الفصل الثاني و العشرون.

Start from the beginning
                                    

تراجعت للخلف، علّها تخرُج من البوابة قبل أن يفعل بها شيئًا

لكن ذراعُه الطويلة امتدّت ناحية عنقها، و بقبضته الباردة طوّق حلقها بها، مانِعًا مجرى تنفّسها

اتّسعت عينيها، و صرَخت بأعلى صوتِها أثناء استشعارها بنهايتها القريبة، فلن يتركها إلّا جُثة!

هرَع ميوريل لمُساعدتها، و إذا بصديق هيزارد ( الفائز بلوريا آنفًا ) يقف أمامه

ضيَّق ميوريل عينيه بغضب، مُنذ البداية و هو يكرهه!

- هذهِ البشرية الضعيفة لا يجب أن تخطو خُطوةً خارج عالمنا، و إلّا سنكون في خطر

قال له و عينيه مُمتلئة بالحقد

لا وقتَ لديهِ معه، و إن فعل فسيكون الأوان قد فاتَ! و ستسقُط ورديّته جُثّةً هامِدة، و لن يسمح بذلك

فجأةً، كورال و كيزورا ظَهرَا من العَدَم

صاحَ كورال به : أنجِدها، سنتصرّف معه

سارَع ميوريل ناحيتها، و بيده التي أبرَز بها أظافره الحادّة هاجَم هيزارد

كانَت ضربة قوية، فتألّم منها و بلحْظة ضعُف تركها تُفلت منه

سقطت لوريا أرضًا و هي تسعُل، و أثناء ذلك يحدُث قتالٌ قوي

استعادت أنفاسها، لترفع نظراتها مُتفاجئة من ذاتِ الشخص الذي هربت منه سابقًا، و أهمّ شيء قتال ميوريل مع والده!

كانَت لتبقى تُحدِّق لولا أمرُ ميوريل لها بالهرب

أجابته بقلقٍ و دموع : لـ لكن.. ماذا عنك؟!

صاحَ ميوريل بها حينَ وجّه هيزارد انتباهه لها : اذهبي!

هيزارد بنبرةٍ حادّةٍ مُخيفة : لن تذهبي أيّتها التافهة!

البوابة خلفُها تمامًا، لذا زحفت بشكلٍ سريع، فدخلت بظلامها

رأت أمامها عينيّ هيزارد الحاقدة من خلالها، لكن البوابة اختفت شيئًا فشيء

حتّى باتَ ظلامًا يغشاها..

أطلقت زفيرٌ عميق، لتتحسّس عنقها بتألّم، فقد كانت قبضته قويّة!

كانت لتنتهي بين يديه حتمًا! لكنّهم ساعدوها بالوقت المُناسب

استوعبت أنها ما زالت عالقة بين البوابتين، فأخذت تتلفّت حولها بحثًا عن مخرجٍ ما!

و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.Where stories live. Discover now