الفصل الرابع - مشكلة ؟

106 11 5
                                    

نهاية الفصل الثالث كانت عندما أنهى سعيد الهدية
^_^

تابعوا معي الفصل الرابع



قرء سعيد يوما في أحد الكتب القديمة جملة حفرت في ذاكرته.

"أجمل هدية، هي الهدية التي تقدمها ..."

لا يعلم تتمة الجملة لكنه كان يدرك مضمون كلماتها، لقد أصبح يهدي من قلة نومه. ليلة أمس، كانت ليلة حافلة بالمقالات والكتب والصور ... قرء ما يزيد عن خمسين ألف كلمة من مقالات وكتب متعددة في موضوع واحد "الهدية"

هو يسير الأن وكله ثقة أنه أعدّ أفضل هدية قد تنالها فتاة، كان ذلك قبل أن يدرك سخافة الموضوع برمته.

سخافة كلماته المبعثرة على الأوراق البيضاء. أيولد الكاتب بين ليلة وضحاها، أحق كان يعتقد أن الكتابة مجرد لعب بالكلمات ليغير المعاني؟

ويعلن ثورتها على قواعدها ونظامها المتين ... أَشِعْرٌ ذلك الذي يكتبه دون أوزان؟ أم أن تلك اللغة الركيكة التي كسبها بين مقالات مختلفة ستجعله يبدع تحفة فينة يعجب بها الغرباء.

الطريق إلى ثانويته طويل وتفكيره فيما يحدث أغرقه في السراب. لم يقضه صراخ المنادين من الجانب الأخر للطريق. حتى استوقفه صديقه بدراجته الهوائية.

- ألا تسمع؟ منذ مدة وأنا أناديك.

أزال من أدنيه سماعات هاتفه النقال، وأردف كلماته في عدم إهتمام

- ماذا قلت لم أسمع؟

تأفف أحمد وقال بعدما غير ناضريه إلى الناحية الأخرى من الطريق

- لا عليك، سأتركك الأن سأذهب لأخد منها الفرض المنزلي، فأنا لم أكتبه بعد؟

غادر أحمد، وأعاد سعيد السماعات إلى أذنه، وانغمس في تفكيره من جديد.

دخل من باب الثانوية ليوقفه المدير كباقي الأيام،

"انزع السماعات، فوضعها مخالف لقوانين الثانوية"

أسرّ سعيد في نفسه

(أتضن أن صوتك أفضل من الموسيقى؟ إنّ كلماتك تشبه قرص سيدي مخرب، أعتقد أن صوتك هو ما يستحق أن يمنع داخل الثانوية لا الموسيقى)

 أزال السماعات وتوجه إلى قسمه، جلس في مقعده في الزاوية، كما اعتاد  - الطاولة الأخير- . أخرج دفتره، والكتاب المدرسي، ووضع أسفل الكتاب المدرسي كتابه الذي ينوي تقديمه كهدية

وظل ينتظر قدومها في صمت.

دخل كل التلاميذ إلى القسم، وكانت هي أخر من يدخل في مشية بطيئة كان يشاهدها من مقعده، تمشي وخداها متوردان، مع ابتسامة تسلبه ما تبقى من عقله.

كان يتأملها، يتأمل حركاتها، إلى أن قاطعه أحمد

- سعيد، منذ متى أصبحت شاعرا ؟

نظر إليه سعيد في ارتباك

- ليس لي إنه فقط لأختي، هاته.

رمقه أحمد بنظرة ماكرة وقال له

- ليس لك إذن لما اسمك هنا، عيد ميلاد سعيد هذه أه لا تقد لي إنه هدية لمحبوبتك، اممم ظننت أنك لن تحب؟

- الحب، ليس سوى لعبة للمراهقين، هاتي الكتاب الأن إنه فقط من أجل فقرة الإبداع التي يجبرنا عليها أستاذ اللغة العربية في النهاية أنت تعلم أني لا أحب فكرة تواجد الفتيات بقربي فما بالك بأن أحب فتاة ؟

- معك حق يبدوا أني مخطأ !

أخد سعيد الكتاب، ووضعه في محفظته كأنه فقد فرصته الوحيدة ليقدم الهدية في صمت، الأن لن يكون قادرا على أن يقدّم هديته التي عمل جاهدا من أجلها !

الأن ضاع مجهوده مع رياح أحمد !

أعاد الكتب إلى حقيبته، وعاد إلى عادته في تأملها بعدما، بدأت المعلمة في شرح الدرس.




هذا كان الفصل الرابع أتمنى أن ينال إعجابكم
وشكرا على متابعتكم ^_^

الفصل القادم بعنوان إبداع

الحب، الخجل - لقاءWhere stories live. Discover now