3

26.2K 832 63
                                    

"من هي ! " سألت بيلا

همهم بارك لينظر للأمام و يقول " لا اعلم ان كنتُ لا ازال احبها فانا في الحقيقة أعاني من مرض فقدان المشاعر و لكن قبل إصابتي به كنتُ احب فتاة و لكنها جرحتني و تركتني و كانت السبب خلف مرضي هذا "

" انا اسفة لأجل هذا ، ! "

" لا عليكِ ليس خطأكِ عَلى اية حال "

" اسفة لتدخلي و لكن تلك الفتاة ! ....اين هي الان ! "

تبسّم بارك لينظر لها وهي يقول ضاحكا " ستكون صدمة لكِ يا بيلا !....."

" هل هي اختي مثلا ! " سخرت بيلا لينفي بارك و يقول " شخص قريب انت تعرفينه " ...عقدت بيلا حاجبيها لينهض بارك و يربت على كتفيها " عمتِ مساءا ! "

...............

في الصباح الباكر و كالعادة الفتيات الثلاث ينظفن قصر السيد مالك بكدٍ وتعب ...ومع تمام الساعة الثامنة يجلس هو على مائدة الطعام منتظرا الفطور مع ابيه و ابن عمه

" زين ، بني !...كيف حالة الشركة هذه الأيام ! "

" الإيرادات في تصاعد مستمر ، و الاعمال تحري بسلاسة و امتياز.  "

" ليس غريبا عليك " قال بارك ليبتسم زين و يقول " و لكن هذا ليس سببا مقنعا لترك العمل على كاحـ..." توقف زين ليضرب الطاولة بقوة و يصرخ " أيتها الحمقاء !...ماذا فعلتي !؟ "

صرخ بجيلا بعدما وقع الصحن من يدها لتلوث ملابسه لتعود هي للخلف بخوف و وتقول " اسفة سيد مالك ، اعذرني سأنظفه حالا ! "

اقتربت جيلا لتمسح ملابسه و لكنه ابعد يدها بقرف و قال " لا تلمسي شيئا ! هذه الثياب أغلى منكِ و لن اسمح لكِ بتلويثها بيديك القذره ! "

انهالت دموعها بصمت وهي خافضة رأسها للأسفل لتأتي بيلا و ريلا راكضتان بعد سماعهما لصراخ زين فتتوسع عيناهما لما يجري

" هل ستقفين صنما طويلا ...فقيرة لعينة ! "

" اهدأ زين !..لم يحصل شيئا ! حسنا ! " قال بارك ليتنهد زين بضجر بينما سار بارك نحو جيلا ليعانقها بهدوء و يقول " اهدأي عزيزتي ! ...لا داعي للدموع ! "

" انا ...إسـ..اسـف..اسفة سيد مالـ...مالك ! " ...ضحك زين بسخرية " ليس غريبا عليكم انتم الفقراء...لا تنفعون  بشيء ! "

انزعجت بيلا لكلامه لتتقدم عازمة تأديبه و تأنيبه ..." ماذا تظن نفسك انت !؟ ...هل تتفاخر بأفعالك !..هه نحن لا نعرف فعل شي ء! ماذا عنك يا سيد !...لما لا تقوم باحتياجاتك بنفسك ان كنت تتقرف من امثالنا !.." توقفت بيلا لتتنهد و تسخر قائلة " متعجرف ملعون ! " ....

" بيلا !...ألستِ نادمة مما قلتيه للتو !؟ " قال زين

" لا ابداََ ،...و لن أندم ، صدقني "

" هل يعجبكِ جحيمي يا بيلا ! " سخر زين لتضحك بيلا وتتقدم خطوة منه  و تقول " اعذرني يا ...سيد زين !...لستُ طُعما اخر لك !...اعلم ربما ستقتلني كما فعلت سابقا ، ليس امراًَ جديدا و لكني لن آكون يائسة تبدأ بل سأكون سعيدة لاني اكون بجوار مَن قتلتها يا ...زين " قالت بيلا بجرأة ليقول ياسر بتعجب و صدمة  " ..قتل مَن ! "

رفع زين يده ليصفعها فتسقط أرضا ضاحكة بسخرية فيلتفت هو لوالده و يقول " ابي انها تتكلم بمفردها !...مجنونة ! "

نهض ياسر بعدما زفر بقوة ليقول " لن ابقِ في هذا القصر يا زين !..لقد مللتُ من اليوم الاول !...ما هذه الضوضاء ! "

" و لكن ابي ....لماذا ! "

" سأكون في قصري ،..أعرج عليه بين حين وآخر حسنا ! " قال ياسر و خرج لينظر زين لـ بيلا بغضب و قبل ان يتكلم قال بارك " زين ، ارغب بخادمة شخصية ان كُنتَ لا تمانع ! "

" بالطبع ، اختر ما تريد الا هذه النكرة ! " ختم زين كلامه مشيرا ل بيلا لينظر لها بارك بشفقة و يقول " على اية حال ، ...قصدتُ جيلا ! "

" لا تهمني ، خذها الى الجحيم ان كنت ترغب ! " قال زين لينظر لبيلا و يمسك بجذعها و يسحبها  بقوة من على الارض ليقول " لن تهربي مني يا بيلا ، لقد ترك ابي القصر بسببك ..سترين جحيماََ معي !..."

لم تردْ بيلا فهي تعلم جيدا انها مهما حاولت مجادلته  ستخسر فهي بالاخير خادمته وهو سيد القصر ، قاطع تفكيرها سحب زين لها نحو القبو ليفتح الباب و يرميها فيه و يقول بحدة " مِن اليوم ، هذه هي غرفتك ِ الجديدة !...تُفتح لك في الصباح بيدي و في المساء تغلق على يدي ايضا !...و بالنسبة لليوم فأنتِ حبيسة طوال اليوم عقابا لكِ على  فعلتيه و قلتيه قبل قليل ! "

MY LORD THE DEVIL | سَيدي أَلشَيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن