ادركت انه بقوله هذا ، وكانه يقول انه سيعاملها بلطف لا بشك وريبة كما حدث فى المرة الماضية 0

وقف يراقب مشيتها المتعبة ، متلهفا الى الذهاب خلفها واحتضانها بين ذراعيه يحميها . ثم استدار سائرا نحو سيارته ليحضر حقيبتها 0

عاد بالحقيبة الى جودي حيث وضعها قرب باب الغرفة ونقر الباب ثم عاد يهبط السلم ويحبس نفسه فى غرفة الجلوس 0

كانت جودي واقفة عند النافذة تنظر منها عندما سمعت صوت النقر . عدت الى العشرة ، ببطء بالغ ، قبل ان تذهب لتفتح الباب وجدت المكان خاليا دون اثر لليو 0

بعد ان اصبحت بمفردها ، اخذت تفكر فى الصباح وامكانية مواجهة الاتهامات التى هدد جيريمى بمواجهتها بها . وهى توقعات مثبطة للهمة فى الواقع ، ولكنها لا تماثل فى التثبيط اعترافها بمبلغ قوة شعورها نحو ليو 0

تكومت فى سرير ليو ، كانت ملاءات السرير تنطق بالنظافة ، خالية من اى اثر لليو كالغرفة نفسها . اغمضت عينيها وهى تتكور فى منتصف السرير لكنها بالرغم مما يتملكها من ارهاق ، جافاها النوم 0

كانت اكثر تعبا من ان تنام ، وادركت ان القلق يملا افكارها رافضا ان يسمح لها بالراحة . واغمضت عينيها واخذت تتنفس ببطء وعمق 0

*****

وفى الطابق الاسفل ، كان ليو مثلها يعانى من الارق . كان لدية عمل يملا افكاره ووقته ، لكنه وجد نفسه يذرع ارض غرفة الجلوس مفكرا فى جودي ، قلقا لاجلها وليس فقط لهذا الوضع الشاذ بالنسبة اليهما معا بسبب قضائهما ليلتهما معا 0

ذلك الرضّ فى ذراعها الذى احدثه جيريمى دريسكول جعله يتمنى لو يمزق ذلك الرجل عضوا عضوا ويلقى بجثته الى اول وحش مفترس ، مجرد التفكير فى انه حتى لمس جودي ...

توقف فجاة عن السير . ما الذى حدث له ؟ هل هو حقا بحاجة الى هذا السؤال ؟ وسخر من نفسه . انه يحب .. هذا هو الحب ... لقد تحول الى رجل تقوده مشاعره . رجل هو حاليا ...

جمد مكانه وهو يسمع صوتا فى الطابق الاعلى ، ثم اسرع نحو الباب يفتحه فى الوقت الذى سمعه فيه مرة اخرى . انه صوت حاد مرتفع يعبر عن تعاسة امرأة 0

صعد ليو السلم درجتين درجتين ، ليفتح باب غرفة النوم بدفعه واحدة ثم يدخل متوجها الى حيث ترقد جودي وسط السرير . وكانت مستيقظة ، فقد راى عينيها تلمعان فى الظلام وهى تستلقى صامتة لا تجرؤ على الحركة او حتى التنفس 0

-جودي ، ماذا حدث ؟

تملكتها موجة من الارتياح وهى تسمع صوت ليو . وكانت ترتجف ، فقد كانت تحلم بجيريمى دريسكول . وكان كابوسا فظيعا مليئا باشخاص وتفاصيل مرعبة للغاية


وكانت صرختها المرتاعة للغاية هى التى ايقظتها ليتسارع خفقان قلبها بعد دخول ليو ظنا منها انه جيريمى 0

ليلة مع العدوOù les histoires vivent. Découvrez maintenant