جذبتها من معصمها واعدتها للخلف لترتطم بصدري بقوة امسكت براسها بيدها الحرة وقالت متذمرة"ااه هذا مؤلم كيف تجذبني بكل تلك القوة ليس وكانني ساقاومك"

"انت لن تذهبي" القيت كلمتي على مسامعها لترخي نفسها وتقول وما دخلك انت!" واضافت وهي تضرب قدمها بالارض"انا جائعة!" اااه انها تفقدني صوابي بجد تذمرت وانا اسحبها بطريقي بصعوبة وكانني اسحب جثة فيل واقول"ستجدين امك بانتظارك وستضع لك الطعام"عندما اكملت جملتي ارخت نفسها لتستجيب لسحبي لها فتكاد تقع امامي لاسرع بامساكها من خصرها رفعتها ببطئ شديد وانا اعاتب نفسي على ما تلفظت به نسيت تماما ان والديها توفيا الاهي كم اشعر بالذنب!!اتمنى لو يحفر قبري الان! تلك النظرة المنكسرة على عينيها وتلالؤهما كافين بانكسار قلبي انزلت راسي خجلا من نفسي واستطردت وانا امرر اناملي لارفع بها شعري عن مجال نظري فادقق بكل ناحية في الحي عداها هي "انا...اسف سرين...لم...لم اقصد قول هذا" بدون ان انظر اليها حتى علمت انها تبكي من صوت تنفسها الدافئ وخشونته انزلت نظري اليها لاجد وجهها مطاطا الى اسفل وتمسح دموعها بقبضتها...لم يستعطف قلبس احدا من قبل اقصد ليس الى هذه الدرحة ولم اشعر بالذنب من قبل الى هذه الدرجة.

امسكت راسها بكفاي ورفعته الى اعلى لنصنع تواصلا بصريا سرعان ما قطعته وانا انظر الى وجنتيها وامسح دموعها بابهامي ابتسمت بانكسار ودفعتها الى حضني لعله يخفف عن كاهلها كما يخفف حضن امي عن كاهلي لكن حضني ذلك ومسحي على شعرها وارباتي على ظهرها لم يزد سوى من نحيبها اكثر وتعالي صوت بكائها الذي يبدو مخنوقا وهو يصطدم بصدري مانعا اياه من الاتشار في الارجاء اكثر بعد مدة هدات واعتدلت وتيرة تنفسها لابعدها عني لتقابلني وهي تركز بنظرها الى الاسفل.
لعبت بشعرها قليلا وانا اعدله لاجعله منسدلا الى الامام فوق كتفيها عوض الخلف ثم مررت بعض خصلاته خلف اذنها واستطرد "لنعد الى المنزل الان" اردت التصرف كان شيئا لم يحدث حتى لا ازيد الاوضاع سوء.اكملنا طريقنا بصما حتى وصلنا الى مفترق الطرق فقالت "الى اللقاء بيكهيون تصبح على خير" مهلا لحظة هل تخطط ان تعود بنفسها الى المنزل في هذه الليلة المظلمة! لن اسمح لها بهذا البتة

تذمرت متحججا"لن ادعك تذهبين لوحدك المكان ليس امنا لفتاة صغيرة"

مال جانب شفتها وقالت"هناك من يحميني باستمرار" اووه هل تقصدني انا! قلت بغرور"اجل,لكنك كل مرة تمنعينه من اداء مهمته على اكمل وجه" بردت لامحها فجاة لتستطرد "لم اقصدك انت!" من قصدت اذن...
"من هذا الذي يحميك باستمرار اذن" تكلمت بفضول محاولا استخراج اجابة منها لكنها لم ترتح سوى لتجاهلي ورفضها النظر الي ولو بالخطئ,هل يعقل ان...جيكل ربما! هو من يحميها لاستمرار...اااه واللعنة لم يستمر بالاتتصاق بها
مهلا لحظة اين اختفت فجأة وااه كم هي سريعة تقدمت بضعة خطوات الى الامام اجول بنظري في الارجاء حتى لمحتها تمشي بثقل وتلقي بالحصى الذي بطريقها حملت قدمي لاخطو خطوة باتجاها خطوة لا تكاد تسمع تبعتها باخرى واخرى حتى علمت انها ليست مركزة البتة حتى تنتبه لتتبعي لها عندما تقلصت المسافة الفاصلة بيننا اصبحت استطيع سماع صوتها وهي تتحاور مع احدهم مع من تتكلن ولا احد هنا غيري كما ان كلماتها لن تبدو موجهة لي البتة كانت تنظر الى هاتفها تقرا الرسائل اظن انها تقرا رسالة وتجيبها بصوتها لكن هي غريبة بعض الشيء لست مرتاح لموقفها هذا
هذه المرة الثانية لي اراها تتحدث مع نفسها كالمجنونة...
مالذي تخفينة بداخلك سرين...اريد ان اعرف.

perplexed|| مـرتبـكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن