ماذا لو انه لن يعود ؟

أشعر بالصداع ، اريد العوده للمنزل ، وقفت بعدم اتزان وبحثت ببصري على ليام ، لكن لا اثر له ، اعتقد اني سأخذ سيارة اجره ، لا يمكنني ان اقود بهذا الشكل ، الالم يفتك برأسي ، ما اللعنه ؟ هل هذا بسبب تفكيري المفرط

به !

عبرت من خلال المتواجدين ، رغم انه منتصف الاسبوع الا ان هذه الحانه مكتظه بالبشر ! على ما يبدو ليام يستطيع اختيار الاماكن الجيده ، مثل هذه مثلا

كنت اقف على الرصيف ابحث عن سيارة اجره ، حتى وقفت واحده امامي بعد لحظات لاصعد ، حدقت عبر النافذه بخمول بينما افكر ما اذا كان ليام سوف يغضب لأني غادرت اولا ، ثم اني لا اعتقد بأني سأذهب للمدرسه غدا بهذا الرأس المؤلم ، اتمنى ان اكون بخير غدا ، ربما سوف ارى لوي

وبالحديث عنه ، اتسعت عيناي عن رؤيته يجلس على سور الحديقه الكبير ، رغم ان الساعه شارفت على الواحد صباحا ، امرت السائق ان يقف جانبا بسرعه وفعل قبل أن انزل واتجه بخطى غير ثابته الى مكانه ، هو كان يعبث بهاتفه عندما انا وصلت اليه ليرفع بصره وتقع عيناي على خاصته ، انه يبدو اكثر ارهاق من قبل

لوي ، ومنذ رأيته اول مره ، كان دائما مرهق ، هناك الهلات السوداء اسفل عينيه ، شعره دائما مبعثر ، وبشرته شاحبه ، هو دائما يبدو كما لو انه يبقى مستيقظا لوقت طويل

" انت هنا " قلت اولا ، بينما تعابير وجهه كانت بارده ، هو حتى لم يبدي أي ردة فعل لوجودي امامه ، ابتسمت بهدوء وانا اكمل " لما لم تأتي للمدرسه ؟ خلال الايام الفائته ، هل انت بخير ؟ "

" ولما انت مهتم ؟ " سأل ببرود لأشتت بصري في الارجاء وانا اجيب " لست مهتم ، انا فقط اتسائل "

" بالنظر اليك الان ، أنت لا تبدو كمعلم " هو سخر مني بابتسامه كبيره لأنظر اليه بجمود ، تلاشت ابتسامته و ابعد بصره عني معيده في شاشة هاتفه لأزفر الهواء قائلا " انا كنت اتسائل ... ما الذي كنت تريده ذلك اليوم ! "

" انت حقا تبدو مهتم ! لكن تعلم ، هذا ليس مهم لتقلق حوله لذلك انسى ما قاله زين ، وانسى ملاحقتنا لك " هو قال ببرود ليقفز من على السور ويقف امامي ، قطبت حاجباي وانا اقول " اذا انت تعترف انك كنت تلحق بي ذلك اليوم "

" كنت افعل "

ملامح وجهه ، كانت بارده جدا ، ردة فعله بارده تماما مثل تلك الهاله حوله ، لوي يبدو .. هادئ

" ولما كنت تفعل ؟ "

شتت بصره بعيدا للحظه قبل أن يكمل سيره ويتخطاني ، تجاهلني تماما ! لما اشعر بأن قلبي يتألم ، بطريقه غريبه !

" انا اتحدث معك " قلت وانا استدير اليه لكنه اكمل طريقه ملوحا بيده قائلا " ليس لدي اجابه ، ولا تسأل كثيرا ايها المزعج "

i want sleep - L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن