--
مرّ النهار كاملًا و هو يحوم بأرجاء المدينة الضخمة
و قد امتلأ رأسه الصغير بأفكارٍ و أمورٍ جديدة
فبعالمه الذي يعرف، ظلامٌ و دماء، و إطلاقًا لم يشعر بالحياة و مُتعتها
لكنه وجدها هنا، و أُعجِب بها
أخذ لنفسه مكانًا على كرسيٍّ أسفل شجرةٍ ضخمة
استغرب و هو يسمع رنين جرسٍ قريبٍ منه، فيكتشف بالنهاية أنه بباحة مدرسة
و الطُلّاب بدؤوا بالخروج، فالمساء قد حلّ، و الساعة تتم على الرابعة
لم يرغب بالتحرّك من مكانه، ففضوله عن حياة البشر المدرسية تُرغمه على البقاء و رؤيتها
خلال عشرة دقائق كانت المدرسة خَلَت من أكثر من نصف طُلّابها
عجبًا لسُرعة انتشارهم! إنهم كالذُباب!
تثاءب بملل، و هو يُفكّر بأفكارٍ سخيفة عن العيش بهذه المدينة و ترك عالمه الكئيب
لكنه طرد كلّ شيء حينما التقط أنفه رائحة دمٍ شهية جدًا!
ميّزها جيّدًا، فيندُر وجود مثل هذه النوعية الفاخرة من الدماء
و لرغبته الطبيعية المغروسة بأعماقه، قرّر معرفة صاحب الرائحة، و اللحاق به
لاحقًا خرجن مجموعة فتياتٍ تتضاحكن، و ألسنتهُنّ لم تتوقّف عن الثرثرة
خرجن من بوابة المدرسة، لينهض هو بدوره مُلاحِقًا صاحبة دمه الفاخر
اكتشف من هي تحديدًا، و بقي يتبعها حتى وصلت لمنزلها
بعدها عاد لذات البوابة و لمنزله~
لَيلتها بقي يُفكّر مُطوّلًا، و الأفكار تسبح به يمنةً و يَسرة
حتى أخذ النوم مكانه بعينيه~
و في اليوم التالي قامَ بذات الأمر، بقي يتتبّع الفتاة و ما تفعله؛ بدافع الفضول
--
مرّ أسبوعٌ و هو على هذه الحال
يفيق صباحًا باكرًا، يذهب للبوابة التي حفِظ مكانها منذ أوّل نظرة، و لمُراقبة تفاصيل حياة فتاته
إلّا أنه و كفتى ببداية المُراهقة، وقع سريعًا بحبها، فهي تمتلك روحًا جميلة قبل الملامح اللطيفة
YOU ARE READING
و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.
ערפדיםاقرئي التعويذة و لا تلتفتي لأيِّ صوتٍ كان، أو حركة! فالكائنات الغير مرئية بالجِوار ___ # حائزة على المركز 1 في فئة مصاصي الدماء -- لا تخُن أمانتك مع الله و تسرِق مُحتويات الرِواية. + تذكّروا أن التعويذات خرافة، و هذه الرواية خيالية . شُكر خاصّ للخار...
الفصْل الخامس عَشَر.
Start from the beginning