أعَتذِرْ ! لَكِنها مِلْكيْ || B.BH

Chapter | 25

إبتسمت له إبتسامة أخيرة علها تطمئن قلبه ليهم مغادراً.. هي لم تستطع كبح قلقها في تلك اللحظة لتعبس بأنكسار محدقة بآخر ظل له..

هو عاد مسرعاً لسيارته .. وهي شكرت الرب أنه لم يتأخر دقيقة أخرى..
منذ أول لقاء لهما .. وهي تنهال عليه بالنصائح التي غيرت حياته للأفضل.. كشخص عانى ما عاناه.. هي لن تقف مكتوفة اليدين تشاهد هذا الشاب يحطم مستقبله بيديه...

هي أعطته ما هو مناسب لشخصيته.. لكنها لم تفكر أبداً بهذه النقطة ومن هذه الناحية..
'هو سيصاب برهاب الوقوع بالحب'

وهذا ما لا تريده ..لذا أكتفت بالتحديق بعصافيرها الصغيرة لتأخذ قضمة أخرى.. أطلقت تنهيدة ليتلبسها الشرود.. هي تريد وبشدة منه محاربة ما حوله كشيطان صغير.. هي لم ترد يوماً أن يتوقف قلبه عن النبض لأحدهم..

مبتغاها قد ينحرف عن طريقه الصحيح والمطلوب.. لذا فهي بحاجة للتفكير بأمر يتكفل بأسعاد هذا الصغير التائه بين ضغوط العائلة ؛ ورهاب حبه لفتاته المستقبلية..

-----------------

.. Jina ..

"اللعنة .. من أخبرك أن سيارتي مكان للنوم !"

صوت زمجرة أخترق أذني ليحدث ثقباً بطبلة أذني ..
فتحت عيناي لبرهة لأحرك نظري لليسار..

هو أكتفى بركوب سيارته ليغلق الباب خلفه..

وبالنسبة لي فأكتفيت بقطب حاجباي لبرهة.. الكلام معه لن يفيد بجميع الأحوال.. هو سيحاول أستفزازي بأي طريقة كانت .. لذا ظننتُ أن تتويج الصمت كسيد لهذا الموقف سيكون الحل الأنسب ..

ارخيتُ برأسي على زجاج النافذة لأحاول التفكير بمجرى مستقبلي.. بيكهيون لم ينطق بشيء حتى الآن.. وهذا ما يطلق العاب قلبي النارية واحدةً تلو الآخرى..
تمنيتُ وبشدة أن اكون مكان السائق الآن.. الشمس تسطع بعيناي كالسيف والظل كان مأواه..زاوية بيكهيون مثالية في الموقع..

أبعدتُ رأسي بأنزعاج وتعابير التضايق لم تمحى من وجهي.. أرخيت برأسي للوراء لأشعر بالرضى الآن ؛ فزاوية الشمس بعيدة الآن .. أبتسمتُ بهدوء على وضعيتي المرتاحة لتلتقي عيناي للحظات مقابل عيناه عبر المرآة الأمامية..
أشاح نظره مسرعاً ليعود لوضعيته السابقة؛ لم أعلم إن كانت السابقة لكنني أقسم أنه كان يحدق بي للحظات..
رمقته بنظرة جانبية خاطفة .. هو كان مركزاً أتم التركيز أمامه.. تمكنتُ من مقاومة رغبتي الكبيرة للتحديق بوجهه.. وأشحت بنظري بعيداً عنه..

هذا الوجه المثالي مأواه هو متحف اللوفر.. تحت العناية المشددة..
يسرح بجماله الآتي والذاهب..