كل مرة ابدأ رحلة قاسية في محاوله نسيانه ؛ أعود لنقطة الصفر !
إن بدأتها من جديد فستكون المرة السادسة !

خمس مرات؛ خمس مرات وأنا أفكر بالتخلص من حبه..لكن ظهوره أمامي كل لحظة يعيق ما أريد فعله..

كل هذا بسبب تلك الستر اللعينة التي يرتديها ! سخيفة لأنها تزيده وسامة ورجولية~

شعرتُ بقرصة على خصري لأطلق صرخة صغيرة حولت جميع الأنظار تجاهي..

"ماذا كنتُ أمزح..جميعاً "

متى وصل ؟! وكيف لم أشعر به ؟!
هو كان متموضعاً بنفس وضعيته السابقة لكن بنيران تخرج من عينيه تمكنتُ أنا فقط من تمييزها..

إذاً فهذه السترة حقاً تساوي الكثير بالنسبة له..

إبتسم لي لأشيح بنظري عنه.. نظفتُ حلقي بحمحمة صغيرة ليقرب يده هذه المرة كذلك.. هو أعاد تلك الخصلة مجدداً خلف أذني ليحدق بعيني..

"حاولي تكرار ما فعلتي وسترين مالذي سأفعله.."

من الغريب أنني فهمته فقط بمجرد تحريكه لفمه دون صوت.. مخرج كلماته لم يكن واضحاً ؛ هو فقط حرك شفتيه لأستوعب تهديده..

إبتسم بصورة أوسع ليستعدل بجلسته.. حرك نظره تجاه والده ووالدي ليبادر والدي بالسؤال عن احوال شركته..

كنتُ كالبلهاء أحدق به؛ لم يغمض لي جفن حتى ولم أعلم لماذا.. لم أره مبتسماً بهذا الدفئ منذ زمن طويل ..

فإبتساماته الجانبية التي يرمقها لي دوماً مستفزة ومزعجة..

تمنيت أن يطول حديثه مع والدي ليستمر بالأبتسام على هذا النحو.. أيجب أن أصفه بالمجرم لوسامته تلك ..!؟ هذا لا يجوز ؛ لا يجوز أن يستولي على قلبي بكل سهولة ! هذا ما يدعى بالأجرام..!

لنقل أنني تعديت المرحلة السالبة وأحتاج طريقاً طويلاً للوصول لنقطة الصفر فكيف اريد عبور الموجبة ؟.. أمامي طريق طويل ومليء بشتى انواع الصعوبات.. فالمرحلة السالبة تعني مرحلة الأدمان المفرط بحبه.. وهذا ما لا اريده..

صوت قهقهات أمامي قطعت حبل شرودي الوردي لأحرك برأسي أخيراً ؛ شعرتُ بإحمرار وجنتي لأسعل بخفة..

والدته وجدتي ليستا بالأمر السهل.. علمتا جيداً أين تصوبان الهدف ..

ضحكتيهما المكتومة بصعوبة تخفي خلفها خباثة بأم عينها..

أعَتذِرْ ! لَكِنها مِلْكيْ || B.BHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن