الساعة 11:15 pm
13/7/2016ليلة باردة كتلك الليالي في فصل الشتاء في مدينة لوس انجلوس الأمريكية , طرق هذه المدينة ليست دائما ما تكون خالية , او هادئة و قد تكون هادئة عند من يقرأ كتابه على شرفته او يستلقي بجانب حبيبته , لكن لن تكون هادئة الى اليها !
دايلان " مرحبا تود هل أصبحت جاهزة كما اخبرتك ؟ " يسأل حارس البناية هذه و هو يبتسم ليظهر الاحترام لسنه و الشعر الأبيض الذي يغطي معظمه
" انها جاهزة لك , على الذهاب الان لأكمل الحراسة عمت مساء أيها الشاب ."
اومئ دايلان له و ضغط على المصعد ليذهب الى الدور الثالث حيث تلك الشقة التي استأجرها حديثا للعيش بها و الانتقال من حياته تلك .
من يرى هذه البناية من الخارج قد يقول ان اناسها يعيشون بسلام بداخلها .. الا الدور الثالث دائما ما يكون مليئ بالاحداث ! .
صوت امرأة تصرخ طالبة النجدة و طفلها ذو السابعة يبكي و يحاول تهدئتها , لا يود احدهم الخروج من منزله الصغير الدافئ ليرى مالذي يحدث , و هذا ما جعل المرأة تفقد الامل انه ربما قد تموت هي او طفلتها التي لم تضعها بعد , لكن عاد ذلك الامل بعد خروج تلك الفتاة ذات الشعر الأشقر القصير و هي تضع معطفها على جسدها الصغير و النحيل ,
" ارجوكي ساعديني امي تنزف الدم من اسفلها ارجوكي ! ! " طلب الصغير المساعدة منها .
عادت الى شقتها سريعا وا حضرت هاتفها للاتصال على الطوارئ , في طريقا للحاق بالطفل رد الطرف الاخر و هو الطوارئ" اء مرحبا نحتاج هنا مساعدة سريعا هنالك امراة تلد و تتألم كثيرا "
" الموقع من فضلك ؟"
" نعم نعم الموقع انه اء غرب هوليوود جادة الغروب , ارجوك اسرع انها تتألم كثيرا ! "." اللعنة انها تؤلم كثيرا ... "
" لا تقلقي ستصل الطوارئ قريبا .. اذا اخبرني هل هو صبي ام ستكون فتاة جميلة ?"في الوقت الراهن احاول ان اجعلها تخفف من شعورها بالالم ، لكنها نظرت الي بنظرة يا غبية ليس وقتك انا الد الان .
رن جلس المصعد و خرج من 3 رجال ، انهم رجال الطوارئ ، يحاولون ان يساعدوها على الوقوف .
انا ذهبت لأمسك بجوني الصغير انه يبكي كثيرا اريد تهدئته لكن لا جدوى .
" جوني هيا عزيزي ارتدي معطفك سنذهب مع والدتك بسيارة الاجرة ، انتظرني هنا سأحضر محفظتي و اتى. "ركضت في الرواق سريعا حتى اصل ، ادرت مقبض الباب و فتحت الباب الذي خلفي
انها شقة اخرى او بالاحرى شقة شاب لم اره من قبل ، اظن انه جديد هنا .نقف انا وجوني في ممر المستشفى الذي يطغى عليه اللون الابيض ، احضرت له القليل من الحلوى حتى يخفف المه قليلا الى ان يخرج الطبيب من غرفة والدته .
"اريد ان اخبركم خبر جميل ، لقد وضعنا الطفلة ، هي بخير و الام ايضا بخير ، سنخرجها صباح الغد لكن الان عليها ان ترتاح "
ركض جوني سريعا الى غرفة والدته ، شكرت الطبيب و اسرعت باللحاق به " جوني امك الان تحتاج الراحة هي بخير ، دعنا نذهب لنرى الطفلة. "
اومئ راسه و انا انظر الى علامات الحزن في وجهه لانني منعته من رؤية امه ، لكنها اختفت لحظة رؤيته لاخته الصغير .
" اريد ان يكون اسمها اينجل ، و انا الاخ الاكبر جوني ، جوني و اينجل "
اخبرني و هو ينظر من الزجاج الى الطفلة ، كانت اينجل هي الوحيدة التي توجد بتلك الغرفة .
" سنخبر والدتك بهذا غدا بأن اسمها اينجل "
عدنا الى الغرفة التي توجد بها والدته على الفراش الابيض مغلقة عينيها مستسلمة للنوم و الارهاق ، وضعت جوني على الاريكة الكبيرة و انا ذهبت للخارج .
لم ارٍد الرحيل و هم بهذه الحالة ، سأنام بهذا الكرسي الحديد بالممر انتظر شروق الشمس ليوم جديد .ليست سارة فقط من تستعد للنوم بهذا الوقت المتأخر من الليل دايلان ايضا يحاول ان يهدئ من غضبه الذي حدث بسبب والده ،
غدا سيكون عليه زيارة الطبيبة النفسية لترى نهاية هذه القصة لدايلان .
The end
_________________________________________
احتاج تفاعلكم بلييز 💔💔