عاد مشتاق الى بيت الجد ظهرا..سأل عن الجدة وابلغوه انها مسافرة.وعن دجلة ابلغوه انها في غرفتها..
صعد الى الطابق الثاني ودخل غرفته وكانت لا تزال على حالها وحتى "جوّالها"كان لا يزال متروكا على السرير..
زفر بـ"آآآه" مسموعة وهو يحمل جوالها بيديه ليجد ان شحنه قد انتهى..
سمع باب غرفتها يُفتح..فنهض من مكانه وفتح باب غرفته وما ان تقابلت عيناهما حتى عادت الى غرفتها وقبل ان تغلق الباب بوجهه ,,للمرة الثانية..كان هو خلفها مباشرة.
مشتاق بعصبية:ديري بالج تعيديها مرة لخ..البارحة سكتت وكَلت عصبية بس اليوم..
قاطعته دجلة : بس اليوم تشوفني مرتاحة ومتونسة موو؟؟تعال فهّمني شنو فرق اليوم عن البارحة؟
مشتاق بغضب: دجلة كافي عاد اللي تسّويه, ولعلمج هالمرة مو بس آني الغلطان ..احنة اثنينا مشتركين بالغلط.
دجلة صكّت على اسنانها بغضب: صدكَ انت فد واحد مـــ..
قاطعها مشتاق: دجلة ديري بالج تغلطين بكلمة وحدة لأن من صدكَ بعد ما اتحمل.
دجلة: وشتريد تسوّي اكثر من اللي سوّيته مشتاق؟
مشتاق اقترب منها:لا تنسين دجلة انتي تجاوبتي وياية وما منعتيني لو بكلمة.
دجلة شهقت ببكاء واحاطت وجهها بكفيها:لأن غبية,,غبية.
مشتاق اقترب بندم:كَلتلج كلشي راح ينحل.
دجلة بعدم تصديق: يعني اشون ينحل فهّمني؟
مشتاق اقترب منها: زواجنا راح يصير بعد 10 ايام.
دجلة ابتعدت عنه: مستحيل.
مشتاق:عندج حل ثاني؟
دجلة وهي تبكي:ما اريد..ما اقدر..
مشتاق اقترب منها بحنان:دجلة الله يخليج كوليلي شنو اللي تريديه وآني اسويه.

دجلة وهي تفكر فيما تريده بالضبط.
فهي لا تريد سوى حياة زوجية طبيعية..
وهو اعلنها وبصراحة انه لا يحبها ولن يفعل..بل وصارحها بحبه لأُخرى تختلف عنها في كل شيء..لكن هذا الكلام كان قبل أن يغمرها بمشاعره وجنونه..
هل تراه يحبها ام هو فقط انجذاب رجل لأمرأة؟

دجلة بللت شفتيها:إ...إنتَ كَلتلي تريد نفتح صفحة جديدة.
مشتاق :اي صحيح.
دجلة بإرتباك:وشيرين شنو موقعها؟.

مشتاق بلع ريقه...هل تراها تغار عليه؟

ثمّ اردف:دجلة اللي بيني وبين شيرين التزام وما اوعدج بشي.
دجلة بتنفس سريع: واللي بينك وبيني استاذ؟شيسمّوه؟

اغمض عينيه لبرهة,,فهو لا يستطيع تحديد ما بينهما,,كل ما يعرفه إنه يريدها وبشدة.

وهي ادركت بغريزة الانثى حيرته وتشتته.

أكملت كلامها:آني اكَولك,,اللي بيناتنا غلطة ويا ريت متتكرر.
مشتاق بغيظ: يعني شنو؟
دجلة:يعني خلاص. أريد نبقى على اتفاقنا.
مشتاق ضيّق عينيه:ايّ اتفاق؟
دجلة وهي تتنفس بصعوبة:انتَ كلتلي من البداية نبقى ولد عم وبس.
مشتاق فتح عينيه:اي والمطلوب؟
دجلة بثقة: أريد نبقى ولد عم الى ان تسافر.. وإذا ننتقل لبيتنا اريد غرفة بوحدي حتى آخذ راحتي بالدراسة .
ووو(ارتبكت قبل ان تنطق طلبها الأخير) وأريدك تطلقني قبل.... متسافر.
مشتاق بعصبية وهو يجاري طلباتها الظالمة: وحضرتج متريدين العصمة والمصروف تصير بيدج؟مو هو كل شي صار بيد النسوان.
دجلة وهي ترتجف: إنت متحبني ولا تريدني...وآني مو ملزمة اعيش وياك عمري كله,مثل متشوف حياتك آني هم اشوف حياتي.
مشتاق اقترب وبغيظ:حياتج وياية هنا وهذا الشي آني اقرره افتهمتي؟
دجلة بعصبية:يعني شنو انتَ تقرر؟هاي مو عيشة يسموها هذا سجن.
مشتاق: اي سجن وبكيفي.
دجلة وكأنها تحاول تذكيره: مشتاق.. بس إنت تحب شيرين وناوي تتزوجها..وكَلتلي من البداية انه....
مشتاق بتأكيد:اذا تتذكرين كَلتلج اسافر وانتي على ذمتي بس تبقين يم امج..وبعدين الزواج بنية الطلاق حرام اصلا.
دجلة: وظُلم الزوجة مو حرام؟؟
مشتاق: ومنو يكَول آني راح اظلمج..الأيام بيناتنا وتثبت..
دجلة:وآني مو مستعدة اعيش هيج حياة مخربطة؟
مشتاق بملل:كَلتلج طلاق انسيه ..عندج شي بعد؟
دجلة مستغربة لهذا الوضع:أريد اعرف ليـــش؟وشنو معناها اظل طول عمري عايشة عالهامش؟

انا وابن عمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن