15| قبيحٌ عندما تبكي، وسيمٌ عندما تضحك

Start from the beginning
                                    

شمَّر عن ساعديه، أمال جذعه نحو الأمام، مرفقيه على نهاية فخذيه، كفَّين يحتضنانِ بعضهما ورأسٌ مُطرق

جمعت ذراعيها عاقدةً إياهما أسفلَ صدرها أعلى من سُرَّتها بقليل، رطَّبت شفتيها فيما تهزُّ رأسها؛ فالغضب أُشعلَ فتيله توًّا في جُمجمتها!

" ألن تُجيب؟ "

حاولت قدر الإمكان النَّبس بهدوء، لكن لا فائدة؛ غضبها ظهر!

" أمهليني بعضاً من الوقت "

بزعزعةٍ نطق، بكلِّ ارتجافٍ خرجت كلماته وأحرفه، ابتلع ريقه، ضمَّ شفتيه في معركة ضد عودة البكاء

" من أجلِ ماذا؟ "

زادت عُقدة ذراعيها إحكاماً، وضعت جُلَّ ثقلها على ساقها اليُمنى، واليُسرى أخفتها خلفَ نظيرتها

" من أجلِ نفسي، فأنا مُشتَّتٌ الآن "

علا صوته، وليته لم يفعل!

انحلَّت العُقدة، توزَّع الثقلُ على الاثنتين، سرحانٌ في العدم، فاهٌ ينفرج وعينانِ دموعاً وهمية تنزفان

تنهَّدت، خطت ناحية نامجون ولم تتوقف، رفع رأسه عندما رأى ساقيها تنتصبُ أمامه، دفعته من كتفه حتى التَصق ظهره بجذع الكرسي، نزعت حذائها، وضعت يديها على أكتاف المُتفاجئ

ثنَت ساقها اليُسرى بعدما استقرَّت بجانب نامجون الأيمن، وفعلت المثل مع اليُسرى، وضعت مِقعدَتُها على فخذيّ الآخر، وبعد أن تأكَّدت من سلامةِ وضعيتها، أحاطت وجهه بكفيها

نظرت في عينيه، أنفه لايزالُ أحمراً كما هي جفونه، داعبت وجنته بإبهامها الحُرة، أمالت رأسها وبدأت بالاقتراب

توقَّفت على بُعدِ سنتيمتر واحد من شفاهه، نطقت بهدوء مُرسلةً الكثير من الرعشات إلى جسده:

" كم أنتَ قبيح عندما تبكي! "

ولم تترك فرصة للرد، قبَّلته بهدوء، جعلته يشتعل، احتضنت يداهُ خصرها، قرَّبها إليه طالباً التعمُّق فيما تفعله، لكنها لم تُلبي طلبه!

اكتفت بتلكَ القبلة البسيطة والهادئة، ابتعدت عنه وأسندت جبينها على جبينه، لم يكن للأنفاس الجامحة وجود؛ حيثُ أن مصدرها لم يُبعث، وأنا أقصدُ العنف يا سادة!

أنزلت يديها إلى عنقه، خلقت مسافة كافية للحديث، ابتسمت بلطف وقالت:

" قبل أن تنطق بشيء، هناكَ ما أودُّ قوله "

وضعت سبَّابتها على صدره وقالت:

" أولاً: عندما أسألك، تُجيب "

رفعت اصبعها ومن ثمَّ أعادتها على صدره، أكملت:

" ثانياً: لا تبكي لأنكَ بحقٍّ تُصبح قبيحاً! "

رفعت اصبعها مرة أخرى، ولكنها لم تضعها على صدره، سارَت بها على حدود فمِ نامجون، نبست بِمكر:

" وأخيراً، لقد كذبتُ بشأنِ عدم إجادتي للتقبيل "

ارتفع حاجباهُ دهشة، أطلقت ضحكة خفيفة وابتعدت عنه، وقفت أمامه، رأته لايزالُ مندهشاً فوَضَّحت كلامها:

" أنتَ تفعلها بشكلٍ أفضل لذا كذبت "

ورفعت كتفيها مع ابتسامة صغيرة، لم يتحمَّل الآخر شكلها فضحكَ حتى ظهرت نواجذه!

نظرت إليه في سعادة وقالت:

" هكذا أصبحت وسيماً، لذا ما رأيكَ أن تخبرني بالذي أبكاك؟ "

عضَّ على شفته السفلية ونظرَ بعينينِ لامعتين، أطرقَ رأسه وقال:

" كنتُ سأُخبركِ على أية حال "

تنهّد وأكمل:

" تذكرتُ شيئاً من الماضي "

" وما هوَ؟ "

رمشَ عدة مرات، نظرَ لها وقال:

" الأصم "

وسادَ الصَّمت!

__________

كيف الخدعة؟
صدقتوا أنه منحرف! 😐 اخسي عليكم 😂

مو قلت لكم الثنائي ذول عائدين وبقوة 👀
تركت لهم الحرية فيما يفعلان،  هذا البارت برعايتهم وهم محتواه 😂

بس طبعاً هددتهما عشان ما ينسيان من أنفسهما وتصير أشياء لا نريدها وكذا 👀 🔥

لا جيمين، لا جين 😿
بس فيه صدمات حتيجي معهما في القادم إن شاء الله 😂🔥

ما في أسئلة لليوم بما أن كل شيء واضح، بس توقعاتكم للقادم؟
بما أنه بيكون - تقريبا - عن جين وجيمين 😕💦

الحين أقدر أذاكر وأنا مرتاحة 😂
كتبت كل الأفكار في البارتين الأخيرين، إن شاء الله عقلي ما يطلع أفكار جديدة لين ما أخلص ع خير 🙄💦

روحوا إقرأو رواياتي الثانية لين ما الله يفرجها وأخلص الإختبارات 👀
وأنصحكم بـ : four walls و آلية المشاعر 🙄

إلى اللقاء 😘

أصمّWhere stories live. Discover now