Part9

10.5K 331 32
                                    

عاد الى البيت مساءا وكانت كتبها لا تزال على الارض,,أدرك أنها لم تخرج من غرفتها..
لملم كتبها ووضعهم على الطاولة القريبة ودخل غرفته..
نهضت من فراشها عند صلاة الفجر,,لا هو لن يكسرها ولن تتوقف حياتها بغضبه..
اخذت حماما طويلا مسحت آثار الدموع..صلّت الفرض وقرأت الاذكار..
وبعد ساعة تقريبا خرجت من غرفتها وهي ترتدي عبائتها والحجاب ,,لمحت كتبها مرتبة على الطاولة القريبة ..أخذت علبة عصير صغيرة شربتها وتوجهت للجامعة ..
اسرعت الخطى لتقابل انفال ...تحتاج لشخص تبكي على كتفيه..وهناك في القسم الخاص بأنفال,,اخبرتها الصديقات بأن انفال في المستشفى حيثُ أسقطت جنينها الذي حملت به حديثا..
أرادت البكاء فــبكت بمرارة,,,وإحتاجت لأنفال لكن أنفال في وضع تحتاج فيه لمواساتها.
اتصلت بها.
دجلة بصوت مرير:السلام عليكم انفال حبيبتي اشونج؟الله يعوضج ان شاء الله.
أنفال بصوت ضعيف:هلا جوجو حبي,,الحمد لله على كل حال,,(وبقلق الأخت)شبيه صوتج؟
دجلة ودموعها تسبقها: ما بيّة شي فلة حبيبتي ,,بس مكانج خالي واشتاقيتلج والله.
انفال :لا دجلة انتي بيج شي,,احجي الله يخليج.
دجلة مسحت دموعها وإدّعت الابتسامة:فلة صدكيني ما بية شي,,بس انقهرت لأن ما شفتج اليوم,,ما اعرف بنفسي هيج متعلقة بيج.
انفال بارتياح:حبيبتي الله لا يقهرج,,بس ارتاح هالاسبوع وارجع للدوام ان شاء الله.
دجلة:ان شاء الله بس ديري بالج على نفسج.
اقفلت الخط وتوجهت لقسمها مع زميلاتها وانشغلت بالمحاضرات ومواعيد الامتحانات النهائية.
مرّ اسبوع والحال كما هو,,عاد الجمود الى علاقتهما,,لكن هذه المرة غيّرت اسلوبها فلم تعد تحاربه بلسانها بل بصمتها..
كان مجنونا بتفقدها,,راقب المطبخ لهذا الاسبوع..
تبا لتلك المجنونة فهي لم تشعل ناراً منذ اسبوع ولم تطبخ جديدا..
تكتفي بالعصير الذي تشربه صباحا,, ومصروفها لم تعد تأخذه من مكانه..
خرجت من غرفتها صباحا وفعلت كما تفعل كل صباح..
خَطَت نحو باب الممر فإستوقفها: انتظري هنا وين رايحة؟
اغمضت عينيها وفتحتهما بسرعة ثم التفتت اليه:رايحة للكلية؟
اقترب بخطوات:راح تروحين هيج؟
دجلة تأملت نفسها..فهي ترتدي عبائتها وتضع حجابها ووجهها خالٍ من المساحيق...ما الذي يريده بالضبط؟

مشتاق بعصبية: فهّميني شنو قصتج انتي؟
ممكن اعرف صارلج كم يوم متاكلين؟شنو ناوية تنتحرين؟
دجلة :ما اشتهي آكُل.
مشتاق وقف عند باب المطبخ وبلهجة امر:متطلعين للكلية اذا متتريكَين افتهمتي؟
دجلة بتوضيح: عندي إمتحان وما اشتهي وتعرفني بيوم الامتحان ما أكَدر آكل شي.

اغمض عينيه للحظة,,نعم هو يعرف انها تقلق خصوصا في يوم الامتحان ,,وسبق وإن اخبرته أنها تعاني من ارتجاف يدها صباح كل إمتحان..
وها هيَ تخبره الآن.
أجابها وهو يشير للمطبخ:تعالي وآني اسويلج ريوكَ.
دجلة بكبرياء: ما اريد.
مشتاق: لعد إنسي الامتحان وارجعي لغرفتج.

فتحت فمها خوفا ثم توجهت للمطبخ وبيدها كتاب المادة..جلست على كرسيها فيما توجه هو لتحضير كوب من الشاي مع سندويشة لتلك المدللة.
راقبته بطرف عينها وهو يتحرك هنا وهناك,,انه يعرف انها تضع ملعقة ونصف من السكر في فنجانها..ويتذكر أنها تحب السندويشة مع نصف قطعة من الجبن..

انا وابن عمي Where stories live. Discover now