الفصل الثاني عشر*الاخير*

2.9K 228 29
                                    

"ماريان خذي هذا الطبق الي الطاولة رقم ثلاثة"

"حسنا چيمس" قلت بنبرة عفوية.

"تفضل سيدي طبق الكعك بالشوكولا اتمني ان ينال استحسانك"

"ولكني افضل حلوة ماري إنها ألذ بكثير" قال و هو يعض شفته السفلي لإغرائي.

"لوي ايها الأحمق نحن لسنا وحدنا" همست و انا احاول منع ابتسامتي.

"قبلة لن تضر بشئ" اصطنع العبوس و ربع ذراعيه علي صدره.

اتسعت ابتسامتي بسبب مظهره الطفولي.

قبلته سريعاً علي وجنته و استدرت للذهاب لأكمل عملي.

"سوف احصل علي المزيد لاحقاً " قال بصوت عال قليلاً لأسمعه و اعلم ان هناك ابتسامة خبيثة علي وجهه و اعلم انا وجهي اصبح مثل حبة الطماطم.

حمداً لله ليس هناك الكثير من الزبائن في المقهي نظراً ان الوقت مازال مبكراً

حسناً لوي احمق لكني احبه كثيراً لقد عوضني عن الكثير.

<<<

انتهت ورديتي الصباحية حوالي الساعة العاشرة صباحاً.

اقف الان مع لوي امام المقهي.

"حسناً لوي سأذهب الي زيارته الان. "

"متأكدة أنك ستكونين بخير وحدك؟ هل اذهب معك؟"

ضغطت علي يده و اعطيته ابتسامة بسيطة ليطمئن.

" سأكون بخير لو لا تقلق"
."حسناً إذا هاتفيني ان احتجتي الي اي شئ"

قبلني بخفة قبل ان يصعد الي سيارته و يذهب في طريقه.

تحركت من امام المقهي و تركت العنان لأفكاري بينما الهواء يداعب خصلات شعري.

ربما تتساءلون ماذا حدث لي بعد تلك الليلة.

لقد مكثت سنة في المشفي بعدها اصبحت حالتي تتحسن و اقنعت عقلي ان هاري مات و انتهي الامر اني قتلت اختي و انتهي الامر.

عندما خرجت من المشفي اقسمت اني سأتغير سأعيش حياتي مجدداً .

اعلم انهم لا يريدون رؤيتي بهذه الحالة.
عندما ذهبت الي منزلي لأول مره منذ فتره. فتحت الباب و كان فارغاً و الصدمة الثانية اني علمت من الجيران ان ابي توفي بعد دخولي المشفي بعدة اسابيع. كنت اخاف ان ادخل في نوبة الاكتئاب مره اخري. اعلم انه سيكون فخور بي عندما يراني الان.

لا اعرف اي شئ عن امي ربما سافرت او تزوجت مره اخري. لم يعد يهمني امرها علي اي حال.

لم اغير اي شئ في المنزل اردت الإحتفاظ بكل ذكري متبقية من اختي و ابي.. لقد اشتقت لهم.

تعرفت علي لوي بعد انتقالي الي منزلي بفتره, كان قد انتقل حديثاً .

بصراحة كان لقائنا الاول غير لطيف بالمره.

لقد ركض كلبه ورائي هذا اليوم و انا ركضت اطلب النجده. و كان فقط يضحك علي.

لقد تشاجرت معه ذاك اليوم و بعدها بفتره اصبحنا اصدقاء.

هو يعرف عني كل شئ اخبرته قصتي و تقبلني بكل عيوبي و ماضي المعقد.

لقد احببته بصدق و هو أيضاً يبادلني نفس الشعور.

و الاهم من ذلك انه رسم الابتسامه علي وجهي مره اخري.

<<<

دون الشعور بالوقت وصلت الي وجهتي امام قبره الذي احاطته زهور اللاڤندر.

هاري إدوارد ستايلز
١/٢/١٩٩٠
١٨/٩/٢٠١٦

كان إبنا و أخاً و صديقاً وفياً
ليرقد في سلام.

جثيت علي ركبتاي امام قبره.

"هاري.. لقد اشتقت اليك كثيرا"
اخذت نفساً عميقاً و اكملت بصوت متشحرج من البكاء.
"هل تعلم كم عانيت من بعدك انت تركتني وحيدة بعدما احببتك و انت وعدتني انك لن تتركني.. ولكن"
اكملت بإبتسامة"انا اعرف اني لم ازورك منذ فتره طويلة و لكن سامحني.. أتعرف من شجعني علي زيارتك اليوم إنه حبيبي لوي إنه حقاً طيب لقد احببته و هو يجعلني سعيدة و انا اعرف انك تريد ان تراني سعيده "

"انا لن أنساك أبداً هاري. أحبك"

قبلت قبره و رحلت.
شعرت بهاتفي يهتز بجيبي.

كان لوي اجبت"ماريان عزيزتي أانت بخير؟"نبرته تملأها القلق.

ابتسمت رغم انه لا يراني"لا تقلق انا بخير لو, فقط اريد بعض الوقت بمفردي"

تنهد"حسنا كما تشائين فقط لا تتأخري فقد اشتقت إليكي ماري الحمقاء"

"حسناً يا حبي وداعاً "

حركت قدماي متوجهة الي المكان الذي ارتاح فيه دائمًا.

التلة التي استطيع رؤية المدينة كلها من فوقها.
لقد عرفني هاري علي هذا المكان في اول موعد لنا.
و انا من عرضت علي لوي ان يكون اول موعد لنا هنا.

ابتسمت علي هذه الذكريات السعيدة.

لكن اشعر بطريقة ما اني لست طبيعية او انا من جعلت نفسي كذلك.

لقد قلبت حياتي رأساً علي عقب من اجل رجل.

نعم انا احببت هاري كثيراً و مازال جزء من قلبي يحبه إنه حبي الاول في النهاية.

و لكن لم يكن علي ان اوقف حياتي بمجرد موته بالتأكيد لم يكن يريد ان يراني في هذه الحالة.

انا فقط تعلمت اني لن اعلق حياتي بحياة شخص او اي سبب مرة اخري لن اتوقف ان مات شخص او حصلت مشكلة, ايام تعيسة ايام سعيدة , بالتأكيد لن تتوقف الحياة.

سألعب سأمرح ابكي احب نحن نعيش مره واحدة. حالياً لدي لوي الذي يحبني و هذا يكفيني.

تنهدت تنهيدة طويلة و انا مازلت شاردة احدق في الفراغ امامي..همست:

"لا اعلم و لكن اشعر ان بطريقة ما يا هاري انك السبب لإن.. ببساطة كل شئ متعلق بك انت"

النهاية***

انت|H.S|Where stories live. Discover now