وائل
بدأت بالعملية بخوف كبير على صديق عمري جاد
لقد جهزت من الأدوات ما يكفيني و زيادة
و فجأة دخلت يمنى بسرعة و في وجهها خوف و ذعر فقالت لجاد :"هل حقاً جاهز لفعلها؟"
أجابها : "لقد آن الأوان ، دعيني أحقق حلمي إن لم أعد فاعلمي أنكِ موكلة بعيادتي و اعتني بكل طير خصوصاً "
"صحبتك السلامة"
"و ستصحبني كل قوة قادرة على تفكيك خطوط السماء"
أنا (وائل) :"كفاكما و دعاني أبدأ"
جاد : " كوني بقرب وائل لربما سيحتاج مساعدتك"
يمنى :"بالتأكيد"
"أرح أعصابك صديقي و دعني أبدأ"
يمنى
بدأت العملية ، الطبيب جاد غائب عن الوعي تماماً ..... الطبيب وائل أفضل و أغرب طبيب ...يعمل وحده دون أية مساعدة
وصل الطبيب وائل لمرحلة وضع المصل الأول فناداني :
"يمنى ، خذي المصل الأول و ضعي منه مقدار زجاجة كاملة في وعاء الآلة تلك"
قمت بذلك و يدي ترجف فضحك الطبيب وائل و قال :
"لا أدري كيف سيوكلك الطبيب جاد بعيادته و يدك ترجف ...
أنت بحاجة معالجة أعصاب عندي أو بحاجة قوة قلب من جاد""لن أتوكل عيادته .... بل سيعود هو و يكمل ما بدأ به "
"أهنئك على شجاعتك و ثقتك"
"شكراً لك ...."
عاد لإكمال العملية و هو ينظر إليّ كل حين و أخرى و يبتسم
لا أدري أيتبسّم لي أم عليّو لكن جل تركيزه في العملية التي بين يديه
وائل
أقوم بالعملية التي بين يدي أقول ليمنى أن لا تخاف و قلبي مذعور أكثر منها
لست بالجريء كفايةً لإجراء عملية كهذه على صديقي .... و لكنه حلمه و عليّ أن أسانده لا أن أقف في وجههلقد وضعنا المصل الأول و أظن أن مفعوله قد بدأ في جسم جاد حيث بدأ وزنه بالتناقص
الآن جاء دور المصل الثاني و هو الذي يساعد بالطيران
"يمنى .... خذي ذاك المصل و ضعي مقدار نصف الزجاجة في الأنبوب العلوي "
صعدت إلى الأعلى و لكنها لم تطل الأنبوب بشكل جيد فسقطت الزجاجة كاملة من يدها في الأنبوب فصرخت بها :
"ماذا فعلت ؟ لقد وضعتِ كماً زائداً من المصل في الأنبوب ....
جهزي المكون آرمو لأضعه له و بسرعة قصوى قبل أن يصيب جاد أي أذى"فبدأت بالبكاء و الهلع لتأتي بآرمو الذي كان غريباً بعض الشيء ....
بعدما وضعته و تأكدت أن الكمية الزائدة من الطبيب جاد قد تبعثرت
قلت ليمنى :
YOU ARE READING
عبر خطوط السماء
Short Storyتجر الطيور ذيولها في السماء لتكون أجمل خطوط تقطع السحاب مسافات لتزين السماء فتكون كسمك البحر عندما يترك وراءه أثراً كيف لي أن أتشابك معها ؟ حقاً أريد أن تختلط ذراتي بها و أن أحلق إلى أعاليها لأبتعد عن البشر و من حولهم السماء هي أكثر أماناً...