أغلق كلتا عيناي
حتى سمعت صوت أشتاقت له أذناي
"كنتي مسرعة لدرجه انك لم تلاحظي مروري بجانبك ..ولثوان فقط كنتي محظوظه بهذه الثوان ! "


فتحت عيناي ببطئ ومقدمة رأسي ملتصقة به حتى تكاد تصل الى كتفه اقف امامه وبقرب جدا ! يده مازالت ممسكة بذراعي
...رائحته هذه ...وصوته يذكرانني بحنين المطر لقد قلب عالمي رأسا على عقب وقد جاء بربيعي قبل أوانه ..هذا هو منزلي انا وهذا هو أماني !

أبتعدت عنه ليرخي قبضته عن ذراعي رفعت رأسي لتلتقي أعيننا حدق بي بنظرة عميقه وهو يميل رأسه قليلا جعلت قلبي البائس يفقد صوابه ليصرخ قائلا : أنا أعشق هذا الشخص..

قهقهة العمة ايميليا وارتدت وجهها الثاني المصطنع بالعطف قائلة ها انتي هنا صغيرتي هيا لنعود الى المنزل معا

عدت الى واقعي المر مجددا ونظرت اليها بهرع تراجعت للخلف رغبة مني في الهرب مجددا فأنا لا اود الأعتماد على أكينو ..لا اود ان اكون مدينه له
انزلقت يده تلقائيا من ذراعي حينما ابتعدت عنه حتى وصلت الي يدي فأمسك بيدي ليمنعني عن التراجع والابتعاد اكثر نظرت نظرة خاطفة له
الذي كان ينظر الي و يبتسم سلفا ..لم استطع الرد على ايا من تصرفاته أكتفيت بأحساس دفئ يده التي اغنتني عن كل كلمه اردت قولها أكتفيت بالأمان المزيف الذي منحني اياه... التفت أكينو نحو العمة

وهي تقترب كفاية منه قائلة : شكرا ايها الشاب لأنك اوقفتها الان اسمح لي ارادت التقدم نحوي لولا انه اعترض طريقها بذراعه التي مدت امامها قائلا وبأبتسامه جانبيه ساخره : هيي ما الأمر لا اصدق ان لغيلبرت ذوق كهاذا مطلقا ! أعني لم أعلم انه مازال يوظف المجانين عنده

تغيرت ملامحها بغضب
تراجعت انا بدوري ولكنه لم يفلت يده حتى اصبحت خلفه تماما
...............

نظر أكينو بنظره خاطفه لماكيتا المرتعبه خلفه
قالت ايميليا ونبرة صوتها ارتفعت لتهدده : لا أعلم من انت ايها الشاب لكن يبدو وكأنك تعرف الكثير فصرخت قائلة بينغ دينغ تصرفا هيا
وهما يتقدمان رمقهما أكينو بنظرة مظلمة متعطشه للدماء

حينما تقدم احد السمينين نحونا افلت أكينو يده قائلا تراجعي وقد اخرج مسدسا
وجه ذاك السمين له لكمة فتفاداها وقد امسك بقميصه وشده نحوه جاعلا فوهة مسدسه تلامس ذقن ذاك الضخم قال بصوت هادئ : امنية اخيرة !؟
ارتعب الاخر فدفعه بسرعه وضرب المسدس ليسقطه ارضا تفاجئ أكينو من ردة فعله المرتعبة فأمسك ذاك الضخم
بعنق أكينو ورفعه للأعلى وملامح الغضب لا تفارق وجهه قائلا وهو يحاول خنقه : لتمت
ابتسم أكينو بصعوبه وهو يتنفس ببطئ تحت ضغط السمين قائلا "ليس بعد"
وجه اليه ركلة في وجهه جعلته يفلته ويصرخ متألما سقط على الأرض بخفه
ركل المسدس الساقط على الارض ليجعله يرتفع بمحاذاته ليمسكه بأحدى يديه ويطلق على ذاك السمين بخفة
ليسقط جاثيا على ركبتيه وهو يلهث ماسكا كتفه المصابه

ماكيتا في حالة ذهول من ما تراه
والعمة كذلك
تقرب الثاني نحوه بسرعه من الخلف بغضب ليلتفت اكينو ويمسك بذراعه قالبا اياه رأسا على عقب اراد النهوض مجددا فوجه المسدس نحو رأسه من الخلف
قال ذاك السمين وهو يرتجف ونظرة الهلع زينت وجهه "أفصح عني .. لا تقتلني"

أرخى أكينو ملامحه قائلا "لك هذا"

فأطلق على كلتا ساقيه ليمنعه من النهوض وليصرخ الاخر ويأن الما

التفت نحو العمه قائلا بأبتسامه جانبيه مستهزأة : ثم ماذا !؟

تراجعت العمة للخلف وهي تحاول الأبتسام بصعوبة مدعية عدم الخوف
تقرب أكينو منها ليضرب بيده الجدار الذي بجانبها وليحتجزها مانعا اياها من الفرار قائلا : ما قصة لعبة المطاردة هذه وما الذي يريده غيلبرت من هذه الفتاة !؟
ما الذي تعنيه له بالضبط

اقتربت ماكيتا منهم وعلامات القلق واضحة على وجهها

قالت العمة بصوت مرتجف : أنا ..لا أعلم حقا نحن فقط ننفذ الاوامر

أكينو : تشيه وكأنني سأصدق
ضرب بذراعه بقوه بجانبها فأختضت خائفة صوب سلاحه نحو رأسها قائلا بصوت ذا بحة هادئة يقشعر له البدن : تكلمي

قالت وهي تغطي وجهها بيديها : سوف يقتلونني

أكينو : هيي أتعلمين ماهو الأسلوب المتميز في القتل لمنظمة السايلنت ديث

توسعت عيناها حالما سمعت ذلك

أبتسم أكينو ابتسامه جانبيه مظلمة قائلا : لا تجبرينني على ايذائك

فتحت العمة فمها لتتحدث اخيرا ليخرسها فجأة صراخ دينغ و بقوة : " توقفي لا تقولي اي شيئ لا تتحدثي"
"لقد عرفته اخيرا !! ..انه ساتومي أكينو"

.
.
.
يتبع


I Will Change سأتغير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن