And you are??

54 14 22
                                    


بينما كنت في انتظار لوريل مر بذهني بعض الذكريات التي ومن الواضح ليس وقتها المناسب الآن...

كنت بالحديقة ألهو وألعب ولا أفكر بأي شئ آخر كأي فتاة عادية في الخامسة من عمرها، فجأة ظهر صبي سمين من اللا مكان ودفعني بقوة من أعلى الأرجوحة.

كطفلة طبيعية في الخامسة من عمرها كذلك، ذهبت له وبيدي كتلة رملية بها بعض شظايا الأحجار وقذفتها بكامل قوتي على وجهه اللعين، حين رأيت الطفل صاحب الوجه العملاق يبكي أخذت أضحك! لم أكن أتوقع نجاح خطتي بالانتقام.

ولكن بعد ذلك ظهر كل ما يفسد لحظات السعادة... أمي و أبي، ذهب كل منهما تجاه الصبي يتفقدانه والقلق ظاهر على وجهيهما ولم يبالي أحد منهما بي...   'ابنتهما'

ثم توجه كل منهم لتوبيخي ولعني بألفاظ ما ينبغي أن تقال أمام طفلة، لأنهما اكتشفا أن الصبي الملعون يكون ابن صاحب الحديقة التي كانت تتودد له أمي.

أعلم مقزز بكل المقاييس..

حالما أفقت من شرودي أحسست بتكتل الدموع بعيني حتى أصبحت رؤيتي ضبابية، ولكني عاهدت نفسي ألا اجعلها تظهر لمن حولي.

جففت عيناي بسرعة فور سماعي لخطوات لوريل تقترب تجاه الغرفة حتى ظهرت وبيدها طبق من الفاكهة الطازجة.

"لمن هذا؟ " سألت رغم معرفتي بالإجابة مسبقا

"لكي بالطبع، إيف. انتي لم تتناولي افطارك للآن" قالت بتلك النظرة الحنون التى اعتدت على رؤيتها منها

"أنا أشعر بالتخمة، لوريل، ربما في وقت آخر" خرجت نبرة صوتي مملة أكثر من العادة ولكن تم اقناعها، أعتقد...

"وووه يا فتاة مهلا...تشعرين بماذا؟! أنت بالكاد تأكلين طعاما، لا تقولي أن هذا من طبق الخضراوات الغبي لأني وبساطة لن اتركك إلا بانتهاء الطبق" قالت بنبرة فيها بعض من التهكم ولكنها غطتها بالطفولية المرحة التي تتميز بها.

"قد قلتي أن- أنك ستجدين حلا لمشكلتي المادية" تلفظت بجدية هذه المرة وكلي أمل أنها لن تخذلني

"أوه نعم، قد تكلمت مع زاك بشأن عملك كمحاسبة في شركة ZJM و قال لي أنه سيبذل قصارى جهده، لا تقلقي " ابتسمت بدفء مما جعلني أشعر ببعض الوزن ينزاح من أعلى كتفاي..

" ولكن من زاك؟ " نظرت لها بنظرة لعوب

"هذا زميل جديد، نسيت أن أخبرك، قد تقابلنا في الجامعة، كان يجلس جانبي إيف إنه مثير كاللعنة " تراقصت كالنعامة التى تلقت رصاصة للتو، لكن لا أنكر كم كان هذا لطيفا

"إذا ربما ترتبطا، ومن ثم تتزوجان، ثم تصبحين تعلمين، هذه الأشياء " قلت مجارية لها في الحديث لأرى أن صديقتي واقعة له، و بشدة...

A place of your choosing Where stories live. Discover now