رسالة السادسة

1.8K 265 44
                                    


" وداعا فتيات كان يوما رائعا "

تقف ماريآن و الفتيات عند الباب من أجل الوداع فقد كان يوما رائعا بالنسبة لهن

" شكرا على استضافتي ماريآن " قالت لورا بابتسامة فعانقتها ماريآن بسرعة

" لا شكر بين الأصدقاء " قالت بضحك

بعد أن ذهبتا وقفت عند الشرفة من أجل أن تودعهن وهو يركبن سيارة كايت لكنها نسيت كل هذا بمجرد أن رأت جونز ينزل من السيارة فأخذت تراقبه بابتسامة لكنها دهشت عندما رأته يحمل شخصا بين ذراعيه و يصعد به للأعلى
كادت أن تبكي وهي تشاهد ذلك الشخص النحيل المحمول من طرف جونز فقد كان يبدوا شاحبا و متعبا بشدة

دخلت ماريآن الشقة و أسرعت تقف عند باب منزلها و تحاول أن تشاهدهما من فتحة الباب الصغيرة
وماهي إلا لحظات قليلة حتى مر جونز وهو يحمل هاري
وضعت ماريآن يدها على قلبها لذلك المنظر الذي أمامها وسقطت دموعها فالرجل كان يبدوا كالجثة وصوت تألمه كان مسموعا كدليل على ألمه الشديد

--

" ها نحن " قال جونز وهو يضع هاري على سريره بحذر شديد كي لا يزيد من ألمه ألما

" جونز ارجوك لا تتركني وحدي اخاف ان يأتي الي الموت وياخذني "

تشبث به هاري ببكاء كالطفل الصغير ماجعل جونز يغلق عينيه بأسى و يجلس أمامه على السرير 

" هل الموت مألم "

قال هاري فجأة كأنه كان يفكر فابتسم جونز بحزن

" لنغير الموضوع ارجوك " رد عليه جونز محاولا تفادي هذا الموضوع الحساس له و لهاري

"  اتعرف شيئا ليتني لم اكلمها فقد فتحت على نفسي وعليها باب لا يغلق " قال بتفكير وهو ينظر للسقف
" من هي " تسائل جونز بخبث محاولا تلطيف هذا الجو الكئيب

" لقد جاء " قال هاري فنهض جونز ينظر له بخوف مما جعل هاري يضحك بصعوبة عليه

" النعاس لقد جاء النعاس لا تخف ليس الموت سأعيش معك أياما أخرى "

تنهد جونز بارتياح و خرج بعد اطفئ ضوء الغرفة و اتجه إلى الشرفة لاستنشاق بعض الهواء
بمجرد فتحه باب الشرفة الشفاف تفاجئ من كمية الأوراق الموضوعة فوق الطاوله و المرتبة حسب التاريخ كأن هاري سيبعث كل واحدة في تاريخ معين  والرسالة الأولى بتاريخ اليوم

١٣ جانفي : دائما انا بجانبك وحتى إن تخلى عنك ظلك لن اتخلى ........

توقف عن القراءة عندما أحس بالندم فلا يحق له أن يقرأ ماكتبه هاري فيكفي ما عناه المسكين حتى الآن

---

" ماري .... آن...... ماريآن "  صرخت كايت في محاولة لجعل ماريان تعود للواقع بعد أن كانت في عالم آخر

فتى الشرفة ( مسابقة سبارتينا )Where stories live. Discover now