8

7.6K 124 1
                                    



8- كلمة تجرح .. وكلمة تداوى !

كانت جودي تسمع همهمة متحمسة تدور بين مجموعة من الاباء والامهات قرب بوابة المدرسة . نظرت اليهم بحيرة ، يوم الاثنين كانت العادة ان يتم تسليم الاباء العمل لبعضهم البعض بهدوء . لكن المزاج هذا الصباح كان متفائلا جدا بعكس مزاجها وهى تقف ، عندما سمعت من يناديها باسمها من امهات التلامذة : هل سمعت الاخبار ؟ اليس هذا رائعا ؟ لم اكد اصدق عندما عاد جون صباح السبت وقال لى ان ليو جفرسن اعلن انه سيبقى المصنع مفتوحا 0

حدقت جودي اليها 0

هل فعل هذا ؟ لكنه اخبرها ... وقبل ان تتمكن من التفكير بوضوح ، اشتركت معهما فى الحديث ام اخرى ضحكت بحرارة وهى تهنئ جودي على دورها فى المظاهرة عند المصنع : لقد دهشنا جميعا وتاثرنا بالطريقة التى تحدث بها ليو جفرسن عنك للمخفر ، واخبرهم بانه لاينوى ابدا ان يجعل الامور تتفاقم ، ثم علمنا انه ينوى ابقاء المصنع مفتوحا . لقد غير هذا راينا قيه جميعا 0

وابتسمت وهى ترمق جودي بنظرة لم تفهمها هذه ثم تتابع : وطبعا كنت تعلمين قبلنا جميعا ان هذا سيحدث 0

وابتدا وجه جودي يتوهج . بينما اخذت المرأتان تتاملانها بتسلية ، ما جعلها تدرك ، دون فكرة مسبقة ، لماذا لم تسمع الا الان فجاة ميرا فانشاو تهتف بحرارة : حسنا ، انا شخصيا اعتقد ان هذا من عدم اللياقة كليا . امرأة فى مركزها ... معلمة مدرسة . مديرة مدرسة ... تطلق لنفسها العنان فى علاقة من هذا النوع . لكننى يجب ان اقول اننى لست مندهشة ، تماما . فانا لم اوافق ابدا على بعض مناهجها فى التدريس 0

كانت ميرا تتحدث الى احدى الامهات وظهرها الى جودي . وعندما اقتربت جودي ، همست المرأة الاخرى لميرا شيئا بسرعة وقد توهج وجهها ارتباكا . ولكن يبدو ان ميرا لم تشاركها ارتباكها هذا فقد القت براسها الى الخلف وقالت بصوت اكثر ارتفاعا : حسنا ، تصرفها بهذا الشكل ... حيث تمضى الليل فى جناحه فى الفندق بشكل مكشوف ، ثم تحاول ان تقنعنا جميعا انها تمثل الفضائل جميعا !

شعرت جودي بالاشمئزاز وهى ترى الانتصار الحاقدة فى عينى المرأة الاخرى . لم تحبها ميرا قط ، وهى تعرف هذا ، وايضا على جودي ان تعترف بانها هى ايضا لا تحب ميرا 0

ذكرت نفسها ، وان تكن بغير حاجة الى من يذكرها ، بوضعها ومسؤولياتها بصفتها مديرة مدرسة . تنفست بعمق ثم تواجهت المرأة الاخرى : اظننى موضوع حديثكما ، وفى هذه الحالة ...

فقاطعتها ميرا بفظاظة : لن تستطيعى انكار ذلك فهذا لن ينفعك . ايلى ، موظفة الاستقبال فى الفندق التى راتك فى الفندق عند وصولك وعند مغادرتك فى الصباح التالى ، ايلى هذه هى ابنتى بالتعميد وقد عرفتك على الفور من صورتك فى الجريدة . لم تصدق ما قرات من انك اشتركت فى مظاهرة عند المصنع وهى تعلم انك امضيت الليل مع صاحبه

ليلة مع العدوWhere stories live. Discover now