الحلقه (1)

17.1K 240 5
                                    

الحلقه الأولي "ابن قلبي2 ".
-----
جلس هو إلي مِقعده مطأطأ الرأس،في أحد المنازل بمدينه القاهره الكبـري، شاعراً بالأسف من حديث السيد عبد السلام،ثم رفع رأسه مجدداً قائلاً...
مالك:أوعدك يا عمي من بكرا الصبح هدور علي شغل،بس لو سمحت قدر ظروفي وحبي لبنتك.
زاغت عينا عبد السلام بعيداً عنه ومن ثم إنتصب واقفاً وهو يهتف بصوتاً جهوري...
عبد السلام:لا..طلبك مرفوض يا أستاذ مالك،شرفتنا.
إمتعق وجه مالك في ضيق قائلاً:يا عمي صدقني انا هكون قد المسؤليه وهحافظ عليها ،،أوعـدك.
عبد السلام زافراً في ضيق:الموضوع إنتهي.
إحتج مالك واقفاً:بس انا مش هسكت وهتجوزها بالعافيه يا عمي.. وأعلي ما في خيلك أركبه.
إحتقن وجه عبد السلام بالدماء ثم قام بالإنقاض عليه ولكمه في وجهه في حين ...
مالك صارخاً:ااااه ..عيني!!.
هب مالك من فراشه جالساً وهو يهتف بصوتاً عالياً بعض الشيء...
مالك:عيني!!
وضع مالك أطراف أصابعها علي عينيه متحسساً في حين إستيقظت حياء القابعه بجانبه علي الفراش...
حياء فازعه:مالك حبيبي..في أيه!!.
إلتفت بعينيه ناحيتها وساد الصمت لوهله ثم تابع..
مالك بحزن:أبوكي يا حياء مش عاوزنا نتجوز.
فغرت حياء فاههـا ومن ثم تابعت بتذمر...
حياء بنبره بلهـاء:مش عاوزنا نتجوز!.
ضربت حياء بأطراف أصابعها علي غره رأسها...
حياء وهي تقترب منه:مالك إحنا متجوزين يا قلبي.
مالك بعدم تصديق:إيه دا بجد..أحلفي!!
لوت حياء شفتيها قائله:امال انا بعمل أيه جنبك ع السرير ياروحي..أكيد الحلم دا من إرهاق الشغل.
مالك وهو يرخي ذراعيه أمامها:تعالي في حضني يا غاليه..مش تقولي من بدري إنك مراتي!!.
لوت حياء شفتيها بغيظ:مالك متهزرش!.
مالك ضاحكاً وهو يحتضنها:بهزر معاكي يا بنوتي..بس فعلاً كُنت بحلم بالحج عبد السلام مُفرق الجماعات.
حياء بضحك:هو إنت وتسنيم دايماً بتطلعوا أسامي عجيبه لبابا،،برغم إنه كيوت وحنين خالص بس إنتوا مش قادرين تفهموا.
مالك رافعاً أحد حاجبيه:كيوت شحن،،هاهاهاهاي.
حياء وهي تنظر له شذراً:وحشه علي فكره.
رمقها مالك في حُب ثم قام بتقريب يده ناحيه رأسها ومن ثم فـك خُصلات شعرها ،مُحكمه الربط داخل هذا الطوق قائلاً بشغف...
مالك وهو يُقرب وجهه منها:ماتيجي هنا وانا أحبك.
أطلقت حياء ضحكه مـرحه في حين قام هو بطبع قُبله علي جبينها وو...
مالك بهُيام:علي الخد التاني بقا علشان ميزعلش.
قطـع حديثهما المليء بالحب صوت صرير باب الغرفه لتطُل منه صغيرتهما وهي تهتف بطفوله...
تاليـا هارعـه ناحيه الفراش:بتعملوا أيه يا مامـي!!.
رمقها مالك في ثبـات ثم قام بمكاتفت يده أمام صدره ووو...
مالك بحزم لابنته:تاليا..هو انا عودتـك علي الاساليب الغلط دي!!.
عقدت الصغيره حاجبيها ثم وضعت قبضه يدها الصغيره اسفل ذقنها ووو....
تاليـا بتساؤل طفولي:انا عملت أيه يا بابي!.
مالك بملامح تتماثل للغضب:كام مره قولتلك لازم نحترم خصوصيات غيرنا ولما نحب ندخل أوضه حد نخبط ونستأذن بالدخول.
عضت الصغيره علي شِفتها السفلي ثم تابعت وو..
تاليـا ببراءه وهي تقترب من والدها ثم قبلته من جبينه:سوري يا بابي..نسيت وأوعدك أخر مره.
مالك بثبات:أخرجي برا الأوضه وخبطي ومتدخليش غير لما أنا اوافق بدا.
طأطأت الصغيره رأسها في حُزن:حاضر يا بابي.
ترجلت تاليـا خارج الغرفه وقد أخذت بمقبض الباب بيدها حتي إنغلق فور دلوفها،ثم قامت بطرق الباب من جديد بينما تابع..
مالك بحب:أدخلي يا مودموزيل تاليـا.
تاليـا ببراءه وهي تتجه ناحيه والدها:مش زعلان مني يا بابي!.
قام مالك بوضع رأسها الصغير بين كفيه ثم قربها منه وهو يطبع قُبله حانيه علي جبينها...
مالك بحنو:حد يزعل من وردته.
أومأت الصغيره بالرفض و والإنصات الشديد لحديث والدها..
تاليـا بمرح:وانا بحبك أوي يا بابي.
قام مالك علي الفور بوضع يده حول خصرها ثم رفعها إليه وقام بدثرها في الفراش...
مالك بمرح:مقولتليش بقا صاحيه ليه لحد دلوقتي!!.
تنهدت تاليا في استسلام:لي لي بتذاكر وانا مش عارفه انام من النور.
مالك مُتفهماً:فـ إنتِ قررتي تقلقي كُل الناس ،زي ما إلين عملت معاكي.
أومأت الصغيره رأسها بمرح:أجل يا أبي.
حياء بضحكه مرحه وهي تُلمح لشيئاً ما:أحسنتي صنيعاً يا فتاه.
جز مالك علي أسنانه في حين تابعت تاليا...
تاليا بشغف:بابي أحكيلي قصه زي كُل يوم،،بس بلاش الجميله والوحش ولا سندريلا علشان انا حفظتهم.
"لن نتوقف في روايتنا علي ما تم تداوله من أحداث في نهايه الجزء الاول فإلين أصبحت في الثامنه من عمرها بينما تبلغ الصغيره ( تاليـا) الخامسه من عمرها".
مالك بحب:ماشي يا أخر صبري..إسمعي بقا يا ست البنات.
إلتفتت تاليـا إلي والدتها ثم رددت بطفوله:مامـي ألعبيلي في شعري.
حياء بعشق وهي تطبع قُبله علي جبينها:من عيوني.
تنحنح مالك قليلاً ثم إستدار علي جانبه الأيسر ليكون مواجهاً لهما ومن ثم أمسك أصابعها الضعيفه مقارنه بأصابعه ووو...
مالك بشرود:كان يا مكان في سالف العصر والزمان،كان في واحـد عنده بغلته الخاصه بيه...
تاليـا مُقاطعـه بإستغراب: شنو بغلـه!!!.
مالك بضحك: بغله يعني حمـار ،،ها وصلت!.
أومأت الصغيره بمرح في حين إستئنف هو قائلاً...
مالك بإستكمال:المهم الشخص دا كان بيحب حماره أوي،وجه يوم وحصل بينهم خلاف ودا لأن الحمار كان مرهق بسبب حموله تقيله حطها صاحبه علي ظهره وهو بيقوله بإستخفاف:شيل امال انا شاريك ليه!!..ساعتها بصله الحمار بزعل وقاله:"لا تهزأ بي وبجنسي بل إهزأ بك وبجنسك،فنحن فصيله قد إشتهرت بالكد والجد ،لقد عرفت ظهورنا أشق الأعمال ولم تأنف من حمل أخس الأثقال،وما من واحد بيننا تذمر من كثره العمل وطول ساعاته أو من رداءه العلف،فنحن قدوه لأمثالكم من الكسالي المترفين،فما من واحداً منكم يريد أن يعرق ليستحق لقمته!،،فـ ينظر إلي ساعه الإنصراف ولما يبدأ في العمل ويهمه المرتب والترقيه ولا يعنيه الإنتاج،وطلابكم يريدون أن يجتازوا الإمتحانات بدون درس،ولا يعنيهم العلم في ذاته،بل يطلبون شهاده تغطي فيهم الجهل وتفتح لهم الخزائن!،،إن شعار الكثيرين فيكم اليوم،هو:إن السماء عليها أن تمطر ذهباً وفضي ونحن قعــود!.
فرفقاً بمعشر الحيوانات الأكثر إنتاجاً من فصيلتكم البشريه.
ضيق مالك عينيه قائلا:فهمتي حاجه من القصه يا توتـا!.
إبتسمت الصغيره بطفولـه وهي تحاوط رقبته بذراعيها..
تاليـا ببراءه: اه يا بابي..يعني إحنا لازم نحب الحيوانات ،،علشان هم مفيدين وبيعملوا حاجات حلوه في حياتنا.
مالك بحب:شطوره يا ست البنات.
ومن ثــم إلتفت بعينيه ناحيه زوجته قائلاً..
مالك غامزاً بطرف عينه: وإنتِ يا بنوتي فهمتي أيه من القصه!!.
قاطعـت تاليـا حديث والدها وقد قطبت حاجبيها بطريقه مضحكه...
تاليـا بتساؤل:بابي..مامي بنتك ولا عروستك!
مالك ضاحكا:الإتنين..هي اول بنت لقلبي،،وإنتِ وإلين شاركتوها في قلبي.
حياء بهيام:ربنا يخليك ليا.
مــال مالك برأسه للأمـام بخفه وكذلك فعلت هي ثم قام بطبع قُبله حانيه علي جبينها وسط سعاده إبنتهما القابعه بينهما وهي تضع كفها الصغير علي فمها وتتابـع ما يحدث بمرح شديد...
إبتعدت مالك عن زوجته علي الفور بينما رمقته تاليا بهـدوء ثم مطـت شفتيها بعدم إكتراث..
تاليـا ببراءه:بابي انا هتجوز كريم،،علشان هو بيحبني زي إنت ما بتحب مامي..وكمان وعدني انه هيجيبلي تشوكليت كتير وعروسـات.
رفع مالك حاجبيه بمرح ثم قرب أطراف أصابعه من باطن قدمها...
مالك بمرح:نذاكر الأول وبعدين نبقي نشوف موضوع الجواز دا يا أوزعـه.
إنتابــت الصغيره حاله ضحك مُفرطه سعدت علي أثرهـا معالم وجـه حياء،بينمـا قام مالك عن الفراش ثم مال بجزعـه ناحيه إبنتـه وقام بإلتقاطها بين ذراعيـه وهو يتابع قائلاً...
مالك بحسم:ودلوقتي جه وقت النوم علشان المدرسـه.
سـار مالك بضع خُطوات حتي أوقفـته حياء هاتفه..
حياء بإصـرار:بليز يا مالك أقفل الشبابيك كويس،ومتنساش تغطيهم وبلاش المـروحه تكون علي الـ full.
مالك بنفاذ صبـر:حاجه تاني!!.
مطت الصغيره شفتيها ثم تابعت بـ..
تاليـا بطفوله:مامـي بس الجـو حر.
حياء بغيظ:لا الجـو متقلب الأيام دي ،وإنتوا لسه واخدين شاور..ياريت نسمع الكلام.
أومـأت الصغيره برأسها ثم إنطلق بها مالك خارج الغرفه....
دلف مالك داخل غرفه طفلتيـه ليجد إليـن تستذكر دروسها ومن ثم رمقها مالك بحب ثم..
مالك بمرح:لي لي ..حبيبتي لسه مخلصتيش مذاكره!!!.
إلين وهي تغلق الكتاب بهدوء:خلصت يا بابي.
أقبل مالك ناحيتها بعد أن أودع تاليا في فراشها ومن ثم قام بطبع قُبله حانيه علي جبينها..
مالك بحنو:طيب يلا علي سريرك.
إنصاعـت إلين لحديثه ثم قام إغلاق الأضواء وأتجـه خارج الغرفه مباشره وأثناء سيره حدث نفسه قائلاً..
مالك بشغف:نروح نكمل مهمتنا بقا.
وأثنـاء سيره بإتجاه غرفته يجد أحدهم يمسكه من بنطاله،ليلتفت هو بأنظاره للأسفل هاتفاً..
مالك بإستغراب: تاليـا!!..هو انا مش نيمتك علي سريرك!!.
تاليـا بإبتسامه:بابي عاوزه أعمل بيبي.
مالك بغيظ:عاااااااا ،قدامي يا أخر صبري.
-------
"في صباح اليوم التالـي"
-كريم كفايه يا ولد..يلا تعالي افطر قبل باس (bus)المدرسه ما ييجـي.
هتفت السيده نيفين بتلك الكلمـات أثناء جلوسها إلي سفره الطعام في بهـو الفيلا ،بينمـا تابع كريم أثناء عدوه حولهم ممسكاً بمسدس من البلاستيك الممتليء بقطرات الماء...
كريم بشغب:مش جعااان يا تيتا..هروح أسقي الزرع بالمسدس بتاعي.
زفـرت السيده نيفين ،ثم تابعت...
نيفين بنفاذ صبر:هبلغ بابا بكل اللي بتعمله دا يا كريم.. كفايه هتقع يا ولد.
(كريم ورقيـه التؤام المتماثل ،يبلغا من العمر سبع سنوات).
لـم يستمع كريم لها مطلقاً وظل يجول داخل ساحه الفيلا وهو يلهو بشغب وأثناء قدوم إحدي الخادمات بالطعام ،سلط المسدس ناحيتها حتي أغرقها بالمـاء تماماً...
حاولت الخادمه التخلص منه ولكنه ظل يهتف بنبرآت طفوليه..
كريم بضحك:قتلتـك يا داده.
الداده إحسان بصـدمه:يالهوي منك يا كريم ..بوظت الأكل كله بالميـه دي.
أقبلـت تسنيم في تلك اللحظه ثم تابعت...
تسنيم بصدمـه:كيمو إيه اللي عملتوا في داده إحسان دا!!.
وجـه كريم مسدسه ناحيه والدته ثم تابع بمرح...
كريم بسعاده:هحميكم كلكم.
تسنيم بغيظ:ولد!!!.
هـرولت تسنيم علي الفور خلـف إبنها الذي ظل يلهو ويمـرح بوجود والدته بينما هتفت رقيه الجالسه بصحبه السيده نيفين علي طاوله الطعام...
رقيه ببراءه وحزن:تيتا..كريم حط ميه من مسدسـه في كوبايه اللبن بتاعتي.
نيفين بضحك:معلش يا روحي .. بابي هينزل دلوقتي وهيعاقبوا.
علي الجانب الأخر إلتقطت تسنيم المسدس البلاستيكي الخاص بصغيرتها ثم بدأت تصوبه ناحيه كريم وبدأت الحرب بالمـاء لتوها...
-أيه اللي بيحصـل دا!!.
قطـع لهوهما صوته الجهـور..إلتفت الإثنان ناحيه احمد الذي يهبط الدرج،،ومن ثم قام كريم بوضع مسدسه في كف والدته الفارغ،لتنظر له تسنيم في صـدمه،،بينما قدم أحمد أخيراً ثم وقف أمامها قائلاً...
أحمد بصوتاً رخيماً:أيه اللي حصل في الفيلا..هي المطره نزلت هنا ولا أيه!!.
تسنيم بمرح وتوتـر:اه إخترقت السقف.
كريم مقاطعاً حديثهم:مامي مسكت المسدسين وغرقتني وغرقت داده إحسان كمان.
فغـرت تسنيم فاههـا ثم تابعت...
تسنيم بتلعثم وهي تنظر ناحيه كريم:اه يا كذاااب!!.
قام كريم بوضع كفيه علي فمه ثم تابع بطفوله...
كريم بخفوت:لازم تعاقبها يا بابي.
قطب أحمد حاجبيه ومن ثم عقد ذراعيه أمام صدره وبصوتاً رخيم قال..
أحمد موجهاً حديثه لكـريم: فعلاً يا غالي ،،إحنا لازم نعاقبها وإنت الملاك البريء.
إبتسم كريم بثقـه بينما إتجه أحمد ومن ثم وقف بينهما وهو يمسك الاثنين من ياقه ملابسهما قائلاً..
أحمد بصوتاً رخيماً:إنتوا الإتنين ،،هتتنفخـوا ضرب.
جحظت عينا تسنيم في صـدمه ثم تابعت بنبرآت مُتلعثمـه...
تسنيم بتوتر وخوف كالأطفال ثم إقتربت من أذنه هامسـه:بيبي..أنا مراتك مش بنتك،،عيب تضربني وتقلل من قيمتي قدام الاطفال.
إرتسمت إبتسامه مرحه علي ثغره ومن ثم تلاشت علي الفور وهو يهتف قائلاً...
أحمد بجديه:غيروا هدومكم إنتوا الإتنين بسرعه.
ومـا أن أنهي احمد حديثه حتي أسرعوا ناحيه الدرج علي الفور...
أطلقـت نيفين ضحكه مرحه علي ما فعله أحمد،،وما أن أقترب هو منها ثم جلس علي مقعده حتي تابعت هي قائلـه...
نيفين بضحك:تسنيم مش بتكبر أبداً..شبه عيالك بالظبط.
أحمد بحب:أنا بحبها كدا..هي مجنونه وانا أجن منها.
رقيه بحزن:بابي هتوديني الملاهي صح!!.
أحمد وهو يقبل جبينها:بكرا يا روكـا.
لـوت الصغيره شفتيها ثم هتفت بضيق:أيه بكرا دي معرفهاش.
أحمد بضحكه صادقه:بكرا..يعني لما ننـام بالليل ونصحي.
رقيه توميء برأسها:ماشي يا بابي.
جـاءت الداده إحسان من جديد ثم تابعت...
إحسان بعجاله من أمرها:الأتوبيس جه يا نيفين هانم،،فين كريم.
كريم وهو يهبط الدرج:لقد أتيت.
قامت إحسان بجذب يد الصغيره ومن ثم شرعت في إمساك يد كريم الذي هتف قائلاً...
كريم بإصرار:أنا راجل وهمشـي لوحدي.
إبتسم الجميع علي حديثه ثم إتجهوا خارج الفيلا للحـاق بالأتوبيـس الذي يضرب أجراسه مـراراً لتنبيههـم بقدومه...
نهض أحمد عن مائده الطعام ثم وقف أمام والدته مُباشـره وقام بجذب يدها وتقبيلها بحنو...
أحمد بتساؤل:طبعاً بابا سبقنـا علي الشركـه!!.
نيفين بتأكيـد:ما إنت عارف عزيز..بيحب يصحي بدري ويبدأ شغله بدري.
وأثنـاء حديثهم أقبلت تسنيم من جديد ثم تابعت...
تسنيم بهدوء:انا جاهزه يا أحمد.يلا علشان مانتأخـرش علي أونكـل عزيز.
إقترب أحمد ناحيتها ببطء ثم تابع بجمود..
أحمد:قدامي.
تسنيم بتلعثم:حاضر.
وقبل أن تتحـرك خطوه واحده قام هو بجذب ذراعها حتي إرتدت بجسدها للخلف لتصتدم به...
احمد بحب:فين ال... ها!!.
جالـت تسنيم ببصرها قليلاً ثم تابعت بغيظ ..
تسنيم بخفوت:أحمد بطل بقا إحنا مش في أوضتنا.
إبتعد هو عنها مسافه قليله ثم هتف بصرامه...
احمد بثبات:لغيت قرار أنك تشتغلي في الشركه،إتفضلي علي أوضتك يلا.
تسنيم وهي تجز علي أسنانها:مُستغل.
إبتسم هو علي حديثها بينما إقتربت هي وقامت بطبع قُبله علي خده،،ليقوم هو بثني ذراعه ومن ثم تأبطت هي ذراعه المفتول وسار خارج الفيلا...
------
جـلس يوسف إلي أحد اللوحات داخل غرفته و المخصصه لتصميم مجموعه من البنايات ومن ثم بدأ يرتشـف كوبه المملوء بالقهوه في تركيز قائلاً...
يوسف بشرود: طيب دلوقتي أنا ما عرفتش ،الوصف اللي حياء عايزاه بالظبط..دا بيتها وانا لازم أسألهـا ايه التصميم والفكره اللي في دماغها..اممم أحسن حل أروح أخبط عليها و أسألهـا..بما أنها في الشقه اللي قصادنا..والله لمـا تسيبنا وتنقل في بيتها الجديد هزعل جداً..دا هي وعيالها المجانين ماليين علينا البيـت.
إرتسمت إبتسامه هادئـه علي شفتيه ثم إرتشـف أخر قطـره في الكوب ومن ثم إتجـه مباشره خارج غرفته...
السيده هدي بهدوء:رايح فين يا جـو!!.
يوسف متجهاً ناحيه باب المنزل:هصحي حياء لأني عاوزاها وبعديـن باص البنات زمانه جاي وكمان مالك هيتأخـر علي الشركه.
هدي بضحك:والله فيك الخير يا يوسف،أنا كنت هصحيهم دلوقتي..دول مدمنين نـوم بلا إستثنـاء.
عبد السلام بضحك:كنت عاوز أصبح علي البنات قبل ما أروح الشغل..بس تتعوض لأني متأخـر..يلا سلام عليكم.
يوسف وهـدي:وعليكم السلام يا حج.
غـادر السيد عبد السلام البنايه في حين إتجه يوسف ناحيه منزل شقيقته المقابل لهم،،ثم طرق باب المنزل عده طرقات خفيفه وهو يتابع بـصوتاً عالي بعض الشيء...
يوسف بمرح:ياقـوم..يا أهل الكهف!!!.
بعد مـرور بضع دقائق وجد باب المنزل يُفتح ثم نظر هو بصدمه ناظراً أمامه...
يوسف بتلعثم:مين اللي فتح الباب..هي الشقه دي راكبها عفريت ولا أيه!!.
تاليـا بمرح وهي ترفع وجهها للأعلي: دا أنا يا خالو.
تحول يوسف ببصره للأسفل ثم تابع بـ...
يوسف بضحك:خضيتيني يا أوزعـه..هو إنتِ مش ناويه تطولي...وبعدين فتحتي الباب أزاي!!.
تاليـا وهي تُشير بيدها ناحيه شيئاً ما:جبت الكرسي دا ووقفت عليه.
يوسف بضحك:شطوره وذكيه كمان.
جـاء مالك في تلك اللحظه ثم تابع..
مالك بترحيب:أدخل يا جو ..واقف علي الباب ليه!!.
يوسف بتساؤل:أيه يابني..كُل دا نوم ،باص البنات زمانه علي وصول.
حياء وهي تتجه ناحيه يوسف وتطبع قبله علي خده:جو وحشتني من إمبارح.
يوسف بضحك:حرام عليكي يا حياء..عديتي جوزك والعيال.
حياء بإعتراض:هم كدا بالفطره.
ضحك الجميع بمرح شديد وأثناء حديثهم سمعت حياء صوت ال bus الخاص بالفتيات ليتابع يوسف قائلاً..
يوسف بحسم:انا هوصل البنات للباص..يلا يا بنات قدامي... وإنتِ يا حياء لما مالك يروح شغله تعالي علشان عاوزك بخصوص تصميم بيتكم.
حياء بحب:حاضر يا عيوني.
إنطلق يوسف مصطحباً الفتيات خارج البنايه بينما رمقها مالك بغيظ...
مالك بصرامه:مين دا اللي عيونك!!.
حياء ببراءه:يوسف.
مالك وهو يمسكها من ياقه بيجامتها:انا بس اللي عيونك..وبعدين الألقاب علي قفا مين يشيل،،حبكت دي يعني.
لـوت حياء شفتيها بغيظ:إنت هتغير من أخويا يا مالك!!.
مالك بغيظ:أنا بغير من تاليـا وإلين،،مش عوزاني أغير من يوسف..سامعه ولا لا يا هانم.
حياء تبتلع ريقها ونبرآت خافته:حاضر يا قلبي.
وهنـا أسرعت بطبع قُبله علي خده وهي تتابع..
حياء بهدوء:يلا بقا علشان ما تتأخـرش علي شغلك.
رمقها مالك بثبات ثم قام بإلفاف ذراعيه حول خصرها قائلاً...
مالك بعشق:جهزي نفسك علشان هنخرج بعد الشغل،،بموت فيكي يا بنوتي.
حياء بسعاده: هييييه يعني مش هطبخ واووو.
مالك بجانب عينيه:هو دا اللي عندك!!..وبالنسبه لبموت فيكي دي لا تُري بالعين المجرده!!
حياء بحب:وانا كمان بعشقـك.
قام هو بطبع قُبله أخيره علي جبينها ثم إتجه إلي عمله علي الفور...
-----
جلس أحمد إلي مكتبه فهو الرئيس التنفيذي لشركه والده،،بينما يعمـل مالك برفقته ويستحوذ علي مكانه محامي شركات عائله عبد العزيز فهمي للمقاولات،،بينمـا أصبحت تسنيم الوسيط (المترجمه) في جميع الصفقات الخاصه بالشركه تحت قياده زوجها...
دلفت السكرتيره الخاصه بـه ثم تابعت...
السكرتيره بهدوء:أحمد بيه...ميعاد الصفقه الجايه بكرا الساعه سابعه يا فندم ودي كل المعلومات عن شركه المندوبين ونواحي الإيجاب والسلب في إتمام الصفقه معاهم.
أومـأ أحمد برأسه مُتفهماً ومن ثم تابع...
أحمد بجديه:طيب ،،تقدري تتفضلي وبلغي مدام تسنيم إني عاوزها.
السكرتيره بإحترام:حاضر يا فندم.
----
دلف مالك داخل مكتبه ليجلس إليـه في تروي،ومن ثم قام إلتقاط أحد النسخ الخاصه بالصفقات التي ستتم خلال أسبوع وبدأ يطرق بأطراف أصابعه علي سطح المكتب ووو...
مالك بتركيز:أول صفقه بكرا!!!..ليه تم تقديم الميعاد ،،المفروض الصفقه دي تتم بعد تلات ايام..غريبه؛!!
وأثنـاء شروده رن هاتف المكتب ،،ليتابع مالك قائلاً..
مالك بجديه:أيوه ياعمي!!!
عبد العزيز بثبات:مالك ممكن تيجي لي المكتب ضروري.
مالك بتفهم:حاضر يا عمي.
إنصاع مالك لحديث السيد عبد العزيز ثم أتجه إلي مكتبه فور إغلاق الهاتف معه،ومن ثم طرق باب المكتب بهدوء شديد...
عبد العزيز بثبات:أدخل
دلف مالك للداخل ثم تقدم ناحيه السيد عبد العزيز في ترقب...
مالك بتساؤل:خير يا عمي.
عبد العزيز بإبتسامه:كنت عاوزك في موضوع مهم جداً للشركه.. وطبعاً يهمني موافقتك!!!.

#علياء_شعبان

"ابن قلبي"..(الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن