الجانب المظلم لقلب جميل

كنت اعرفك

قال و هو يبتسم ابتسامة خفيفة ليهون علي

لارا : لا شيء... لا شيء! انا فقط ارتعبت قليلاً عندما ظهرت فجأه...و انا لست مرتبكة و لا قلقة من اي شيء... انا بخير!

هاري : و كأني لا اعرفك ؟! هل حقاً تظنين اني ساصدق هذا؟

ثم اقترب مني حتى كادت اجسامنا تلتصق و وضع يده على خدي

هاري : انا أعرفك اكثر من اي شخص آخر!!

قال بصوت منحفض و هو ينظر الى عيناي... لم استطع ان افعل شيء آخر غير ان انظر إلى عينيه ايضاً ... احسست اني اطلت النظر... كل ذكريات الماضي مرت امام عيني و كأنها كانت البارحة.

بدأ هاري بالاقتراب اكثر و وضع يده الأخرى ببطء على خدي ... اقترب اكثر و اكثر ...

بدأت اشعر بانفاسه على جلدي... لا اعلم لماذا تذكرت لوي هذه اللحظة... و لكن الحمد لله اني فعلت !!

ابتعدت فجأة عن هاري و دفعته ليبتعد عني و نظرت الى الارض و لم انطق بكلمة !! خرجت سريعاً و ذهبت الى لوي و ناولته زجاجة الماء ثم جلست بجانبه...

و كعادته وضع ذراعه حولي و امسك بذراع اللعب حيث اصبحت محبوسة بالكامل بين جسمه و ذراعه ، و ضمني اليه حتى احسست بدفء قلبه.. ثم قبل رأسي و عاد إلى اللعب...

لوي : لماذا تأخرتي؟

لارا : ااا... لقد... اندمجت مع هاري في الحديث!

لوي : اوه... حسناً

لم استطع ان ارفع عيني من الارض لانظر اليه، لاني اعلم انني ساقابل تلك النظرة الجميلة المليئة بالثقة التي لا طالما نظر لوي بها الي ... يا الهي كم اشعر بالذنب الان!!

عاد هاري و جلس في مكانه بجانب لوي و امسك بذراع اللعب خاصته و بدأ يلعب و يتكلم مع لوي و يضحك و كأن شيئاً لم يكن! و كأنه لم يكن على وشك ان يخون صديقه منذ دقائق!! لم ارى حتى في نظرات هاري اي شيء يدل على انه يشعر بالذنب او الحرج!

كاد عقلي ان ينفجر!! هاري الذي اعرفه لا يجرؤ ان يرتكب مثل هذا الخطأ!! و ان أخطأ، حتى لو لم يكن بقصد! كان ليشعر بالذنب الشديد و كان سيحاول بشتى الطرق ان يصلح الامور حتى يرتاح ضميره!!

يا الهي!! من هذا الشخص الذي يجلس امامي؟ هل حقاً هذا مايفعله البعد عن الوطن؟ لا! مستحيل، ليس لهذه الدرجة!! بدأت اشعر بانفاسي تضيق، و اني سأبكي في اي لحظة الآن!

لارا : احتاج ان اخرج قليلاً!!

لوي : إلى أين؟

لارا : الى الحديقة المجاورة... اريد ان اتمشى قليلاً

لوي : انتظري قليلاً حتى اتي معك

لارا : لا لا! انا اريد ان اذهب لوحدي