ماضٍ عَتيق | سلبتَ قلباً وقَتلتَ روحاً

5.2K 245 110
                                    

بارت خاص •
اسفه طولت بس عشان كان عندي اختبارات💜 وقراءة ممتعه.

- وجهة نظر جونغكوك -

عندما كنتُ بالسابعةُ من عمري

ضَمَمتُ ساقاي الى صدري  مواسياً نفسي الحزينه ، هل سأصبح مثل اولئكَ الناس؟ لن يكون لدي امٌ وابٌ كحياتي السابقه؟
هل سيتجه الان ابي بطريقه الخاص وامي كذلك ايضاً؟

" يَجب عليَّ تَلقينُكِ درساً " حقيقةً كرهتُ سماعَ صرخاتُ ابي على امي المنهارةُ بالبكاء .. تمنيتُ ان ادافعُ عنها او ان اهربُ بعيداً
فأذني لم تعد تحتملُ ايَّ شيئاً تتفوه به افواهَهُم !

على هذا الحال لمدةُ اسابيع يضعون اللوم على بَعضهم البعض
إلا ان واخيراً استنجدوا لحل .. ليطرد امي بعيداً تاركَتني باكياً على الأرض البيضاء مع ابي الغير مبالي لي.

اردتُ ان اذهبَ معها او اساوي الأمر لتعود حياتي مِثلَ قَبل
لكن لا فائدة ، روحي الصغيره انكسرت بالفعل
من قد يفعلُ ذلك لطفلً لم ينضُجَ حتى؟ .

ابي يذهبُ الى عملهُ مطولاً غير مبالي قدومه للمنزل
وانا وحيداً بهذا البيتُ الفارغ الكبير وكأنه صفحةً بيضاء
لا توجد بها شيئاً فقط نفسي الضائعه .

نظرتُ الى المراءةُ مواسياً الطفلُ بداخلي ، ولكن لم تعدُ ثواني
حتى تتغير من مواساة الى سكونٌ غريب جامدٌ لا يخرجُ من وجهِ طفلٍ صغير .

بعدَ اسبوعان تلقى والدي خبرُ موتُ والِدَتي ، لا بد من انهُ كثرةَ بكائها الغير منتهي وافراطها لصحتها الذي لم تعد تهتم بها بالأصل

نظرتُ الى ابي ثاغرً فاهي بغير تصديق ، امي التي طُردت من عدةِ اسابيع ... ماتت؟ ، ذهبتُ سريعاً خارجُ المنزل تاركاً ابي خلفي
الذي لم تخرجُ من فاهِه شهقةً او تنفسٌ عن مدى اسفه واشتياقه لها

اسندتُ جسدي الصغير على الجدارُ المتصلب كقلبي الأن، لما لا يُمكنني البكاء كالاطفال الأخرين ؟ لما لا يمكنُني فعلَ ما يفعلونه؟
هل انا طفلُ حقاً ام كائنٌ من كوكبٌ اخر لا يعرفون ما هيَّ المشاعر بتاتاً؟

سمعتُ قلبي يتكسرُ من الداخل ، تمنيت ان تخرجُ شهقاتٌ وبكاءُ اطفالٌ معتاد ولكن فقط اكتفت عيناي بدمعاتها المتمسكه حولها
خرجَ صوتٌ من غير العالم يحادثني : هل متأكدٌ بأنكَ طِفلٌ طبيعي ؟
الا لديكَ شيئاً اسمه المشاعر ؟ هل عشتَ حياتكَ بطريقةً صحيحةٍ حتى ؟ ... ساقاي لم تعد تحتمل ربما هذا تأنيبي لنفسي فحسب
جلستٌ على الأرض الخشنة متناسياً عن الأجرح الطفيفةُ التي سببتها لي .

لم أعُد احتمِلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن