" اقترب " همست له لينظر الي للحظه قبل أن يسير بهدوء ناحيتي حتى وقف اسفل المياه بينما ظهره مقابل لي ، هو فجأه اصبح هادئ !

اخذت الصابون وقمت بوضعه على الاسفنجه قبل ان امررها على جسده بلطف عندما قلت " من الجيد انك لم تقاومني "

استدار لوي فجأه الي بملامح غير مقرؤه ، الماء يتساقط على كتفيه العاريه وعيناه تحدق مباشره في عيني ، ابتسم فجأه ثم قال " لقد كنت قلق من أن ترى جسدي ، لكنك قبل ساعات من الان قبلته كما لو أنك لا ترى عيوبه ، لذا الامر الان جيد معي ، لم اعد اخشى من اظهاره لك "

فتحت فمي لوهله وانا انظر اليه بينما هو يتحدث ، ابعد بصره عن عيني وحدق بجسدي بينما هو يمرر اصبعه علي ويهمس " اشعر ان الامور بخير معك ، لاشيء يدور في رأسي عداك

أنت اشبه بالنور الذي يشق ظلام القبو ، وانا ذلك السجين الذي لم يرى النور قط "

" لوي .. " همست عندما التفت يداه حول عنقي ليحضنني اسفل المياه ويدفن رأسه اسفل اذني قبل ان يطبع قبله صغيره ويهمس " انت شخص من عالم آخر ، ربما من السماء ! "

احتضنته بقوه حتى كادت قدماه ان ترتفع عن الارض ولم أجيبه بشيء ، لطالما دفعني هذا الصغير الى الجنون ، يقذني الى الجحيم ويمسك بالحبل قبل ان اصل ، كلماته تتلاعب بقلبي ، ولمساته الغير متوقعه تقذف بعقلي الى مكان اخر لا يوجد فيه عدا ابتسامته

" انت صغير الحجم " قلت بابتسامه عندما لاحظت انه ينكمش لمجرد احتضاني له ، قهقه لوي بصوت مرتفع وهو يبتعد بينما يجيب " انت الكبير هنا "

" احبك " قلت له وانا اعيد شعره المبتل للخلف عندما اغلق عيناه وهو يترك المياه تنساب على وجهه مع الابتسامه ذاتها قائلا " انا ايضا احبك ، هارولد "

عدت الى فرك جسده وشعره بالصابون قبل ان اقفل المياه والف حول خاصرته منشفه قصيره عندما سرت امامه قائلا " انظر الى شعري انه مبتل بالكامل ! حتى لو انك لم تقاومني لازلت ابتل عندما تستحم انت "

" انه شيء رائع اليس كذلك ؟ " قال وخرجنا من الحمام الى الغرفه لاقهقه مجيبا " اجل رائع كثيرا ، سأضطر الى الاستحمام الان مجددا "

وقبل ان نصل الى الغرفه سمعنا صوت جرس الباب ، اخبرني لوي سريعا انه لابد من انه زين ووافقته الرأي قبل ان استدير الى الباب ليتبعني لوي مع المنشفه فقط

عندما فتحت الباب ظهر زين خلفه مع حقيبه صغيره جدا ووجه عابس ، طلبت منه الدخول وفعل بينما هو يتجنب النظر الى اجساد كلينا ليقول لوي سريعا " ما الامر ؟ "

" هل حقا لا بأس في وجودي معكم ؟ " سأل من امام الباب قبل ان يدخل الى غرفة المعيشه لأجيبه " بالطبع ، تفضل "

" انا لا اريد البقاء ، ولكن لا اعلم الى اين اذهب " قال بحزن ليمسك لوي بذراعه قائلا " هل حدث امر ما ؟ "

i want sleep - L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن