ولن أكون الوحيدة التي تعمل بمهنة غير تخصصها، مادمت اتقنها ليس هناك ما يضر!"
حافظت على رأسي منحنية قليلا للأسفل ونبرة صوتي هادئة ومهذبة و بالطبع رسمية...
توقف صوت خطاه نحوي ﻷدرك أنه بجانبي مباشرة..
" لما على الوثوق بكلامك؟ " انحنى بظهره حتى أصبحت رأسينا في مستوى واحد تقريبا... إنه قريب جدا..
"يهمني النجاح في وظيفتي سيدي، لن أسمح لنفسي بأي تقصير، أنا أحتاج الوظيفة، وسأقدر إن اعطيتني فرصة واحدة لكي أثبت لك كفاءتي "
أنا على حافة البكاء، أرجوك زين! نظرت جهة وجهه الذي لا يفصل بينه وبين وجهي سوى بضع سنتيمترات...
"اسمعي، إيفا سأعطيك فرصة لمدة شهر كامل لتثبتي جدارتك كما قلتي، ولكن سيكون راتبك أقل قليلا، كوني حذرة ولا تخفقي.. " نطق كل حرف مما قالة بنبرة محذرة متوعدة ناظرا مباشرة لعيني.. أنفاسه تضرب وجهي مما جعلني ابتلع لعابي بصعوبة، واكتفي بالإيماء له..
استقام من وضعيته السابقة، يتجه نحو مقعده هو..
في حين لم أتحرك إنشا واحدا من مكاني..
"يمكنك الذهاب الآن، إيفا ستيلير، سيبدأ عملك من الغد" قال بمجرد جلوسه على الكرسي، وأخذ يعبث ببعض الوريقات أمامه..
استقمت من مجلسي كذلك وتوجهت نحو الباب وفور لمسي المقبض سمعت صوته الساخر
" أنصحك باستخدام فرشاة الأسنان غدا، لا أحبذ قدوم الموظفين برائحة أنفاس الصباح"
أنا أشعر بتلك الابتسامة على وجه الحقير.. لم أمتلك فرشاة لي في بيت لوريل، ليس ذنبي على أية حال!
"حسنا" هذا كل ما تلفظت به قبل رحيلي مكتبه..
توجهت إلى المصعد بابتسامة على وجهي تراها عيان الموظفين.. فور دخولي المصعد ضغطت على الزر المشير إلي الطابق الأول..
خرجت من الشركة بنجاح وفي أثناء ازدحام المارة لاحظت عربة تاكسي قادمة تجاهي، أشرت لها بالوقوف
فور ملامستي مقبض الباب أمسك شاب أخرق بيدي الأخرى..
"عذرا سيدي، هلا أبعدت كفيك القذرين عنى؟ "
A/N
أنا يأست من ام القصة دي يا جماعه😂😂😂
اللي هو الفكرة بتاعتها ف دماغي وكل حاجه بس مفيش readers يشجعوني 😧
مش مشكلة، قولولي ايه رأيكوا ف التشابتر! 💚
